فقد الاهل و الاحبة صعب ورحيلهم مر ومؤلم هناك من يفتقد في دائرته الضيقة من اسرة واهل . وهناك من يفتقدهم القريب والبعيد لانتأثيرهم بحكم المنصب او المكانة امتد لابعد من دائرتهم القريبة . لكن هناك من افتقدهم القريب و البعيد بحكم انهم لم يحصروا اهتمامهم بالدائرة القربية فقط بل جمعوا ما بين الهم الشخصي والعام فحين رحلوا شعر الجميع بقفدهم ضاقت الدائرة ام وسعت . اثار ذلك رحيل اثنان من ابناء العيلفون من الذين نالوا سبق التعليم الجامعي في منطقتهم وتأهلوا تأهيلا مميزا في مجالات تخصصهم . هما الاستاذ احمد محمد الامين رجل التأمين الاول في السودان الذي اهله ليسغل منصب مراقب التأمين في السودان وليؤسس الشركات و البنوك ويحاضر في الجامعات كمتخصص في مجال التأمين . الثاني الاستاذ ابراهيم محمد عثمان النص من اوائل من خريجي كلية الاقتصاد جامعة الخرطوم من بلده ممن نال العديد من الدورات الفي مجاله خارج السودان وشغل اهم المناصب في وزارة التجارة اسس العديد من الشركات وادارها و شغل منصب المدير العام لاتحاد الغرف التجارية . وغير ذلك من عمل مهني مميز وسيرة عطرة . الا ان مما ميزهما عن غيرهما هو اهتمام كل من الفيقيدين العزيزين بالشأن العام الاستاذ احمد محمد الامين كما ذكر انخرط في نشاط سياسي لتصور لايجاد حلول عامه ثم راي ان يوقف جهده لحل مشكلات منطقته واهله ونجح نجاحا مشهودا طبعا رضا الناس غاية لا تدرك خصوصا لمن يتصدي لعمل عام لكنه ترك بصمته كماركة مسجلة للنزاهة وحب الخير للجميع في تجرد دون سعي لمصلحة خاصة . الاستاذ ابراهيم محمد عثمان النص اهتم بالهم العام ودفع من صحته وعافيته ورزقه في سبيل ما راي انه يحقق المصلحة العامه . حين تحقق ذلك راي امور لم يقره فيما يبدو فآثر الابتعاد عن دائرة الضو وان ظل يعمل في مجال خبرته المهنية . لم تجمع بينهما القرابة فقط بل المناقب كلاهما سمته التواضع والترفع عن الدنايا والعمل لخدمة الاخرين اقربين كانوا ام ابعدين العمل علي التجويد والتميز المهني كانت العيلفون حاضرة في فكرهم وتصورهم دائما ساعين لتطورها باذلين الجهد بخبرتهم و معارفهم و علاقاتهم لترقية احوال اهلمهم احسن الله البهم قدر ما قدموا من خير لبلدهم الكبير و موطنهم الصغيرسيتذكرهم اهل العيلفون دائما للاسف اتي يوم شكرهم متأخرا كعادتنا لكن الجزاء الاوفي نرجوه من عنده تعالي رحمهم الله [email protected]
