لا جدال في أن أسJJتاذ الأجيال المخضرم السر قدور مقدم برنامج أغاني وأغاني فنان بحJJJق وحقيقه لايختلف في ذلك أثنان ، فهو شاعر وملحن وممثل وباحث وموثق مشهود له بكل ذلك وفوق كل هذا ،، يمتاز بذائقه موسيقيه مرهفة وعاليه وروح فكاهية مرحه . ولا جدال أن فكرة برنامجه الرائع أغاني وأغاني فكره رائعه حيث أستمتع معظم أهل السودان بما قُدم في كل حلقاته عبر السنين الفائته - فاقت العشر سنوات - من أغانٍ وألحان خالدات أبدعها وتغني بها جيل من العمالقه الذين أرسوا دعائم الغناء السوداني الجميل والأصيل و من ثم أعاد مطربي برنامج أغاني وأغاني أدائها بجوده عاليه وبأصوات جميله . ولاجدال أيضا أن هذا البرنامج قد كان له الفضل في ظهور العديد من الشباب ذوي الأصوات الجميله و لازال البرنامج يضيف في كل عام شباب جُدد يؤدون أغاني الرعيل الأول من العمالقه بأصوات جميله . ولكن من ناحية أخري فأن كل متابع ومنصف لابد أن يقول وبكل أمانه ءان برنامج أغاني وأغاني كرّس ظاهرة التقليد و التغني بأغاني الغير من عمالقة الفن السوداني حتي أضحت هواية التقليد ممارسه عاديه في كل مناسبات وأفراح المجتمع السوداني في ريفه وحضره ، بل حتي في وسائل الأعلام المسموعه و المرئية الي درجه ءاننا - وبصوره عاديه جدا - نري مقدم برنامج يستضيف مغنيا أو مجموعة مغنيين لساعات طوال وفي المحصله النهائيه نجد أنه لا المُغني ولا مقدم البرنامج ليس في جعبتهم شيء ولم يقدموا شيئا جديدا . أيضا يمكن أن نجزم بأنه ليس فقط معظم المطربين الذين شاركوا والذين لازالوا يشاركون في أغاني وأغاني بل البرنامج نفسه - ولا نقول مقدم البرنامج – كلاهما لم يكن ليتسني لهم كل هذا الصيت العالي وينالوا كل هذه الشهرة الكبيره لولا فضل ماظلوا يرددوه و يؤدوه من روائع الأغاني الخالده التي خطها ولحنها وتغني بها أؤلئك العمالقه أساطين الفن الغنائي السوداني من قبلهم . لانقول هذا الكلام جزافا فواقع الحال يؤكد ان التقليد و الصعود علي أكتاف الآخرين صار ظاهره علنيه ومباحه تكاد تصل مراحل سلوك أجتماعي متعارف ومعترف به في كل بيئات المجتمع السوداني العامي منه والرسمي كذلك ، ولذلك وكما ذكرنا سابقا فهؤلاء الشباب – ماظهر منهم في أغاني وأغاني – وماخفي في المدن الأخري و القري والحارات تتلقفهم القنوات وتُجري معهم الحوارات وتتاح لهم المايكرفونات والمسارح والحفلات العامه والخاصه للغناء فلا تجد عندهم ءالا أغاني العمالقه يجترونها أجتراراَ وعندما يطلب مقدمي البرامج من المُستضاف تقديم شيء من خاصته - ءان كان لديه شيء خاص - وعندها تبدأ تتسرب لمسامعك أصوات وهمهمات غير مسموعه وغير مفهومه ونغمات لا تستسيغها ذائقتنا الفنيه السودانيه وعندها لا يملك المشاهد ءالا أن ينظر شزرا للمغني ولمقدم البرنامج كلاهما معا مستنجدا (بالريموت) لينقله لقناة أخري . وأيضا من هؤلاء الذين أستمرأوا التقليد من تتلقفهم صالات الأفراح الجميله،، ومن بداية سهرته الي نهايتها وهو يُقلد ويجتر أغاني العمالقه أمثال عثمان حسين والتاج مصطفي و الكاشف والكابلي وخضر بشير ووردي وصالح الضي وصلاح محمد عيسي و عوض الكريم عبدالله وخوجلي عثمان وأحمد المصطفي وأبو داود وعائشه الفلاتيه وفاطمه الحاج يظل روًادُه من شباب وشابات يصفقون و يتمايلون طربا هائمون بحبه و بغنائه وبصوته الجميل ظنا منهم أن كل هذا من أبداعه ومن أنتاجه ومن عبقريته ولكنهم معزورين فمعظمهم نكاد نجزم بأنهم لايعرفون أؤلئك العمالقه وفيهم من يكاد لم يسمع بهم هؤلاء الذين ذكرناهم ،، ولهم العذر ايضا فهم جيل نشأ في عصر التقليد و أجترار الماضي أنهم جيل أغاني وأغاني . أستاذ الأجيال الفنان الأستاذ المخضرم السر قدور نتمني منه أن يُخصص برنامج أغاني وأغاني لهذا العام للشباب أن يُقدموا ويُغنوا فقط انتاجهم الخاص من الأغاني ... دون أدني شك سوف ينفض سامر المشاهدين عن البرنامج ولكنها قطعا ستكون خطوه في غاية الشجاعه تُمكن هؤلاء الشباب من أدراك الحقيقه وهي ... أنهم لولا أؤلئك الأفذاذ من عباقرة الفن السوداني لما كانوا ولما وصلوا ماوصلوه وبلغوه الآن ، وأيضا ستكون خطوه في غاية الشجاعة وفي غاية الأهميه لكي يتقدموا معتمدين علي أنفسهم وعلي أنتاجهم الخاص وليتمكنوا من معرفة حدود قدراتهم وأمكانياتهم الشخصيه الحقيقيه . ونتمني أن تكون تقديمة البرنامج وقفلته في كل حلقه تلك الأغنية الشعبيه الجميله التي كان يتغني بها فنان (ودراوه) المحبوب سيدأحمد والتي أداها مُقلدا له الفنان عاصم البنا في أحدي حلقات البرنامج . القمرا يا الطالعه أفكاري مُتحيره ،،، طلعنا فوق في السحاب وبقينا فوق بالأجتهاد ..... يا الساده علميني بالريده كلميني . الهندي الأمين المبارك السعوديه - الرياض E-Mail Address:- [email protected]