فإننا بلهاء ... وامددوا ما يجود منكم دهاء نحن قوم ننام ملء جفون ... إن هجرنا التفكير لا نستاء فلماذا ترى نفكر أصلا ... أي جدوى يجني لها أغبياء واعترفنا بعجزنا ورمينا ... من قناع الحياء أين حياء نحن من أمة نفت لبنيها ... وغواها عدوها وبلاء ضحك العالم الرديء علينا ... وتنادت في غشهم أهواء كل من قاوم الضلال سيلقى ... من مصير وما له إبطاء والليالي وما لها من ضمان ... وابن آوى في طبعه اعتداء خدعوه ثناء كذب ومين ... نفش الريش واحتواه الثناء ليت شعري فهل لنا من مجير ... والمنايا يسعى بها أجراء زينوا للخبيث فينا وعادوا ... كل حرٍّ في ذهنه آراء وزمان من المهازل شتى ... بسخافات مالها إحصاء أصبح المملوك الأجير أميرا ... وعظيم من سادة أجراء وأنا لم أجده ما أتمنى ... من حبيب جفا وشط جفاء فانتهت أفراحنا وتنادت ... موجعات وبعدها أدواء ظلمونا هم حفنة من لصوص ... سرقوا مباهجا وأساءوا أقلقونا فالشرق شرق ضياع ... ليت شعري فما يفيد رثاء ومواضٍ من ذاهباتٍ لتجري ... والليالي فما لها إبطاء أين مني شباب عمر تولّى ... خفتت من شموعنا أضواء وغدا من منى يجانب صدرا ... والأماني كانت له قرناء كم تغنى بحسن عزة يهوى ... طربت عنده وعزّ انتهاء والفراق المرُّ الأليم تناءى ... كل قلب له من الهوى إحياء بيد أن الزمان غيّر وجها ... ثم شاخت أحلامنا والرجاء وبقينا بجُبّنا نتهاوى ... وهكذا حسرةً يجيء فناء سنة في خلائق الله تجري ... وقضاء الله القدير قضاء فمتى أوهل هل يعود زمان ... وغذت للعروق فينا دماء؟ [email protected]