ثمة اشياء غريبة تمر على السودان في هذه الايام ان صح تعبيرنا، لم نجد لها وصفاً غير اننا يمكننا وصفها بتخبطات النظام الذي بدأ يلفظ انفاسه الأخيرة، تخيلو معي نظام دولة يقوم بتخصيص ميزانيات ضخمة لدمار التعليم في البلاد ومحو اثار تاريخ الدولة ويقوم بزرع كلاب الامن البوليسية والاستخبارات وغيرها من المليشيات في كل الجامعات السودانية ليقوموا بإعتقال الطلاب وتخويفهم ليضمنوا مستقبل بقاءهم في السلطة كما حدث في جامعة كردفان، حيث تم اعتقال ما يزيد عن ال40 طالب وطالبة في مؤامرات يحيكها النظام لتخويف الطلاب من خوضانتخابات اتحاد الجامعة بربكم هل هذا نظام يستحق البقاء في السلطة؟. وفي العاصمة الوطنية والتاريخية للسودان مدينة امدرمان جهاراً نهاراً ارتكبت عصابات النظام جريمة كبرى تناقلتها الوسائل الإعلامية والنظام قد وصل إلى حافة الجنون والجنون فنون فتم أمس الاول إغتيال الطالب الشهيد محمد الصادق ويو فدفع حياته ونزف دمه مهراً للحرية وصعدت روحه للسماء ليشكوا حال البؤساء الى رب السماء المنتقم الجبار. ومن عجب نظام يقوم بإستئجار جيش جرار من المرتزقة من مختلف البلدان ليتم توطينهم في إقليم دارفور في مخطط لتفكيك العقد الإجتماعي والسعي لزرع نزاعات مستقبلية بين مكونات المجتمع في دارفور ليمكن نفسه اكثر فاكثر في كرسي (جابر)، ويتمسك بمقاليد الحكم على اجساد الفقراء ليتلذذ البشير واعوانه بطعم السلطة مهللين ومكبرين بإفراح وزغاريد في بيوتات العزاء ويستمتعون حينما يقتل شخص في اقليم دارفور او جبال النوبة او النيل الازرق (السادية)ليقفوا جميعهم مصفقين في المقابر الجماعية ويرقصون في منتصف الليالي لاحاكة المؤامرات وتزيين بيوت الاشباح لإستقبال من يرسلونهم هنالك لوأد ثورة التغيير القادمة ليرتبوا لاجندة جديدة، في حين ان بلادنا تناديبفك قيد الاسرى المحبوسين بجريمة المطالبة بالحرية كحق اساسي للحياة وازالة الإختناق الذي يعيشه الشعب من قبضة المجرمين الذين يقودهم خال عشة واصواتهم تنادي وتطالب بتغيير حقيقي وليس شعارات زائفة لا ترفرف سوى على ساريات التنظيمات الوهمية ومواكب المطبلاتية والمنظمات الاكسسوارية من زمرة النظام وعلى بيوت حارقي البخور من مريدي البشير النذير. سألني احد من يناصرون الديكتاتور البشير في مداخلة له في بوست قمت بنشره في الوسائط الاجتماعية وكنت حينها قد قمت بنشر صورة لاحدى الضحايا من إقليم جبال النوبة قائلاً: انتم في المعارضة لماذا تكذبون على الشعب الصورة التي قمت بنشرها هذه لا علاقة لها بالسودان... قلت له كيف علمت ذلك؟ قال لي اننا الان معززين ومكرمين في الخرطوم! وهذا لا يحدث في بلادي، وسرعان ما توقفت قليلاً متمعناً في تفكير طفل انابيب الانقاذ من مواليد برج النعمة بت الخير الجاهل، ثم قلت له الخرطوم ليست هي كل السودان؟ وعن سؤاله عن ان هذا لا يمكن ان يحدث في بلادي قلت واين تقع بلادنا نحن؟هل هي غرب الشمس وشرق القمر؟ قال لي انت من (المعارضة)عليكم الله شوفوا درجة تفكير من تنتجهم انابيب المعامل من المواليد الذين لا يحملوا من الوطن شيئ الا الجواز والجنسية! هل هنالك دولة اسمها المعارضة، هذا زمانك يامهازل فأمرحي قد عد (كلب الصيد) من الفرسان! يبدو انك مازلت جريو يا هذا ايها السائل المتعجب. انني لا اريد ان اخوض في درجة تفكير انصار خال عشة لانهم جميعهم اصل وصورة من النظام وانبتوا الالاف من الجينات التي ولدت وهي تحمل مثل هذا التفكير الضئيل وكل من يقول الحقيقة في نظرهم معارضة، ويبدو انهم من سكان حي العرضة وناس العضة والمشي في الزفة فأبشروا بيوم القيامة والحساب ولد عديييييييييل ما من الانابيب لاننا ابناء الرجال وسكان الجبال. يعقوب سليمان [email protected]