كان الخبر الرئيس يوم أمس هو إقتحام جامعة الخرطوم وتشريد طلابها حيث اورد : ﻭﺍﺻﻠﺖ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺍﻟﻄﻼﺑﻴﺔ ﺍﻧﺘﻔﺎﺿﺘﻬﺎ ﺿﺪ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﻈﻠﻢ ﻭﺍﻟﻔﺴﺎﺩ، ﻭﺷﻬﻮﺩ ﺍﻟﻌﻴﺎﻥ ﺃﻓﺎﺩﻭﺍ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ ﻭﻗﻄﻴﻊ ﻣﻦ ﺟﻬﺎﺯ ﺍﻷﻣﻦ ﺍﻗﺘﺤﻤﻮﺍ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺃﻣﻄﺮﻭﺍ ﺍﻟﻄﻼﺏ ﺑﺎﻟﻐﺎﺯ ﺍﻟﻤﺴﻴﻞ ﻟﻠﺪﻣﻮﻉ . ﻭﺃﻓﺎﺩ ﺷﻬﻮﺩ ﺍﻟﻌﻴﺎﻥ ﻋﻦ ﺗﻌﺮﺽ ﻃﻼﺏ ﻻﺻﺎﺑﺎﺕ ﺧﻄﻴﺮﺓ . ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻋﺸﺮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺮﻛﺒﺎﺕ ﺗﺎﺑﻌﺔ ﻟﻠﺸﺮﻃﺔ ﻭﺟﻬﺎﺯ ﺍﻷﻣﻦ ﻭﺍﻟﻤﺨﺎﺑﺮﺍﺕ ﻗﺪ ﻃﻮﻗﺖ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﻣﻨﺬ ﻋﺼﺮ ﺍﻷﻣﺲ . ومن ثم تم تعليق الدراسة بمجمع الوسط الي اجل غير مسمي . واليوم يتنامي الي مسامعنا خبر المجذرة التي اقامها جهاز الأمن مستغلا لإدارة الجامعة بفصل 17 طالب فهل نحن صامتون ؟ وهل اوقفت مجاذر الدم ثورة طلابنا المشتعلة لتوقفها مجاذر الفصل السياسي ؟ إن فصل الطلاب جاء ممهور بتوقيع مدير الجامعة احمد محمد سليمان لإتهامهم بالضلوع في احداث الجامعة الأخيرة بتعويق سير الدراسة واتلاف الممتلكات والتعدي علي العاملين بالجامعة . ويعلم الجميع من هو الذي تعدي علي ممتلكات الجامعة وقرر بيعها كما تعدي علي ممتلكات وثروات ومؤسسات الشعب السوداني بل تعدي علي ارواح الطلاب وممتلكاتهم هو نظام الإبادة والتصفية والنهب والفساد الممسك بخناق الدولة السودانية ل27 عام عبر مليشياته واجهزته القمعية . إن جماهير الشعب السوداني في الاحياء والمدن والفرقان والقري وفي الشتات حيث شردهم النظام في اصقاع الارض وتغربوا من اجل تعليم ابناءهم وبناتهم الطلاب بالجامعات يستخدم النظام اليوم اسلحته ضدهم بكل فعالية ومن غير مواربة وبإصرار المستبد الباطش . فقد إستخدم الرصاص والإختطاف والتعذيب من قبل وحيث مازال و عبر اذرعه واجهزة قمعه ومليشياته واليوم يستخدم ضدهم مدراء الجامعات وعلي رأسهم مدير جامعة الخرطوم . إن مدير جامعة الخرطوم يؤدي دوره القذر كأداء من أدوات القمع والإستبداد لسلطة مافتئت تغتال الطلاب وتقوم بتصفيتهم واعتقالهم وتشريدهم وتنتهك حرم الجامعات السودانية و المنابر الطلابية* .. حيث لم يستحي مدير جامعة الخرطوم بعاره وسقوطه المدوي عندما اعلن النظام بيع ممتلكات الجامعة وصرح وزيره بأنها ستتبع للآثار ليتصدي طلاب جامعة الخرطوم وخريجيها في بسالة وجسارة لطفيلي الجبهة الإسلامية منتفضين ضد قراراتهم التي تعبث بالجامعة* رافضين المساس بها في ثورة عارمة اجبرت مجلس وزراؤه عن التراجع والتنكر عن رغائبهم الطفيلية المغلفة بالفساد . وهاهو اليوم مدير جامعة الخرطوم يصدر قراراته المستمدة من جهاز أمن النظام الذي ارعبته انتفاضة طلاب الجامعة الشرفاء ليقضي بفصل القيادات الطلابية الثائرة وايقاف بعضهم من الدراسة كمعاقبة لهم لإتخاذهم الموقف الذي يعكس وعيهم وإستنارتهم ونضالهم من اجل حقوق السودانيين في مؤسساتهم التعلمية . من الوهم أن تعتقد سلطة البطش والقمع الإسلاموي أن بفصل الطلاب وإيقافهم من الدراسة ستوقف تيار الإنتفاضة الشعبية الذي انطلق في اعقاب الثورة الطلابية التي إندلعت عبراحداث جامعة الخرطوم ومن ثم إغتيال الشهيد محمد الصادق طالب جامعة ام درمان الاهلية* . لا الفصل ولا الإيقاف عن الدراسة سيوقف مد الثورة الطلابية وانتفاضة جماهير شعبنا لإسقاط النظام وليس من المستغرب علي مدير الجامعة الذي سكت عن دماء شهداء جامعة الخرطوم الذين اغتالهم النظام من لدن محمد عبدالسلام وإنتهاء بعلي ابكر أن يتخذ من المواقف المنحازة والمستجيبة لأوامر امن النظام بالفصل السياسي التعسفي لطلابنا الأماجد . لن يرفض الشعب هذه القرارات المرتعدة فحسب وإنما سيعمل علي إرجاع حق الطلاب في ممارسة دراستهم الاكاديمية ومواصلة نضالاتهم لإسقاط النظام . لأن طلاب جامعة الخرطوم الذين تم فصلهم يعبرون عن إرادة الشعب السوداني ولأن النظام يعمل لكسر إرادة الشعب السوداني عبر قهره وانتهاك حريته واغتيال ابناؤه وتشريدهم . سيقاوم الشعب السوداني هذا النظام ولأنه يدرك أن تلك القرارات القديمة المتكررة التي ظلت جزء من سياسة التنكيل بالحراك الطلابي ماهي في حقيقتها سوى صراع السلطة مع الشعب السوداني ومحاولة إفشال خلاصه من براثنه . خالص التحايا كل المجد : موفق محمد عبدالحفيظ - محمد عمر - وفاق محمد - نفيسة محمد - حسن الضي - احمد آدم فتحي محمد - صفاء مضوي - محمد محجوب محمد -مروان اسحاق - علم ابراهيم - مدثر تيسير - بدرالدين صلاح - قرشي الزين - مي عادل - حسين يحي - عبدالباقي حسين . حتما سيستمر ويتواصل النضال لإسقاط النظام وتحرير جامعة الخرطوم من ازيال النظام وسيكون التفوق والنجاح في التحصيل الأكاديمي حليفكم وفي ذات جامعتكم قلعة النضال والصمود رغما عن انف سلطة الفساد والإستبداد والكهنوت . [email protected]