طالبت حكومة الخرطوم وزارة الصحة كشف الحقائق بشأن حادثة الوزير مامون حميدة الأخيرة. في الأثناء كشفت مصادر موثوقة ل(الأهرام اليوم) تفاصيل جديدة عن الحادثة، بأن ثلاثة أطباء وجهوا عبارات استفزازية لحميدة، وقالوا إنهم ينتمون للحزب الحاكم، في إشارة للمؤتمر الوطني، ومدعومون بجهات عليا بالدولة. وقالت ذات المصادر أمس (الأربعاء) إن قيادات نافذة بالدولة أظهرت امتعاضاً من سلوك الأطباء ودفعهم بأنهم ينتمون للمؤتمر الوطني، باعتبار أن الطب مهنة إنسانية بالمقام الأول ولا صلة لها بالألوان السياسية. في السياق رفض مجلس وزراء ولاية الخرطوم في جلسته التي ترأسها الوالي عبدالرحمن الخضر أمس (الأربعاء) الحادثة، ووصفها بالدخيلة، مؤكداً وجود وسائل أخرى لحل المسائل الخلافية داخل الدواوين الرسمية. ووجه المجلس بالمضي قدماً في الإجراءات القانونية بحادثة تعرض مامون حميدة لاعتداء، وأمر الوزارة بإصدار بيان لتوضيح الحقائق لمعالجة الصورة الشائهة التي بانت بوسائل الإعلام، لاسيما العبارات الخشنة المنسوبة للوزير حميدة، التي أغضبت الطبيب المتهم: "أنا ما عندي حاجة أعملها ليك، وأعلى ما في خيلك أركبو". وطالب أن يتضمن البيان ملابسات الحادثة وتهديد المتهم لعدة أشخاص بالوزارة. وتشير (الأهرام اليوم) إلى أن وزير الصحة ولاية الخرطوم، البروفيسور مامون حميدة، نجا من محاولة اغتيال داخل وزارته، عندما عاجله طبيب بثلاث طعنات سريعة، من (مطواة) مخبأة بين طيات ملابسه، فشلت في إيذائه قبل أن تصيبه المحاولة الرابعة بجراح طفيفة.