إنني لست بفيلسوف ولا باحث وليس بخبير ولكني مجرد مواطن بسيط أفك الخط في دهاليز الإعلام وقبيلته الكبيرة والمنتشرة والمتعددة وذات الالوان السبع . أجد في نفسي حديث كثيرا ما تحفظت الكتابة عنه ولكنه حقيقة مريرة نعيشها نحن السودانيون وفي عدم وجود غيرة على وطنيتنا ووطنا وكيفيه الدفاع عنه من واقع حسي معنوي إيماني وربما يختلف معي البعض بأنني أهزوا ولكن في سابق الأيام الجميلة عندما كنا بالفصول الدراسية من سبعينات وثمانيات القرن المنصرم كانت هنالك مادة شيقة وممتعه تسمى التربية الوطنية كنت على ما أذكر احصل على الدرجة شبة الكاملة 25/ 24تدرس بانتظام وتأخذ عليها درجات وهي من المواد الثابتة التي تحسب في النجاح . وتلاشت عبر السنين هذه المادة بقدرة قادر في السنوات الأخيرة وخلافها كثيرا وعندما أراجع مع أبنائي ممن هم بمراحل موادهم الدراسية متى ما سنح وقتي أو بالإجازة أجد هنالك الكثير بل الكثير جدا من الفوارق الذهنية المعششة في راسي والعقلانية والمعرفية والتاريخية وخلاهما في المناهج الجديدة . نرجع لحديثنا المهم فنحن في واقع الأمر بنجد عندما تقوم مشكلة مثل ما طفح في الإعلام ( شلاتين / حلايب )نجد منا وكأن الموضوع لا يهمه هنا تتولد كمية من الأحزان داخلي وأكيد من هم مثلي كثيرين لأن الدفاع عن أرض الوطن محكومة فقط بما يتردد في ألأجهزة الإعلامية المرئي والمسموع والمقروء . ونجد عكس ذلك تمام في الأجناس الأخرى ممن عاشرناهم خلال حياتنا بحيث لا يقبل أن يداس طرف من بلاده وبالإمكان الاقتتال معك أذا ما أخطأت وذكرت ما يمس وطنه الكبير . ونحن وبكل أسف شطار جدا في الخلاف الحزبي الضيق الداخلي العقيم والذي لا يعني ولا يسمن من جوع فقط ينصب في مصالح حزبية ضيقة الأفق . وعلى الرغم من كثرة المعارضة والمعارضين وحاملي السلاح والمدعون الوطنية من أجل حفنة دولارات أو مناصب رئاسية أو وزارية لم نلحظ لهم من أي صوت لا شجب ولا احتجاج ولا استنكار يعلو لنصرة الوطن وأرضه والتي عليها حق وواجب يتطلب الذود عنها بكل غالي ونفيس، ومن هنا أسوق صوتي بأعلى ما أملك من قوة أين دور السودانيون الأوفياء من المطالبة بإعادة الحقوق إلى أصولها وإيقاف المعتدي أو من تسول له نفسه بالتلاعب بحق أرض الوطن الغالية على نفوسنا وهي بمثابة العرض والنفس التي بين جنبينا والولد واغلا ما نملك عند حدوده إذا كان بالطيب أو بالقانون أو بالعرف أو بالسياسة أو بالسيادة . نداء نطلقه لحملة وطنية جبارة للوقوف حول ضرورة إعادة سيادة أرضنا التي يسعى أشقاؤنا المصريون على العمل على الغير الديموغرافي في تغيير للهوية بجميع أشكلها الإداري والتنفيذ والقانوني حتى يطمسون الهوية السودانية التي هي أساس وأمانينا أن يكون ذلك عبر الطرق الشرعية المحلية وألأقليميه والدولية حتى يرجع الحق إلى أهله . ونحن لسنا دعاة حرب ولكن عند الضرورات تباح المحظورات . لعلي أكون قد أوفية الجزء اليسير من حق الوطن علي بلساني وذلك اضعف الأيمان. والله من وراء القصد وهو المستعان ،،، عدلي خميس [email protected]