في كل يوم اجد نفسي اكثر يقيناً بأن من يتولون امر السماح بمقابلة الرئيس وترتيب المراسم التابعة له في حله وترحاله لا يمتلكون مقومات تلك الوظيفة وإنما اتت بهم رياح الولاء الهش للمؤتمر الوطني "الحزب الحاكم"،نعم فما تم خلال الايام الماضية من مهذلة بإسم السودان متمثلة في تصريح اللاعب "" بعدم تقديمه قميصه هدية للرئيس البشير يعد واحداً من المهازل الكثيرة التي ينشط في إدارتها مجموعة من المنتفعين والنفعيين حول الرئيس . والادهي والامر ان هولاء اجتهدوا في الترويج للحدث بشكل اكبر من حجمه واطلقو علي لسان البشير تصريحات قوية تمجد النادي الاسباني دون ان يتثبتوا من شخصية السيدة التي قابلت الرئيس وحقيقة الهدية،نعم ارتكب مستشاري الرئيس وادارة مراسمه وكافة الاشخاص المناط بهم فتح الابواب المغلقة امام ابناء الشعب السوداني مقابلة راعيها جريمة كبري في حق البشير ومن قبله في حق الوطن تضاف الي جرائم اخري ظهر منها ماظهر وخفي منها ماخفي ويشارك مع المستشاريين جموع الاعلاميين الذين احتفو بالحدث دون ان يدركوا ان الاعلام مهنة الحقائق وهولاء مازالو يمارسون السقوط في امتحان المهنية الصحفية . ماحدث لايعني سوي ان مستشاريي الرئيس يتعاملون بعفوية وطيبة زائدة عن اللزوم حتي في الاشياء الحساسة التي تمس وطننا الحبيب ويفتحون ازرعهم واحضانهم لإحتواء اي شخص يظهر تعاطفه مع السودان ويرغب في مقابلة الرئيس سواء كان فناناً او مستثمراً او حتي مالك "طبلية تسالي" في وسط العاصمة واشنطن المهم ان يكون اجنبياً فقط فهذا يكفي كي يحصل علي إذن بدخول القصر الجمهوري وشرب "شاي الصباح " مع الرئيس ،ونعم بالدليل القاطع اثبت طاقم الرئاسة انه لايمتلك اي رؤية لإدارة اجندة يوميات الرئيس لإفتقاره للدراسة المتخصصة وللتدريب المطلوب من اجل إنجاح المهام الملقاه علي عاتقهم. خلاصة القول ان ماحدث في قصة اقمصة لاعبي نادي البارسا الاسباني هو جريمة تستحق العقاب ولابد من ان توضح الجهات المعنية بالامر حقيقة المرأة الاسبانية اليسا بلاسكو ومن هم وراء دخولها للسودان وماهي مصلحتهم في ذلك ومن ثم تتجه الي معاقبتهم ولو كنت موضع منفذ العقاب لعاقبة هولاء بالسير علي اقدامهم حفاء من مدخل الخرطوم المتجه الي سوبا حتي مدينة بورتسودان حتي لا يكرروا مثل هذه المهذلة في حق الوطن . [email protected]