* تفاجأ عدد كبير من القرّاء بالأرقام التي أوردناها في هذه الزاوية أمس (مليار وسبعمائة وخمسين مليوناً). * الأرقام المذكورة تتعلق بالقيمة الحقيقية للمبالغ التي دفعتها لجنة التسيير السابقة بقيادة المهندس أسامة ونسي لإستقطاب عدد من النجوم الى الكشف المريخي. * بعد أن سادت لغة المليارات في الوسط الرياضي بسبب جمال الوالي كان من الصعب تصديق الارقام الزهيدة التي أوردناها والتي كانت كافية لقدوم افضل نجوم التسجيلات. * قد تكون إحدى اسباب عدم التصديق هو التعاطف الاعمى مع جمال الوالي على إعتبار أن إنجاز أي تسجيلات في المريخ في الفترة الحالية بهذه المبالغ البسيطة تعني ببساطة أن فترة الوالي كانت الأفشل في تأريخ كرة القدم السودانية. * تضرر المريخ كثيراً من سياسة جمال بل وأمتدت تأثيرات هذه السياسة وضررها إلى نادي الهلال الذي عمل على مجاراة جمال خوفاً من فقدان عدد من نجومه الذين غازلهم المريخ عندما اوشكت فترة قيدهم مع الهلال على الانتهاء. * عندما كان جمال الوالي يبذل المليارات لإقناع النجوم وأشباه النجوم للانضمام للمريخ كان الأمين البرير ومن قبله صلاح إدريس يمارسان سياسة التقشف ونجحا في ضم العديد من اللاعبين الذين وضعوا بصمتهم مع الهلال. * ثم جاءت صفقة ضم بكري المدينة للمريخ التي ألهبت سوق الانتقالات كما لم تفعل أي صفقة من قبل. * بعد هذه الصفقة المثيرة للجدل أصبح الحديث عن المليارات من الأمور المعتادة في الوسط الكروي وأخذ البعض يبرر ذلك على انها متطلبات لغة الإحتراف وكان أولهم الإعلام الموالي للوالي. * بسبب صفقة بكري إستقطب المريخ عمر بخيت والمعز محجوب بأكثر من مليارين للاعبين معاً في وقت كان يمكن تسجيلهما – معاً- بربع هذا المبلغ خاصة إذا إستغل المريخ مسألة تخلّص الهلال من اللاعبين نهائياً وعدم رغبته في التجديد لهما. * وبسبب صفقة بكري أيضاً طالب رمضان عجب بمليارين واعقبه أمير كمال والذي طالب بمليارين أيضاً ثم مصعب عمر وضفر وأخيراً علي جعفر الذي طلب ملياراً. * والسياسة المليارية السيئة التي إبتدعها جمال الوالي كانت السبب الرئيسي في فقدان المريخ لخدمات اللاعب شرف الدين شيبوب الذي طالب بمساواته مع بكري وامثاله. * وحكاية هذا اللاعب كانت علامة فارقة في الكرة السودانية حيث أكد ولاؤه للمال بشكل واضح وصريح وما (دسّاها). * قدم له المريخ مبلغاً فأكد التجديد له، ثم زاده الهلال فلساً فإلتقط صورة البصمة في الكشف الازرق مع الكاردينال، ثم زاده المريخ قرشاً فهرب معه من جوبا، ثم زاده الهلال (طرّادة) فتلّب معه الحيطة، وإذا زاده المريخ اليوم مليماً لوجدناه في طابق شاخور متقرفصاً. * لاعب يمكن ان تشتريه بكيس تسالي زيادة!. * بعد ذلك ظننا كلنا أنه من الصعب إقناع أي لاعب باللعب في المريخ على وجه التحديد أن لم نتجاوز لغة الاصفار الستة الى المليارات. * ولكن جاءت لجنة التسيير بقيادة اسامة ونسي واكدت لنا خطأ هذه الفرضية وشرعت في اجراء عدة اصلاحات وتمكنت من تسجيل ثمانية من افضل نجوم الساحة الرياضية بإجمالي مبلغ مليار وسبعمائة وخمسين مليوناً. * وأقسم بالله العظيم أن هذه الارقام صحيحة وتحصلت عليها من أضابير التقارير الادارية في المريخ وهي ليست محل شك مطلقاً. التيار [email protected]