لايمكن ان يسمى الاعتداء على جامعة الخرطوم الا لصوصية ووقاحة وقلة حيلة وسوء ادارة عرفت به سلطة المؤتمر الوطنى منذ ان جثموا على صدورنا فكل المبررات التى صِيغت تضحدها سياستهم الغبية . فحينما يتحدثون عن عمقها التراثى ويدعون زوراً سعيهم للحفاظ عليها ُ لا يسقط من ذاكرتنا تعديهم على الثقل التاريخى للحضارة النوبية فى مناطق الولاية الشمالية واهمالها والسعى الحثيث لاستيصالها ودكها وتجاهلها لسنوات ممتدة وصمتهم عن السرقات التى طالتها من ضعاف النفوس المُعتلة ولن ننسى لهم الانجازات الصفرية لوزارات السياحة المتعاقبة منذ انقلابهم المشؤوم اذا لا يمكن لمن اهمل مخزونا حضاريا منذ الالف السنين ان يتهافت نحو جامعة الخرطوم وكله ارث تاريخى وعندما يزعجوننا باسطوانة الاستثمار المشروخة نذكرهم ان استثماراتهم الهزيلة لم تكن الا مدخلا قميئا لمصالحهم الخاصة تنتفخ بها جيوبهم وتتعالى بسببها عماراتهم وتتضاعف عبرها زيجاتهم وما للانسان السودانى الا حصاد الهشيم والتشريد. فما فائدة استثمارات لايذهب ريعها لخدمة الناس ولايتذوق طعمها مواطن منكوب . ولكن لا عجب !! فهى الاستثمارات فى ازمنة الاختلالات التى جاء بها هؤلاء الافاعى نسمع اصوات مشروخة ودعايات مدفوعة القيمة وبلا قيمة ولا نرى طحينا يسد الرمق ولامياة نقية تطفئ عطش من اصابتهم المياة المختلطة بالصرف الصحى بالامراض . ولو ارادوا استثمارات حقة تخرج البلد من ازمتها الاقتصادية لعمروا الارض وسعوا فيها إخضرار ولحافظوا على المشاريع التى ورثوها ولكنهم كما عهدناهم لايمتلكون وعياً اقتصاديا يمكنهم من المحافظة على الارث الاقتصادى ولا غيرة وطنية تحرضهم على تطوير ما كان فى حوزتهم فاياديهم الآثمة لا تحترف الا التعدى سرقة واهمال خروج .. خالص الود وكل التقدير لنضالات طلاب الجامعة وصمودهم فى وجه القبح السُلطوى ،،وامنياتى بعاجل الشفاء لمن سقطوا جرحى ومصابين . محمد عبد الرحمن عبد المعروف