كان الشيخ الامين داوؤد من أشد خصوم الاستاذ محمود محمد طه وهو أول من رفع دعوى حسبة أمام المحاكم لادانة الاستاذ بتهمة الردة عام 65 وكان يسىء له بأستمرار ويخوض فى عرضه و أعراض الجمهوريين وعندما نقل للاستاذ خبر موته طلب الاستا ذ من تلاميذه أن يقرأوا له الاخلاص أحد عشر مرة بأخلاص وقال لهم هو الان أحوج ما يكون اليكم وعندما سأل عن المرحوم الترابى قال الترابى فى شخصه موضع (حبنا ) وما ينطوى عليه من دعوى وزيف موضع (حربنا) فأنظر رد فعل الترابى والاخوان المسلمين على جريمة أغتيال الاستاذ على يد الطاغية نميرى عندما سأل الترابى عن رأيه أيد الحكم بشدة وأظهر الشماتة وهتف تلاميذه فى كوبر عند لحظة التنفيذ (سقط هبل سقط هبل ) وهللوا وكبروا وذبح بعضهم الذبائح ابتهاجا وفرحا وكل تلك المعاملة للاستاذ مع خصومه لم تأتى من فراغ بل كانت ثمرة منهاج نبوى تربى عليه الاستاذ بأدب الشريعة وأدب الحقيقة تاسيا بالرسول الكريم الذى قال أدبنى ربى فأحسن تأديبى وقد ربى الاستاذ تلاميذه على القاعدة الذهبية فى السلوك وهى أن تتحمل أذى الناس وتكف أذاك عنهم وتوصل لهم الخير وليس لدى الاخوان المسلمين منهاج للتربية يعصمهم من الاساءة للمختلف معهم لذا فلا غرابة أن يسىء حسين خوجلى للفريق فتحى أحمد على بعد وفاته ولما ذكر بالحديث النبوى أذكروا محاسن موتاكم رد بانه ليس من موتانا كما لا غرابة فى أن يسىء نافع على نافع لاستاذه فى الجامعة دكتور فاروق محمد أدم ويستضيفه فى بيوت الاشباح أما تلاميذ الترابى فى الجامعات فيعتدون على زملائهم وأساتذتهم ويهددونهم بالقتل كما حدث مع البروفسور حامد الدود فى جامعة النيلين مؤخرا [email protected]