@ لا أحد يستغرب او يندهش الي الذي انتهي اليه المؤتمر السادس للحزب الشيوعي السوداني بعودة التيار التصفوي لقيادة اللجنة المركزية ولا احد يسمي ذلك انتصار* بقدر ما هو هزيمة لسبعين عاما هي تاريخ* الحزب* و خيانة* لدماء شهدائه و هروب من* تطبيق شعارات الحزب و اهدافه** وتخلي* قيادته عن* قضايا الجماهير* ولم يعد ذلك الحزب الثوري الذي* تعقد عليه* الجماهير* مهام التغيير .* عودة التيار التصفوي* كان امر متوقع لجهة* انهم ظلوا* ، لما قبل المؤتمر* الخامس يخططون* بعناية* لاختطاف الحزب الذي يمثل لهم مصالح ذاتية (مجربة) تتفاوت من شخص للآخر* وظلوا* يديرون المؤامرات للقضاء علي عمل الحزب وسط الجماهير* وتعطيل عمل الفروع حتى لا ترفد الحزب بكوادر* تحافظ علي ديمومة استمراره* ، استغلوا* لائحة الحزب* لإقصاء و تضييق الخناق علي العضوية التي* شُغِلت بعدد من البلاغات و زرع ، جسد الحزب بمجموعة من البصاصين* لدرجة ان اصبح فحص الكادر الحزبي يستند علي* تقديرات ذاتية* وموقف الكادر من عضوية التيار التصفوي و من هنا بدأ احباط الكادر* لإجباره علي* الابتعاد وتجميد نشاطه او الاستقالة . ما ظل يقوم به التصفويون طوال فترة ما بعد المؤتمر الخامس جاءت نتائجة المتوقعة باختطاف الحزب بعد أن استفادوا من تجربة المؤتمر الوطني في الاقصاء و الابعاد و التكتل و الحشد* من خارج* عضوية الحزب كما هو في الجلسة الختامية التي عقدت* ظهر امس الاحد* . @ الجلسة الختامية بشهادة* الحضور* كانت لا تشبه الحزب الشيوعي ويبدو من تاثير* الجلسات السابقة التي شهدت* صرع حامي الوطيس* وتكتل* يغلب عليه التآمر* حيث كان كل الهم* منحصراً* في فصل دكتور الشفيع* وبقية العضوية* حيث سجلت حالة من التشنج الهيستيري* واصرار غريب* من الاستاذة فائزة نقد* احدي اعضاء لجنة الاستئناف التي تكونت من داخل المؤتمر ، اصرار* مشبوه بان تتم الموافقة* علي قرار اللجنة المركزية* بفصل المجموعة* فورا* وتمت الموافقة* الميكانيكية من* قبل فائزة و 4 اعضاء* من اللجنة السباعية* في الوقت* الذي رفض قرار الفصل ، عضوين وهما الاساتذة كمال الجزولي و اسعد الزبير* ليتم رفع قرار الفصل* بدون حيثيات** للمؤتمر الذي صوت* عليه ب 200 صوت مع الفصل مقابل 70 ضد ، هذا التصويت فضح* عضوية المؤتمر التي تقع في حدود 270 عضو بينما صرح* علي الكنين المسئول التنظيمي* بأن عضوية المؤتمر 500 يمثلون كل عضوية الحزب* بالسودان . لا يعقل* حزب شيوعي عمره سبعون عاما* يمثله في مؤتمره العام حوالي 270 عضو* فقط ولا حاجة لأن نسأل اين بقية* المناديب (حوالي 230 ) تم اقصاءهم بالطرق الملتوية عن طريق تقليص العدد مثلما فعلت** الاستاذة هنادي فضل* مندوبة* التيار التصفوي* عند ذهابها* الي بورتسودان حيث قامت بتقليص العدد من 7 الي 3 فقط حتي يضمنوا ولاء المناديب* الذين وقع عليه الاختيار . @ كل الدلائل تؤكد* ان التيار التصفوي لو لم يتكتل ويقصي* المناديب ويعدل في نسبة الحضور* من 10% لعضوية المؤتمرات الفرعية* باختيار مناديب بطرق غير لائحية لسقطوا سقوطا مدويا بنسبة اقل من 200 مقابل اكثر* من 300 وحتي هؤلاء ال 200 غالبيتهم من تم** غسل ادمغتهم* بمختلف الاساليب المعروفة* عبر الوعود والابتزاز* والتهديد* وغيرها من اساليب التضليل . حول ما دار في مداولات الايام* السابقة للجلسة الختامية* كشفت بوضوح* طريقة التيار التصفوي المتآمر* عندما* اختار مناديب ساهموا في عودة التيار التصفوي* مرة* أخري* وسط* حالة اقل ما توصف بالمحبطة* لجهة ان* مصير حزب عريق* قدم ارتال من الشهداء و المفكرين* واثر ايجابا في الحياة السياسية والاجتماعية والثقافية* واصبح صمام امان لمستقبل السودان يقرر مصيره* حفنة من الجهل النشط و المضللين* والخونة* الذين* غلبوا مصالح ذاتية* للتيار التصفوي* الذي يدافع* من اجل بريستيج* الموقع* والراتب الشهري والهدايا والبيت والسيارة* واشياء اخري* تدفعها العضوية** لقيادة* الحزب لتساهم* من خلال برنامجه* واهدافه* لتأسيس مجتمع الكفاية والعدل ، الحزب الذي آمنوا بفكرته و برنامجه* وقدسوا قيادته المتجردة و المسلحة* بالمفكر والتضحية والشجاعة* الذين قدموا بيان بالعمل عندما استرخصوا ارواحهم و مستقبلهم* فداء الوطن ، ما عاد* ذلك الحزب* الذي تدافع الجميع للانتماء اليه** بعد ان* تم اختطافه* من* قبل التصفويين* اصحاب المصالح الشخصية . @ ما حدث في* ختام المؤتمر ، فشل مقدم* يحسب* علي التيار التصفوي* الذي عاد من جديد* حيث ما عادت جلسة الختام تشبه* عادات و تقاليد الحزب في عكس* جانب من علاقاته* علي الصعيد السياسي المحلي و العالمي* انعكس في* حضور باهت* و استقبال* لا يشبه* الشيوعيين السودانيين* ، غياب ملحوظ* لحزب الحكومة (المؤتمر الوطني) الذي شارك كما تقتضي البروتوكولات في المؤتمر الخامس* وغاب الشعبي و الاتحادي الاصل* وغياب احزاب شيوعية عريقة في المنطقة ظلت تسجل حضور في فعاليات الحزب . كلمة السكرتير السياسي* لا تحمل روح المناسبة* ولم تقدم الخطوط العريضة* لأعمال المؤتمر السادس* وملامح* لمستقبل الحزب في كافة الاصعدة* ، الاستراتيجية والتاكتيك* والتحالفات* و الموقف* من البناء الحزبي و تراجع العضوية التي ابتعدت* و امكانية عودتها* و راي الحزب في مجمل قضايا الراهن الداخلي و الخارجي . كل الحضور* لاحظوا* حالة الوجوم* والحزن الدفين الذي* يلوح* من اعين الحضور الذي لم يستشعر بأن هنالك مؤتمرا عاما انتهت اعماله . غابت* اهازيج الفرح* والكورال الحزبي في قاعة المؤتمر واختفت روح التفاؤل* وكل ذلك ينذر* بأن الحزب* موعود* بقيادة* أسوأ و أضل سبيلا* خاصة بعد* ان آثر عدد من القيادات التاريخية* الابتعاد و عدم الترشح* احتراما* لتاريخ نضالي حافل لا يريدون ان يلوثوه* بالعمل مع التيار التصفوي* الذي* لن* يهنأ بدوره* سعيدة* و كل الظروف من حوله تقول الغريق لي قدام* . @ الحزب الشيوعي هذه المرة محتاج لوحدة عضويته اكثر من ذي قبل لدحر التيار التصفوي الذي لن* يستمر إلا مستندا بالسلطة او وقوعا في احضان النظام لجهة ان ذات التيار التصفوي هو الذي جمد النشاط الحزبي و عطل عمل فروع الداخل* لأن ذلك يتعارض مع شعارات الحزب* التي تنادي* باسقاط النظام . وقع التيار التصفوي* في عب النظام* بعد ان* قام بتسليمه كل اسرار الحزب* الامر الذي جعل* القيادات الامنية* تحتفي* بأنها* استلمت الحزب الشيوعي بعد أن امتلكت كل اسراره بواسطة احد المتعاونين* الذين* وصفوه* ب (ميم نون) اللجنة المركزية الذي أدمن* التردد علي مكاتبهم* حتي نصحوه* بأن لا يفعل ذلك بعد ان* سلمهم الجمل بما حمل .* عودة التيار التصفوي لقيادة الحزب امر متوقع* يجب ان لا يبعث* علي الاحباط و اليأس والتفكير في ترك الحزب* بأي من اشكال الاستقالات* او الإبتعاد* او الهجر،* فهذه* ردود افعال سالبة لن تحرر الحزب من قبضة التصفويين و عواني الاجهزة الامنية . ترك الحزب قرار جبان* لانه م يريدون ذلك لاستكمال التصفية .* الحزب الذي تربينا جميعا في كنفه* ، الدفاع عنه يصبح فرض عين* و ما سهل الدفاع عنه* بالعزيمة و الاصرار* والاستفادة من كل الظروف التي قربت بين العضوية الحقيقية اثناء حملة تعرية التيار التصفوي* يجب ان تتواصل الحملة مع* استحداث اساليب حديثه* لتطوير* العمل وعدم الركون لردود الافعال السريعة و التي* قد تكون سالبة* وكل الظروف غير مواتية للتيار التصفوي القيام بأي خطوة للأمام لان كل مصالحهم ستنهار بعد ان تتوقف عن دعمهم* فروع الخارج بالاشتراكات و التبرعات و الهبات بعد* اصرارهم المضي في درب التصفية التي اصبحت واقعا الآن* ولا يوجد مفر* لهم غير مزيد من السقوط و الارتماء في* احضان السلطة وأجهزتها الامنية . كل توقعاتنا صدقت* في ما يتعلق باصل الصراع* الذي يتخذ من فصل عضوية الحزب* سبوبة* لاخفاء جريمة سرقة مالية الحزب و ممتلكاته من عربات و اراضي علاوة علي العائد من كشف اسرار الحزب وعربون ال 9 الف دولار* علي الرغم من* أن مالية الحزب المنهوبة تبلغ المليارات لم يقدم المؤتمر تقريرا حولها . كل الظروف مؤاتية* لهزيمة تيار* التصفويين* فقط نحتاج للصبر والعمل الدؤوب والحزب عمره 70 عاما* من الخبرات و التجارب* الكفيلة باسقاط تيار التصفويين و العملاء والخونة و الجهل النشط* فاليذكر الجميع انه ماعادت هنالك اسرار بعد أن (بيعت) كل الاسرار في فلاش بقنينة ويسكي. يا ايلا .. نحن اذا جاء المطر ،، ايلا* ما جائب خبر** !! [email protected]