"لم يكن هناك ابدا حرب جيدة او سلام سيء." بنجامين فرانكلن. ونحن لم نعد في نظر هذا النظام إلا ( عدو داخلي ) يجب أن ينتصر عليه بأي ثمن وذلك هو الدافع الحقيقي لممارسات هذا النظام , لذلك لا يتواني في تشريدنا وقتلنا وإعتقالنا ولذك لا يتردد في قصف المدنيين في دارفور والجبال ولذلك يطلق النار علي صدور المتظاهرين العزل ولذلك يستبح مالنا العام ويبيع أرضنا وإرثنا دون أي إحساس بالذنب . والقذافي عندما تصور أن شعبه هو (العدو) لم يتردد في قصفه بأثقل الاَليات العسكرية وبشار عندما ثار الشعب ضده تصدي له بالبراميل المفخخة ف البشير لم ياتي بجديد فهو يمارس ما مارسه الدكتاتوران في محيطه الاقليمي . لم يتعظ هذا النظام من سياسة فرق تسد التي سوقها في دارفور بخلقه لمليشيات الجنجويد وهاهو اليوم يعيد ذات اللعبة القذرة ويشرع في تكوين جنجويد جدد في شمال السودان, فهو لم يتعلم من ماضيه مع ( موسي هلال ) ولا من حاضره مع ( حميدتي ) . إن مساعي النظام لتعنيف المجتمع ومحاولاته لنسف السلام الاجتماعي لم تاتي عن صدفة بل عن قصد ودراية وتخطيط وعندما يقرر النظام تكوين مليشيا في الشمال النيلي فهو نذير بان نتدارك الوضع قبل فوات الاوان . والإحتمالات تشير إلي أن الغرض الاساسي من جنجويد الشمال هو فرض سياسات النظام حول إقامة السدود التي رفضها المواطنون مراراً وتكراراً منذ منتصف التسعينيات بعد فشله في اختراق المناهضة النوبية أو كسرها . إننا كنوبيين معنيين بما يجري في صحراء الدبة ولن نسمح للنظام أن يدخلنا في معركة مع مواطنين ظللنا نقاسمهم الجغرافيا طوالي حياتنا ولم يسجل التاريخ اي عداء بيننا وبينهم, وغافل من ظن ان للسلاح ظل يستريح تحته المحارب. إننا نراهن علي الوعي الذي يتنامي يوم بعد يوم ونراهن علي الشرفاء من أبناء القبائل التي يعمل النظام علي تسليحها نراهن علي وعيهم ونراهن علي إختيارهم للسلم الذي كان ونبذهم للحرب التي يريدها النظام أن تكون . [email protected]