اذا كان الاسلام هو دين الله الخالد الى قيام الساعه الشامل لكل زمان ومكان وانسان ونصوصه محدوده بينما الحوادث ممتده لذا كان لابد من التجديد الذي يعرف على انه احياء وبعث ما اندثر من الدين وتخليصه من البدع والمحدثات وتنزيله الى ارض الواقع .مما لا يعنى تبديله كما يسوق له اعدائه انما هو العوده الى المنابع الاولى الصافيه وهى منبع الكتاب ومنبع السنه الصحيحه. وحينما نقول الفكر الاسلامى نقصد به مجموع ما انتجه المسلمون من علوم ومعارف واحكام على طريق تفسير الاسلام وفهمه وشرح احكامه.دعونا نعرج قليلا الى الفقه الاسلامه من خلال نظره فاحصه فالتجديد عن طريق الاجتهاد موجود من عصر الصحابه فحادثه )لنصلين العصر فى بنى قريظه( واجتهاد نفر من الصحابه لهو دليل على تشجيع المصطفى ص على الانفتاح الفكرى وعدم الجمود الفكرى وكذلك الاجتهاد فى عصر التابعين وتابيعيهم وبلغ قمة توهجه فى عصر الدوله العباسيه حتى بلغ عدد المذاهب اربعة عشر مذهبا.ومع بداية القرن الثالث الهجرى اصبح العلماء يجمدون على اقوال من سبقهم من العلماء لا زال التقليد يتسع ويضيق الاجتهاد حتى اطبق التقليد على العالم الاسلامى منتصف القرن الرابع وتقلصت المذاهب المتبوعه الى اربعه مذاهب واصبح اقوال علمائها بمنزله نصوص الكتاب والسنه حتى بلغ انه من خالف المذاهب الاربعه ضال مضل واصبحت الشريعه هى اقوال الفقهاء لا اقوال المصطفى ص وظهر قول الى اقفال باب الاجتهاد الذى يعتبر من المصائب التى وقع فيها المسلمون ولا زال التقليد الاعمى وتقديم الكتب المذهبيه على القران لازال هو المهيمن على العالم الاسلامى .اذا لابد من التجديد لاثبات سعة الشريعه الاسلاميه ومرونتها وقدرتها على مواجهه التطور وحل المشكلات الفرد والمجتمع فى ضوء احكام الاسلام فالحياة مستمره ووقائعها متغيره بتغير الازمان واختلاف المكان.وعلينا اعادة النظر فى كثير من الاجتهادات الموجوده فى المذاهب الاربعه ذلك بتغير الظروف الزمانيه التى ساهمت فى انتاج تلك الاجتهادات واعاده فهم النصوص بطريقه تناسب مع ظروفنا الزمانيه لنوكد ان كتابنا صالح لكل زمان ومكان [email protected]