تمر الايام والازمة الإقتصادية الخانقه تستفحل صباح كل يوم وتشد من خناقها على رقبة الشعب السودانى ،ويوميا ينحدر مؤشر الظروف المعيشية الي الاسوء ويثقل كاهل المواطن المسكين المغلوب على امره بالجبايات الحكومية ظروف معيشية لا يتحملها بشر ذى عقل . فكل المسمى مجازا بالخطط الإقتصادية وهى فى واقع الامر ليست سوى معالجات لحظية او تخدير موضعى فى جسد الإقتصاد المنهك بالامراض. لم تفلح فى ايقاف تدهور الإقتصاد ناهيك عن تحقيق تقدم إقتصادى،إبتداء من البرنامج الإسعافى ومن ثم الثلاثى ولحق بمسلسل الفشل الخماسى وسوف يستمر مسلسل الاعداد الفردية اذا استمرت إدارة الملف الإقتصادية بنفس عقلية الفشل الحالية. هذا الفشل يؤكده إرتفاع سعر الدولار حتى وصل الى عتبة 15جنية وفشل كل السياسات فى كبح جماحه ، هذا الارتفاع ادى الي إرتفاع نسبة التضخم و إرتفاع جنونى فى اسعار المواد الغذائية يبقى السؤال الحقيقى كيف يتوقف ارتفاع سعر الدولار؟؟؟؟ فى ظل وجود معطيات إقتصادية توحى بمزيد من الفشل الإقتصادى فعجز الميزان التجارى حيث إرتفاع نسبة الواردات مقابل نسبة الصادرات ،وتوقف عجلة الإنتاج الزراعى الصناعي فى ظل إنهيار القطاع الزراعى والصناعي وغياب السياسات المشجعه على الانتاج المحلى بل تحول الي إجراءات وجبايات طارده للكثيرمن المنتجين. وتبقى حروب فى اطراف البلاد وتكلفتها الباهظه التى تستنزف يوميا خزينة الدولة ولها اثر كبير على الإقتصاد . وتبقى المشكلة الاكبر التى تواجهه الإقتصاد السوداني هى مشكلة الفساد بشقيه الإادارى والمالي وتحوله من من فساد فردى الى فساد مؤسس . يبقى السؤال ما الذى يوقف صعود الدولار فى ظل الاوضاع الحالية؟؟؟؟؟؟؟ [email protected]