بلغ الإستهتار واللامبالاة بصحة وسلامة المواطن السوداني من مؤسسات الدولة السودانية منحدراً لا قرار له ، ويصعب الإحاطة به مهما أطلقت للمخيلة الإجرامية العنان، شركة السكر السودانية التي تضم مصانع حلفا والجنيد وعسلاية وسنار وتحديدا في مصنع حلفا ، ترتكب جناية في حق الشعب السوداني تستحق فيها أن يُعلّق مجلس إدارتها علي المشانق والمقاصل ، كيف لا والناس تسأل في مسببات زيادة نسبة الإصابة بالسرطانات وسط المواطنين السودانيين ؟!! .. قامت إدارة مصنع السكر بحلفا بالتعاقد مع شركة خاصة لبيعها العبوات الفارغة لأخطر أنواع المبيدات الكيميائية المستخدمة في المكافحة للمناطق الموبؤة بالحشائش ( اخطرها مبيدات جيزاباكس وجيزابريم ، مرفقة صورة لقائمة المبيدات المستخدمة ) وذات درجة السُمية العالية والمحظور قطعياً إعادة تدويرها لدرجة رفض الجهة المصدرة من الهند إرجاع العبوات الفارغة ، باعتها إدارة مصنع سكر حلفا بسعر 50 قرش للعبوة الواحدة لهذة الشركة لإستخدامها في أنابيب الصرف الصحي ، مع مؤكدات قوية تحصلنا عليها أن الإستخدام المعد له هو خزانات المياة ( الجهة المشترية لها نشاط في تصنيع خزانات المياة ).!!.. وهذة العبوات التي تمتاز كما أسلفنا بدرجة السموم الكبيرة والعالية ، محظور دولياً استخدامها تحت كل الظروف ، بل يجب إبادتها إبادة كاملة والتخلص منها فورا ً لخطورتها ليس فقط علي الإنسان بل علي البيئة كذلك . درجة خطورة هذة العبوات وهي فارغة اودت بحياة عامل المخرن في حلفا قبل عامين جراء إصابته بالسرطان ، وكل العمالة في المبيدات يتم استبدالها سنوياً حافظاً علي سلامتهم الصحية ، فكيف يتم بيعها يا إدارة مصنع سكر حلفا ؟؟!!.. توجد الآن أكثر من 2000 عبوة فارغة من هذة السموم في مخازن سكر حلفا ،تحت ظروف تخزين اقل ما تُوصف به إنها عشوائية ، وبعضها متروك في العراء والمواطنين دون علم يأخذون منها لإستخدمات مختلفة ، وهذا عدم إحساس بالمسؤولية من قبل إدارة سكر حلفا ، يرتقي لدرجة الإجرام بحياة وصحة المواطن السوداني ، ويستوجب الجزاء الرادع .. نبيل شكور - فيسبوك