ان تكون ضد الحكومه فى السودان فأنت ضد الوطن او كما تعتقد (الحكومه والهتيفه والمطبلاتيه ) وان تكون فى صف المعارضه لا يعطيك الحق فى انتقاد كل شئ وفى اى شئ وللا شئ (المعارضه الحقه الوطنيه ) وان تعارض حكومه انقلابيه غير شرعيه متسلطه صفويه (حكومة البشير الانقاذيه الانقلابيه ) فعليك بمعارضة كل تصرفات الحكومه لانها نابعه من جهه غير شرعيه , الى هنا وكل شئ يمكن تقبله ومناقشته والوصول فيه الى نقاط توافق احيانا أما ما يدعو للدهشه وانعقاد اللسان هو ما يقوم به البعض من دفاع اعمى عن تصرفات الحكومه فى كل شئ , اما مصيبة المصائب فهو ان يكون ذلك الدفاع الاعمى من المحسوبين على طبقة المثقفين والعاملين بالصحافه المحللاتيه . يصاب بعض اصحاب الاقلام الرماديه بنوع من التطرف الانفعالى عندما تسنح لهم فرصة الكتابه عن احداث وكوارث تنتج عن تصرفات الحكومه الخرقاء , حيث اعتادت على خلق المشكله التى غالبا ما تنتهى بكارثه انسانيه ثم تقوم بتغطيتها بغبار اقلام المحاسيب والمولفة قلوبهم من مستجدى الصحافه . ومن عجب ان تجد البعض فى الصفوف الاولى للتصدى لكل من تسول له نفسه بان يفصح او ينتقد تلك الممارسات الكارثيه والالفاظ والنعوت جاهزه لكل مناسبه , تخيلوا عندما يتعلق الامر بواقعة ازهاق ارواح بريئه وبدم بارد وبلا حول ولا قوة , تبدأ محاولات الجماعه بايجاد العلل والاسباب واضفاء الشرعيه على ما تم , وايضا من ادواتهم الاستهانه والتقليل من وقع الحدث وتحميل الامر لآخرين لابعاد الجريمه عن مسئولية الحكومه وبهذا يشترك المطبلاتيه المحلللاتيه فى الجرم بالتساوى مع مجرمى الحرب . تصدى الاستاذ يوسف عطا المنان لموضوع اطفال منطقة هيبان بجنوب كردفان والذين راحوا ضحية آلة الحرب المدمره والتى تستخدم باسراف من قبل الحكومه حيث جاء فى عموده الراتب بالمجهر (خارج النص ) ما يلى لقد تم ايراد النص كما هو للمصداقيه وتحرى الصدق فى النقل . العنوان – دموع كاذبه (هطلت دموع الحركه الشعبيه بغزاره الايام الماضيه على مقتل ثلاثه اطفال بسبب العمليات العسكريه التى تدور الان فى مسارح القتال , ونشطت الحركه الشعبيه واتباعها فى الداخل والخارج فى ذرف الدموع المصنوعه ودموع الفجيعه الحقيقيه . وما بين المعتين فوارق – دموع الفجيعه هى التى تتسرب من المكلومين والمفجوعين من ذوى الضحايا الذين يجدون كامل التضامن معهم وتعزيتهم والمطالبه بوقف الحرب من اجل الحفاظ على ارواح الاطفال والامهات – ولكن الدموع المصنوعه التى يطلق عليها دموع التماسيح هى ما يذرفها فى دور المعارضين بالخرطوم من يستغل فقط قضايا مناطق النزاعات من اجل قضيته الخاصه ومشروعه الذى ندب نفسه له. كيف تبكى مثلا ساره نقدالله على ارواح اطفال فى هيبان وهى الامين العام لحزب الامه ولكنها لم تمسح يوما دموع طفل فى احياء النازحين باطراف مدينتها امدرمان . والحركه الشعبيه التى تبكى بحرقه والم على صفحات الفيسبوك والواتساب كم قتلت من الاطفال منذ نشوب الحرب قبل خمس سنوات من الان .؟ المهم تستمر مرافعة السيد يوسع عطا المنان ويتحددث عن الاعدامات التى قامت بها قوات الشعبيه ويتسائل –هل اولئك الاطفال ليسوا كاطفال هيبان ؟ وختم سعادته المرافعه بايراد مجاهدات الحكومه المظفره فى اروقة الاممالمتحده وفى اديس ابابا بواسطة السفير الزين ابراهيم حسين وكيف انهم يطالبون بحماية ارواح الاطفال وتوفير الحياة الكريمه من تعليم وصحه – واءت النصيحه الغاليه بان يتم حلحلة الامور بالتفاوض .) أنتهى كلامه يرحمه الله . لقد اعطى مولانا يوسف عطا المنان الحق للحكومه لكى تقتل وتدمر بالتساوى مع الحركات المسلحه واستنكر دموع الاستاذه ساره نقدالله وحسم الامر بالتفاوض –بالله عليكم كيف يستقيم الامر ؟ نحن ضد الحرب بكل اشكاله ومع كافة اشكال النضال ضد الحكومه الانقلابيه ومع كل من يطالب بالعداله والحريه , ونحمل الحكومه مسئولية كل ما يجرى فى الوطن السليب ونحترم كل الدموع من كل الشرفاء الحادبين على مصير الوطن , ونمتنى ان يعيى الاساتذه المشتغلين بالاعلام والصحافه خاصه ان يراعوا مشاعر المكلومين والمنكوبين وان لا يكون همهم فقط الدفاع عن الحكومه فى الحق والباطل . وبس أفبعد هذا يكون الحوار – من يدعو للحوار – خائن للوطن . من لا يحمل هم الوطن --- فهو هم على الوطن . اللهم يا حنان ويا منان ألطف بشعب السودان ---- آمين . [email protected]