اتحاد كرة القدم ظل يلجأ للاجاويد وليس في كل مرة تسلم الجرة محمد الشيخ مدني رفض من قبل التدخل في عمل لجنة الاستئنافات وكان يراسها !! مايحدث في قضية الموسم الرياضي في السودان هذه الايام يؤكد وبما يدع مجالا للشك اننا ندير كرة القدم بمنطق الجودية والترضيات والتحانيس واللف والدوران ويمكن ان نقول وبوضوح اننا نعيش (فوضى ) عارمة ونتعامل مع تجاوزات لا تعد ولا تحصى ونغض الطرف عن القوانين التي نضعها بانفسنا ونطأها باقدامنا ولهذا فان انسب عبارة يمكن ان تقال لما يحدث في الموسم الرياضي الحالي عبارة (هي فوضى ) ان بداية الفوضى بدأت حينما رفض فريق المريخ قرار لجنة المسابقات وتماطل الاتحاد في برمجة المباراة لانه يرى ان قرار لجنة الاستئنافات خاطئ لان المريخ حين اشرك مهاجمه بكري المدينة اشركة بخطاب منه ولهذا تقدم بطلب فحص وتباطأ في برمجة المباراة صحيح ان المريخ حين اشرك مهاجمه بكري المدينة اشركه بخطاب صادر من الاتحاد وصحيح ان قرار لجنة الاستئنافات كان قرارا خاطئا ولكن احترام القانون كان يلزم الاتحاد ببرمجة المباراة هذا التاخير في حسم قضية الامل كان هو الشرارة التي تفجرت بعدها النيران في كل الاتجاهات واظن ان اتحاد كرة القدم اراد ان يعالج قضية الامل بمثلما ظل يعالج معظم القضايا طوال تاريخه ونذكر له انه تدخل في شكوى فريق الخرطوم الوطني في مشاركة لاعب الهلال سيدي بيه في الموسم الماضي حينما حكمت لجنة الاستئنافات باعادة المباراة واجبر لجنة الاستئنافات (بلحس ) قرارها فاستفاد الهلال من هذا التدخل وفاز ببطولة الدوري الممتاز وبمناسبة لجنة الاجاويد التي كونها وزير الشباب والرياضة الاستاذ حيدر قالو كوما في قضية الموسم الحالي لعل ابرز لجنة اجاويد تلك التي قادها الاستاذ محمد الشيخ مدني في قضية النيل والهلال قبل عدة مواسم حينما اقنع الجميع بما فيهم النيل نفسه باعادة المباراة التي كان الهلال قد انسحب منها وبالتالي يمكن القول ان الاتحاد ظل وباستمرار يتجاوز القانون ويلجا للاجاويد في تسيير النشاط حتى اصبحت عادة والعادة محكمة كما يقولون ولكن مايستغرب له فعلا هو لجوء الوزير الجديد وفي اول اختبار له الى الاجاويد ايضا بتكوينه لتلك اللجنة التي ستعمل على تأزيم القضية اكثر من حلها يا ايها السادة في وجود النصوص الصريحة لامجال للاجتهادات حتى لوكانت من خبراء في مجال القانون وان كنت في مكان السادة عبد الرحمن سر الختم وصحبه لانسحبت من هذه القضية وتركها للقوانين لان اي قرار يراه المريخ معيبا لقام بالانسحاب ايضا وما استغربت عنه حقيقة ان لجنة الاجاويد تضم الاستاذ محمد الشيخ مدني المسمى (بابو القوانين ) ونذكر له تصريحا قويا حين كان رئيسا للجنة الاستئنافات ذات مرة برفض تدخل الاتحاد في قراراتها لانها لجنة مستقلة كما كان يرى في السابق ولكن الاستاذ محمد الشيخ مدني الذي اقنع فريق النيل الحصاحيصا باعادة مباراة كسبها بانسحاب الهلال يظن ان بامكانه تطويع القوانين كل مرة حسب فهمه لها وهو ابو القوانين طبعا ولهذا قبل العمل في لجنة اجاويد للنظر في قرارات لجنة الاستئنافات والتي يرى الان ان قراراتها يمكن ان تعدل ان قضية الموسم الكروي هي قضية واضحة والهلال ليس طرفا فيها وانسحابه غير مبرر ولكنه ارتكز على تجاوزات الاتحاد السابق وسوابقه القديمة في حله للمسائل القانونية بالجودية كما ان لجنة الاجاويد هي لجنة وهمية وغير ملزمة ولا تستطيع اجبار احد بقراراتها وتكوينها باطل ولم يوفق الوزير المحترم حينما تجاوز القانون وقام بتكوينها ولهذا لابد من استمرار النشاط الرياضي وتطبيق القانون الساري بقوة وبلا تهاون وليتحمل كل مخطئ تبعات اخطائه بعد ذلك وفق القوانين وليعترف الاتحاد باخطائه ويرحل غير مأسوفا عليه لان تدخل الدولة في الشأن الرياضي عواقبه وخيمة على مستقبل كرة القدم في السودان خاصة في المسائل الفنية كما يقول ذلك قانون الفيفا نشر بصحيفة المستقلة اليوم الاثنين 26/10/2015 [email protected]