============== فالوثبة العرجاء العوراء قد تلعثمت الآن و تعثرت بعدما تباهت بريش منفوش زائف و به تبخترت !! تلك هي مخرجات و منتجات مدخلات الزيف و التزييف و التغبيش و التضليل و لا غرابة فالزارع يحصد ما زرع و لا يتوقع أن يحصد ثمار غير ما زرع مهما كان هطول الغيث المدرار و مهما كانت ملاءمة الظروف و الأحوال .. لقد كانت الظروف مهيأة لحوار مثمر بناء و مفيد بلا عزل و لا إقصاء ؛ و بلا تمييز ولا إستثناء ؛ و بلا تكويش ولا هيمنة ؛ و لكن ما حدث و جرى كان عكس كل ذلك و لذلك كان هذا الحصاد و هذا النتاج و هذا الهراء و هذا الزبد الذي نشاهد و نعيش .. أرادوا للحوار أن يكون إمتدادا لحكمهم و سلطتهم و هيمنتهم لا علاجا لأخطائهم الجسيمة التي لا تعد و لا تحصى !! أرادوا للحوار أن يكون إنتاجا و نتاجا و تدويرا و إعادة لأنفسهم و ذواتهم فاستصعب و استعصى و استحال !! أرادوا للحوار أن يكون حصنا و درعا و حماية ضد مساءلتهم عما اقترفوه من آثام و عما نهبوه من أموال فعافه لهم جل أهل السودان و ترفعوا عنه حماية لأنفسهم و كياناتهم و مؤسساتهم من هكذا جرم و هكذا خطيئة و هكذا مستنقع !! أرادوا أن يتحكموا في هذا الحوار رئاسة و لجانا و أجندة و غلبة في الحضور و التمثيل فتركه لهم كل أهل السودان حتى لا يكونوا أو يضحوا مجرد تمومة جرتق في مهزلة سمجة هزيلة و جيفة نخرة لا تسمن و لا تغني من جوع .. عند لحظة الترنح أرادوا الإتكاء على كتف حزب الأمة فرفض حزب الأمة أن يكون متكأ للمنخنقة و المتردية و النطيحة أو ملاذا للمجرمين الآثمين و لذلك كانت وقفة جماهير الأنصار مع هذا الموقف الصائب و النبيل لحزبهم و كيانهم .. بقلم / مهندس/ حامد عبداللطيف عثمان الخميس 8 أكتوبر 2015م. [email protected]