فجعت جموع اعضاء المؤتمر الوطني والشعبي بالوفاة المفاجئة لزعيمهم حسن الترابي مما حدا ببعض قياداتهم بالداخل او الخارج بالخروج على الناس بتصريحات تتعارض مع موقف حكومتهم المعلن من المرحوم عندما كان حيا . - فيما يلى بعض تلك التصريحات وتعليقنا عليها :- - قال الطيب مصطفى ان الترابي قال:- اريد الاطمئنان على الوطن قبل ان يتوفانى الله . + كيف للشخص الذى خطط ودبر لانهيار الدولة ان يطمئن على الوطن – فبداية انهيار الدولة بداء منذ لحظة التفكير فى الانقلاب على النظام الديمقراطي التعددي وبعد الاستيلاء على السلطة والبدء مباشرة فى اضعاف الدولة بضرب الخدمة العامة بشقيها القوات المسلحة بإحالة خيرة كوادرها ( اكثر من 300الف ) من الرتب المختلفة الى الصالح العام واحلال كوادر الجبهة الاسلامية مكانها والتغيير في الاقدميات مما احال الانضباط المشهود به القوات المسلحة السودانية الى فوضى عارمة ولم يكتفى بذلك بل خلق جيش موازى بتجنيد كوادر الجبهة الاسلامية فيما يعرف بالدفاع الشعبي والإغداف عليها من ميزانية الدولة ثم تحويل الحرب الاهلية في الجنوب الى حرب دينية واعلان الجهاد واعتبارها حرب صليبية ضد الكفار وحث الشباب بالإغراء مرة وبالتهديد والاختطاف من الشوارع مرات حتى وصل بهم الحال الاحتفال بالشباب القتلى باعتبار انهم شهداء وقام الترابي بنفسه بعقد قران عشرات الشباب القتلى بالجنوب على الحور العين واجبار الاهالي على الاحتفال بذلك في اكبر عملية احتيال على مشاعر وعواطف الاهالي المكلومين بدون ان يرمش له جفن صرح بعد المفاصلة ان أولئك القتلى في الجنوب ما هم الا فطايس !!!!! وكانت هذه الحرب التي حصدت ارواح الالاف من خيرة شباب السودان هي الاسفين الذى قاد الى تدمير اقتصاد الدولة واختيار شعب الجنوب الانفصال عندما سنحت لهم الفرصة للاختيار. - اما في الخدمة المدنية فقد وضع خطة ما يعرف بالتمكين وبدأ منذ اليوم الاول للانقلاب بتحضير كشوفات الفصل والاحالة للصالح العام لكل من تفتقت ذهنيتهم المريضة انه ضدهم او قد يكون ضدهم او كان محبوبا من زملائه وتمخض هذا الاجراء عن فصل اكثر من ( 300 الف) من خيرة كفاءات و خبرات الخدمة المدنية وايضا احلال الاخوان المتواليين في اماكنهم وبمؤهل واحد فقط هو الولاء الاعمى للنظام وصار ما تبقى من الموظفين مجرد كومبارس بالوحدة ولا يحلم اي منهم بان يتولى أي وظيفة قيادية مهما كانت قدراته الاكاديمية او خبراته. - هذه المجزرة بالأساس هي السبب في انهيار البنيات التحتية بالدولة مثل مشروع الجزيرة والسكة الحديد وقطاع النسيج والسكر وكل قطاعات النقل الاخرى الخطوط الجوية والبحرية والنهرية والتدهور الذى اصاب العلاقات الخارجية والحروب الداخلية التي اندلعت في الغرب وجبال النوبة والشرق حتى اصبحت الدولة مهددة بمزيد من التشرذم والتقسيم . فكيف كان يريد الاطمئنان على الوطن بعد ان دمره. - المؤتمر الوطني : الترابي علمنا الشجاعة وله في قلوبنا محبة . + نعم ولذلك كنتم من الشجاعة والمحبة بحيث سحبتم من تحت ارجله السلطة وأدخلتموه السجن وكلتم له السباب وتركتموه في اول منعطف وهرولتم نحو السلطة والمال كأول زعيم في السودان تتخلى عنه جل عضوية حزبه – فقد حدثت العديد من الانقسامات في الاحزاب السودانية الا ان في كل تلك الانقسامات كانت اغلبية عضوية الحزب تنحاز الى جانب زعيم الحزب ومؤسسه حدث ذلك في انقسام الحزب الشيوعي حيث انحازت الاغلبية للمرحوم عبد الخالق محجوب و حدث في الانقسامات العديدة لحزب الامة عندما انحازت الاغلبية للسيد الصادق المهدى وايضا نفس الشى حدث في انقسامات الاتحادي الديمقراطي عندما انحازت اغلب العضوية لمولانا محمد عثمان الميرغني – ولم يشذ عن ذلك الا عناصر المؤتمر الوطني من القيادة حتى القاعدة عندما انحازوا للسلطة والمال والجاه راكلين شعارهم المدوي ( لا للسلطة ولا للجاه) في اول اختبار حقيقي – والان فقط بعد موته يقولون ان له في قلوبهم محبة – فأي محبة هذه التي تبدل بالمال والمناصب؟؟؟؟ - اما غازي فقد قال : الترابي لم يقر العنف عندما كان متنفذا. + من المعروف ان الانقاذ بدأت عهدها في حكم السودان بالعنف المادي واللفظي ولهم قصب السبق في استخدام التعذيب البدني واللفظي ضد الخصوم السياسيين وقد طالت الاساءات اللفظية كافة فئات الشعب السوداني وبكل الاساليب كالإساءات العنصرية واساءة الشخص في نفسه وغيرها من الاساءات التي كان الانسان السوداني يتحرج من التفوه بها وامتلأت اجهزة الاعلام والمنابر بالمسئولين من قيادات الدولة اللذين يوجهون الالفاظ التي يندى لها الجبين وبسبب هذه الاساءات حدثت ازمات دبلوماسية مع دول وشعوب . - وقد ادى استخدام العنف الجسدي ضد المعارضين الى استشهاد العديد من العناصر في العاصمة والاقاليم حدث ذلك وبشكل معلن وتداولته كافة اجهزة الاعلام وكان ولازال حديث المجالس السودانية – فاذا كان الترابي هو المتنفذ الاول والماسك بمفاتيح السلطة في تلك الفترات فهل يعقل انه لم يكن على علم بكل ذلك العنف ام انه سكت عليه اقرارا به ؟. - اما البروف حسن مكى فقد قال لا فض فاهه: ان رحيل الترابي صدمة للحاضر والمستقبل . + وغرابة هذا الحديث ان حاضر السودان المزرى والمنهار والمليء بكافه اشكال واصناف ازمات العالم من ضعف اقتصادي وصحى وتعليمي واجتماعي بحسب اعتراف قاده الدولة انفسهم هي من صنع ايدي الترابي والذى اوضحناه بعالية - اما ان رحيل الترابي صدمة للمستقبل فلا اري له اي تفسير الا انه كان يخطط للعودة الى حضن المؤتمر الوطني بعد تمثيلية الحوار وبالتالي اعاده كل من ابعد من منصبه من المتوالين معه ومن ضمنهم بالطبع البروف حسن مكى. - امين حسن عمر ظهر في التلفزيون وهو يبكى – رغم انه احد مدبري المذكرة الشهيرة التي ادت الى ابعاد الترابي من السلطة وادخاله المعتقل مرة سجنا ومره اخرى اقامه جبرية في منزله هذا عدا الاساءات المتتالية ل – والمفارقة انه بعد وفاة الترابي كانت الصورة الاكثر انتشارا في مواقع التواصل الاجتماعي تلك الصورة التي يقوم فيها الترابي بربط ربطه العنق لأمين حسن عمر – يعنى امين حسن عمر استلمه الترابي من لحظه تجنيده وبدأ معه حتى تعليمه كيف يربط الكرافته حتى الاستوزار الا ان كل ذلك لم يشفع له من غدر تلميذه وظهر بعد فوات الاوان يبكى بحرقه فهل تجدى الدموع ؟ - اما كمال عمر فقد صرح بانه لن يكون هناك مؤتمر شعبي بعد عام ونصف – وكعادته لمن يصدق ايضا هذه المرة اذ ان عودته الى حظيرة الوطن لن تتجاوز الاشهر وقد تتم في خلال فتره الاربعين . - اخيرا نأتي الى احد اخوان الخارج السيد خالد مشعل المسئول السياسي عن منظمه حماس القى خطبه عصماء تحدث فيها عن قدرات الترابي وحكمته وعلمه ووووو وبكى . + لماذا لا يبكى على الذى فتح لهم ابواب السودان علي مصراعيه واعطاهم من الامتيازات والمزاية ما لا يحلم به اغلبيه الشعب السوداني فجميع قاده حماس لديهم جوازات سفر سودانية دبلوماسية ولهم الحق في الدخول والخروج للسودان في أي وقت وكذلك حق التملك وحق العمل وتقتطع لهم من ميزانية الشعب السوداني المنح الدولأرية في كل مناسبة وقد دفع السودان بسبب ذلك ولأكثر من مره ثمنا غاليا اذ تعرض لأكثر من مره لعدوان اسرائيلي على اراضيه – ورغما عن ذلك ولأنهم من نفس طينه اعضاء المؤتمر الوطني لم يفتح الله عليهم بكلمه اعتراض واحده في حق الشيخ عندما تم اعتقاله واودع السجن بل استمرت زيارتهم العادية لصرف ما تجود به السلطة فعلام البكاء الان . [email protected]