حزين بكثره ومخنوق عبرة على ما يجرى وجرى – لقد مر على وثبة الرئيس سنه كامله ونصف واللجان تتشظى منها لجان وتتولد عنها مفوضيات وظهر لها مدافعين ومرافعين وهتيفه حتى كدنا نصدق ما يدور فىما يخص ترتيبات الحوار ومخرجاته وآلياته واخرى . لقد صدمنا بما حدث بالامس فى الساعه عشره , يوم عشره شهر عشره , حبابه عشره بلا كشره , لم تكن الصدمه فى ماهية الحوار لاننا ممن قاطعوا وقاطعوا حتى المؤيدين او المشاركين المتوالين , ولكن لان الامر يخص السودان مكانا وزمانا فاننا نمنى النفس بان كل ما يحدث ويتم ترتيبه فى السودان وبايدى سودانيه يكون فى مقام ورفعة السودان شعبا وارضا اما الخرمجه والاستعجال فى تنفيذ الامور بانصاف الحلول والتراقيع فانها لا تشبه السودان فى شئ . ابتاء من خطاب الرئيس مرورا بالتنسيق الغائب بين الحضور والخطابات والخطب المتضاربه وعدم القبول بالاخر وعدم اعطاء فرص متساويه والربكه الكبيره فى ترتيب المدعوين وضيوف الشرف , وعدم الالمام بالمعلومات الخاصه من الحضور والكارثه الكبرى عدم معرفة الرئيس باوصاف واشكال رؤساء بعض الاحزاب التى لا وجود لها حيث نبتت فجأة فى قاعة الحوار الوطنى . وكانت المفاجأه الكبرى (المفاجعه ) التى بشر بها كمال عمر وتابعه وزير الاعلام المتوالى , انه ولاول مره فى تاريخ السودان يتم اعتماد اللغه الفرنسيه كلغة تخاطب رسميه فى المناسبات الرسميه حيث لم تكن هنالك ترجمه مصاحبه , وكذلك شاهدنا كيف ان الدستوريين المتنفذين من امثال الوالى عبد الرحيم محمد حسين من المتعاملين باللغه الفرنسيه حيث لم يكن من المستخدمين لجهاز الترجمه وايماءاته المتكرره للتدليل على فهم ما يجرى وتم توزيع السماعات على البعض بعد بدء الخطاب التاريخى للرئيس التشادى بحوالى 10 دقائق (خلو بالكم من العشره المتكرره ) . من ضمن المجاملات الكثيره ما تبرع به السيد نبيل العربى امين عام الجامعه العربيه والذى تمنى ان تكون المبادره السودانيه انموذجا يحتذى لحلحلة القضايا العربيه العالقه فى دول الجوار واخرى ومع انها مجرد امانى الا ان السيد العربى لم يكن موفقا فى هذه الامنيه لان هنالك مثال حاضر وملموس ومحسوس من قبل الاخوه فى تونس الخضراء ولم تمض ساعات على حصولهم لجائزة نوبل للسلام, فكان الاولى ان تكون مناسبة لتحيتهم واعتبارها قدوة ونبراس يجب اتباعه واعتباره نهجا ومدرسه , إلتقط اعلام الحكومه هذه الكلمات وروجوا لها( وذادوها شوية مويه من عندهم ). مع ان الحوار سودانى سودانى سودانى الا ان الاعلام اخترع برنامجا باللغه الانجليزيه لتوضيح ونقل مخرجات الحوار للعالم وامتطاها السيد ربيع عبد العاطى من اول يوم لانه من المتحدثين بها وبغيرها من انواع الكلام المباح وال----------------- , المهم البرنامج موجه تماما اعدادا وتنفيذا وحوارا والجديد الوحيد هى اللغه المستخدمه . ظهر جليا ومن الطريقه واللغه التى تحدث بها الجميع انهم جاءوا تلبية للدعوه الرئاسيه وتنفيذا لبنود خارطة الطريق التى وضعها الرئيس وبرئاسة الرئيس والكارثه انهم يعلمون علم اليقين بان الامر مجرد اعلان رجوع الاصل للفرع والتى لم يخفها عرابها وشيخها الترابى من خلال الكلمة المقتضبه التى القاها وبلعها الرئيس بصعوبه ومجبورا غير مخير لان من جاء به رئيسا سوف ياتى بغيره وبنفس الطريقه . لقد انتظر الشعب السودانى كثيرا وصبر على مكاره الانقاذ املا فى ذهاب الانقاذ ولم يكن عشمهم يوما فيمن ادعوا معارضة النظام وان يكون جزاء صبرهم هذا التهافت والهتاف المبحوح ,وآخرون يشترطون ويحاولون لبلوغ الحوار البدعه واما الممانعون فلم تكن لهم وقفه ترى ولا صوت يُسمع واكتفوا بمتابعة جلسات الحوار (وانا منهم ) كان الاولى الخروج للشارع للتعبير عن الرفض وتوضيح مرامى الحوار للشعب , ولو فى مجموعات صغيره تعبر عن الرفض واسبابه وفضح ممارسات النظام وتابعيه ,وان تعرضوا للاعتقال او السحل كله من اجل الوطن يهون . لقد فات عليهم كما فاتت اشياء كثيره تحت الجسر . من اقول المتحاورين كما جاء على لسان رؤساء احزاب الحوار – (نحن نريد رياضه بدون كمال شداد الذى اصبح مهزوزا مثل الهلال والمريخ ) -- ( لا بد من ازاحة العجائز امثال الترابى والميرغنى والصادق لانهم سبب التاخر ) ( نحن مع الرئيس فى كل شئ بعد ان تحدى الكباتن فى المؤتمر والوطنى وجانا عديل ولن نتخلى عنه وما حنخليه يرجع للكباتن ) (اذا ما اتفقتوا فى هذا الحوار سوف يذهب كل واحد لقبيلته ). من يحاور او يشترط او يؤيد الحوار مع الحكومه , خائن للوطن . من لا يحمل هم الوطن – فهو هم على الوطن . اللهم يا حنان ويا منان الطف بشعب السودان ---آمين . [email protected]