[email protected] تخانة الجلد وتبلد الاحساس الذى جبل عليه المسؤولين فى عهد الكيزان لايحوجك لبذل مجهود اضافى حتى يترآي لك وأكثر خصوصية فى المواقف والمدلهمات** ذات الارتباط اللصيق بالنخوة والرجولة والشجاعة وهم الذين بانت سؤاتهم كلما داهمت بلادنا كارثة بفعل اياديهم الآثمة وإهمالهم المقيت ولو قدر لك* أن تؤرخ لخيبتهم وخيابتهم حيال كوارثنا فعليك أن تستقطع من عمرك سنوات . ولقد ظلت مواسم الخريف إحدى دلائل إثبات حالة التبلد التى اعنيها وما الزيارات الدعائية التى يقوم بها وإلى الخرطوم عبد الرحيم محمد حسين* الا دليل دامغ فى وقت تنتكب فيه بيوت الناس وتنهار الكبارى* وهو يعلم تماما ان مايلتقطها من صور لايمكن أن تصد السيول ولاتوقف هدير المياه الغاضبة وان ابتسامته الباهتة بسخريتها لاتنقذ العالقين بين الجذر ولايمكن أن تتحول للقوارب نجاة . لكن مايحتاجه الناس فى هكذا كوارث يفوق قدرة والى الخرطوم* الأخلاقية ومتستعات الإنسانية التى لم يحظوا بها وهم الموغلين فى الهبالة والاستخفاف بأرواح الناس . مايحيرنى ويثير دهشتى وتساؤلاتى* عادة التصوير التى يعشقها هؤلاء المسؤولين وهى الموثقة لفشلهم الذريع والشهادة على انحطاط قيمة الرحمة فى قلوبهم علاوة على ذلك معبرة بجدارة عن خواء أفكارهم وقدرتهم على معالجة كل الاعطاب المتسببين فيها بجهلهم وانانيتهم وحقدهم. أوليس من الحكمة أن يتوارى المرء خجلا ويبتعد عمدا عن عدسات الكاميرات التى تظهر عور انحطاطه؟ حينما يكون الانحطاط سمة ملتصقه بنيته السياسية وفكره المخبول أما انهم والغون وغارقون فى وحل إلا اختشاء بل الجراءة الفاحشة ؟ [email protected]