طالبات الجامعات رموزا للعفة والطهر ياداليا الياس * هالني ما نشرته داليا الياس من تقييم اقل ما نوصفه بانه تقييما قبيحا وممعنا في الشوفينية لطالبات الجامعات في بلادنا .. وبتعبيرات يخجل قلمي عن إعادة ذكرها . * داليا تكتب وكانها قد اصبحت هي الرقيبة علي المجتمع .. فربما تريد ان تخلف عمل محاكم النظام العام واجهزة الرقابة التي كانت لاهم لها غبر متابعة بنات الناس وازيائهم دون العمل علي مراقبة تصرفات البرجوازيين من الرجال الذين هم سبب كل بلاء تعيشه بلادنا سواء من انتهاك للاعراض او متاجرة في شكل تخزين واحتكار لسلع المعيشة اليومية . * واحيانا حينما تركز بعض الفضائيات السودانية في استضافاتها ومجاملاتها لبعض النساء وتفتح لها ابواب استديوهاتها لتلقي الشعر الركيك الذي لا يحتوي علي اية مضامين راقية غير مفردات العشق والهيام الفارغ ومخاكبة الغرائز . بل وتتم طباعة تلك الاشعار الركيكة في كتيبات وتقام من اجلها احتفاليات التدشين .. فان صاحبة مثل هذا الحظ الاعلامي المجاني ترفع عقيرتها الي عنان السماء وتعيش الوهم بانها هي صانعة المجد الادبي في بلادنا التي باتت تغلق منافذ الاعلام عن كل مبدع صاحب فكرة تنحاز الي صفوف الجماهير الكادحة .. فان مثل هؤلاء الصحافيات اللائي ظهرن في زمان الغفلة واعلام الشمولية كالحة السواد قد اصبحن يؤلفن من الحكاوي السالبة في حق بنات اهل السودان العفيفات الطاهرات في اغلبهن . * فربما كانت هناك بعض الحكاوي عن بعض الساقطات من الطالبات وهن قلة لا تتجاوز نسبتهن واحد في الالف اتجهن الي ممارسة كل ماهو خادش للحياء بسبب التدفقات النقدية القادمة من لدن القساد المالي السائب لدي البعض في زمان الفوضي التجارية الحالية والمقرونة بتدفق حبوب المخدرات ذات العائد المادي العالي السريع . * اما ان تقوم داليا الياس وبلا اية بيانات واحصائيات او تحقق وتنشر مثل تلك الاراء في خق طالبات اهل السودان والتي اقل ما توصف به انها اراء ظالمة وتستحق عليها فتح بلاغات جنائية من اتحادات الطلاب ومن ادارات الجامعات .. بل ومن النائب العام نفسه لان النشر في الاسافير والوسائط يقود الي انطباعات سالبة علي المستوي العربي والاسلامي تجاه سمعة مجتمع السودان المعروفة بناته بالطهر والعفاف والانضباط الاخلاقي عبر السنين. * إن إتاحة مجال النشر والاستضافة الفضائية لمثل هؤلاء الصحافيات الشاعرات يعتبر من اكبر سقطات الصحافة والفضائيات التي باتت تفتقد الي تقديم رسائل التتوير الراقية والمتقدمة لابناء وبنات شعبنا حيث باتت المجاملات تكسوها. * اخيرا نقول .. إن من اخطر مراحل الخيلاء والزهو ان يعتقد الصحافي بان الناس ستحتفي بمساهماته التي تثير الدهشة المقرونة بالغثيان برغم ضعف مخزونه المعرفي والثقافي بل والاكاديمي.. لذلك تدهورت مهنية الصحافة كثيرا. * وستدور الايام دورتها الطبيعية لتعود الكتابات الراقية والمنضبطة وإن طال الاجل من اجل ترقية السلوك الانساني .. وعندها ستجد الطالبة السودانية انها تقود المجتمع الي براحات التقتية والمعرفة بكل ثقة ... وحينذاك ستتفتح ملايين الزهور في بلادنا . [email protected]