هل بالامكان تجميع المتضادات لبناء اسس لمفاهيم ورؤي جديده...ام اننا كمن يخلط الماء بالزيت ويظل كل منا يحمل ذات خواصه.. يلتقي كاتبنا.الروائي المبدع اسامه رقيعه مع الفيلسوف الفرنس سارتر في الفلسفه الوجوديه رغم ذلك الاختلاف الشديد الوضوح والجلي بينهما عندما يتحدثان عن الآخر.. الجحيم هو الآخرون. هذه المقوله الشهيره للفيلسوف الفرنسي سارتر في مسرحية الجلسه المغلغه .. يقابلها الروائي السوداني اسامه رقيعه في معظم رواياته بان النعيم هو الاخرون.. شتان بين فكر يري الجحيم هو الاخرون وبين فكر يري النعيم هو الاخرون وهذا قمة الصفاء النفسي والروحي لان مبدع الكون عندما خلق الانسان خلقه كائن اجتماعي وجعل منه شعوبا وقبائل لتتعارف وتاتلف وحتي لو اختلفت قليلا فما ذاك الا للتوسع في المفاهيم مع الزامية التقيد بامور المعتقد الديني والعبادات والاوامر الربانيه.. لا يعرف كاتبنا معني للفرح الا وسط الجماعه وبمشاركتهم افراحهم..لا يعرف كيف يفرح وحده ولا ياكل وحده ولا يعيش وحده ولا يحلم ولا يتمني الا للغير اولا ثم لنفسه التي كرسها ايضا لخدمة الغير..لولا هذا الاخر لما احس بالنعيم.. الجحيم لا يكون ابدا هو الاخرون عند اسامه رقيعه الا في حالة واحده..عندما يشعر بعجزه عن تقديم العون لهم وما يستحقون من مساعده عندها لا يكونون هم الجحيم بالكليه ولكن ظروفهم القاسيه ومحدودية امكاناته كبشر تصبح هي الجحيم.. رغم ان مبدعنا الفيلسوف اسامه رقيعه يقول في احدي مقالاته في ادب الترحال ..كلنا واحد ولكن لماذا..اقول له كلنا واحد ولكن تختلف عقولنا تقترب وتبتعد بمدي هدايتنا او الضلال..هناك من يري الجخيم هو الاخرون فهل هم كذلك ؟!! [email protected]