لقًنه الشيخ حمد ود الترابي (الجَد) (كلَم الله) القرآن الكريم ، فتلقفه ذلك الذهن الوقًاد وحفظه ، تطهر به قلبه ، وسما به عقله وظل طاهرالقلب وقًاد الذهن منذ أن كان يافعاً الي أن لقي ربه راضيا مرضيا بمشيئة الله . أنه كلام الله فمن ظل يتلوه لا ولن يخرف عقله ولن تضعف ذاكرته أبدا ،، فكيف بمن حفظه كاملا في العقل والقلب والوجدان منذ أن كان يافعا . حمل كلام الله في عقله ووجدانه ، وتسربل بتواضع آباؤه و أجداده أهل التصوف والدين الذين كسوه تواضعا وتبسطا وتبسما وأنطلق في هذه الدنيا ينهل العلم نهلا حتي أضحي دكتورا بعدة لغات . وأضحي مفكرا وباجثا في شئون القانون والدساتير والسياسة والفقه وعلوم الدين الأخري ، و أضحي علمُ مضيء من أعلام السياسة والفكر ليس في السودان وحسب بل عبر العالم العربي والأسلامي والعالم أجمع شرقه وغربه ،، فمن بالله أكثر أثرا وتأثيرا في كل الحياة السياسيه عبر عقودها وأنظمتها المختلفه خصوصاً في السودان أكثر من الشيخ الدكتور حسن الترابي . من بالله الأكثر تواضعا بين كل دكاترة القانون و الفقه والسياسه في السودان بل في كل دول المنطقه حولنا . جلابيه سودانيه من (التترون الأبيض ) وعمه وشال و (مركوب) أبيض اللون في معظم الأحوال هذا هو لباسه ،، لم نره يوما يلبس (القفاطين) والجوخ والمزركش و الملون ، لم نره يتسور الذهب والفضة في أصابع يديه النحيلتين ، جسد نحيل و وجه صبوح تعلوه بسمة ذكيه صادقه ناصعة البياض منذ عرفناه وحتي فارق الي رحاب ربه ،، فهل هنالك بالله عليكم من رأي شيخ الترابي يوما ءالا مبتسما بسمته تلك الساحره؟؟ . رحل الشيخ والسودان يتأهب لتدشين مرحله جديده كان هو من صناعها ،، وأي مرحلة - بالله - من عمر هذا السودان لم يكن الشيخ الترابي يمثل فيها قطبي الرحي ومركز الدائره..؟؟ . بكل أمانه الآن زاد خوفنا علي السودان ... فليله قد أزداد سوادا بفقد صاحب هذا العقل الباهر و النور الساطع و الثغر الباسم الشيخ الدكتور الترابي . ولكن عزاؤنا ءانه قد ترك ءارثاً عظيما من العلم و الفكر مُودعٌ لدي عقول كل طلابه ومحبيه وأتباعه بل وفي عقول كل أهل السودان - ءان تمسكوا وتمسكنا به - لن نضلُ ابدا لأنه فكر من شخص كان خلقه الفرآن . ورجال كأستاذنا أستاذ الأجيال المربي الجليل الشيخ أبراهيم السنوسي و الدكتور علي الحاج والأستاذ كمال عمر وغيرهم من الكرام تلاميذ الشيخ الدكتور الترابي جديرون بسد الفراغ وتحمل المسؤوليه - رغم كبرها - وهم بأذن الله خير خلف لخير سلف . نسأل الله العلي القدير أن يشمل الشيخ الدكتور حسن عبدالله الترابي بواسع رحمته وأن يجعل مثواه جنات النعيم مع الصديقين وحسن أؤلئك رفيقا ، وأن يلهم آل بيته ، وأهله في (ود الترابي) وحلة حمد وحلة النعيم و ودراوه وكل محبيه عبر العالم الصبر وحسن العزاء . الهندي الأمين المبارك . E-Mail Address: [email protected]