الفنان الجميل محمد النصري في اغنية مفقود الجنوب يحكى مأساة اسرة سودانية بسيطة ذهب رب الاسرة (احمد) الى الجنوب للجهاد تاركا زوجته (امونة) واطفاله (لبنى وعماد) بعد ان انطلت عليه اكاذيب تجار الدين ولكن مرت السنين واحمد لم يعد فأعلنوه تجار الدم والدين والحرب شهيدا، عانت امونة في تربية عيالها فقررت الزواج من شقيق المرحوم الذي تكفل برعاية ابناء اخاه الشهيد ، وانجب من امونة مولود سماه احمد على اسم الشهيد ، بعد اربع سنوات عاد الشهيد احمد الى منزله ووجد زوجته اصبحت زوجة لاخيه ولاطفاله لبنى وعماد اخ اخر من والدتهم اسمه احمد ، هذه الاغنية جسدت مأساة العديد من الاسر السودانيه التى تلاعب بها تجار الدين ودمروها بأكاذيبهم دون ان يطرف لهم جفن، القصيدة للشاعر صلاح البوج ،اداء النصري : أسع ياتو فيهم يا خلق الله عاد ..أو عاد يات مصير لى وللولاد تبدا أمونة رحلة ما كان فى الحساب .. باراها الزمن شبعا فى العذاب من يوم سافر أحمد قاصد للجنوب .. باكى أمونة فرقة هزت للقلوب زوجها أبو الولاد الخاتى العيوب ..مفقود من سنة وأعلنوا للحداد وتمر السنة بى فوق السنة .. تمو أربع سنين مرت محزنة فكرو فى الكفيل وبيناتن جنا ..ومحل الأبو بقه عم الولاد عقدولو الأهل سلو المتبع .. من مرت الأخو الفات مارجع تنداس المشاعر أو قول اقتنع ..لازم الناس تضحى شان لبنى وعماد ويتم العقد بينات الدموع .. لا فرحا كتير لا ضوّت شموع عجلات الزمن ما بتقبل رجوع ..ومابتمشى الحياة زى ما الزول أراد سنتين بالكتير كان جابو الولد ..والحزن القبيل جواهم برد سمو على الفقيد الراجل الصمد ..شان حفظ الإسم وتأكيد للوداد وما كان فى الحساب الزمن العنيد ..ينسج فى الخيوط من زمناً بعيد فى يوماً عصيب وما فى البال أكيد ..من أول جديد اتكال الرماد فى لحظة سكون عمّاها الديار ..حس الباب نقر قايلة أمونة جار تاريهو الفقيد كان فى الإنتظار .. مفقود الجنوب يرجع تانى صاد كان صدمة قاسية فوق الإحتمال ..خلتا بين جحيم واقع أم خيال إختلّ العقل وكان آخر سؤال ..أسع ياتو فيهم يا خلق الله عاد؟
