حكومه الإنقاذ تنظم مؤتمر لا للإرهاب بمباركة الجامعه العربية بينما تقوم في نفس الوقت بممارسة اقذر أنواع الإرهاب من اضطهاد عرقي وديني واستضعاف فئات معينه من أبناء الشعب عن أي ديمقراطية وأي مكافحة إرهاب تتكلم حينما تقوم بمحاكمة ظالمة بالخرطوم لأربعة مسيحيين قامت باعتقالهم منذ شهري مايو وديسمبر 2015 موجهة لهم عقوبات تصل حد الإعدام حيث توجه لهم تهم عديده منها أثاره الحرب ضد الدوله والدعوه الي تغيير النظام بالعنف والتجسس ونشر مواد كاذبة وآثارة الكراهية وغيرها من التهم أنا لا أريد ترديد وإعادة ماقولناه سابقاً من أن الإسلام دين سلام وتسامح وعدل وحريات وقد مثل الرسول صلعم أكبر مثال لتعايش الأديان المختلفة في عصره وسار عمر بن الخطاب رضي الله عنه في نفس خطاه راسما أجمل لوحه لاحترام الأديان والتعايش في محبه وسلام ولكن كما يعلم الجميع أن لحكومة الإنقاذ دين مختلف في محتواه ورسالته عن دين الإسلام الذي نعرفه فدينهم هذا لن ينزل الله به من سلطان لأن الإسلام الذي نعرفه لايدعو الي الكراهيه والحقد والنفاق والظلم هو دين الحريات( لا إكراه فى الدين ) و (لكم دينكم ولي دين ) لا يفرق بين عربي او عجمي بين مسيحي أو مسلم او يهودي ومن أركانه الخمسه الإيمان بجميع الرسل ومنهم عيسي عليه السلام والإيمان بالكتب السماويه ومنها الإنجيل وقد كرم وأعز الإسلام المسيح عليه السلام وبرأ امه الطاهرة مريم العذراء وذكرهم بصور قرآنيه فبأي حق يضطهدهم هذا النظام الظالم وصعاليقه من رجال أمن وقضاه ظلمه؟ بأي حق وقد كرمهم ربهم الذي خلقكم وخلقهم ؟ بأي حق تعطي الحكومه لنفسها الحق في محاكمتهم وسلب أرواحهم وتيتم أبنائهم وترمل نسائهم وحرق قلوب أمهاتهم ؟ قد طفح الكيل من هذا النظام الظالم وصعاليقه وفقدنا الأمل في مراجعتهم عن أخطائهم الفادحة لذلك نتوجه بهذا الخطاب الي أبناء الشعب المغلوبيين علي أمرهم أملا في ايقاظهم من نومهم العميق لكي لايصغوا إلي أكاذيب هذه المله الفاسده ويجعلون من أنفسهم عجينه سهله التشكيل بأيدي هؤلاء الفجره فهم مازالوا يحاولون زرع الفتن بين المسيحيين والمسلمين لزرع الريبه والخوف في قلوب المسلمين باقناعهم أن المسيحيين يسعون لمحو الإسلام والمسلمين والعروبه ويساعدهم في اجنتدهم الغرب لانهم صليبين مثلهم ويسعون لاستعمار السودان والاستيلاء عليه ومن ثم التوغل في مصر لتحقيق أجندة صهيونية الغرض منها القضاء علي المسلميين والعرب جميع هذه الأقاويل الكاذبة التي تحاول حكومه الإنقاذ تسميم عقول السودانيين بها ويساعدها في ذلك البعض من الدول العربيه وهكذا (يلتقي التعيس مع خائب الرجاء ) هذه الدول العربيه التي قامت هي بدورها أيضاً بتسميم عقول شعبها من صغارهم الي كبارهم حتي أخرجت منهم الكثير من المتطرفين والداعشيين الذين يرمون باجسادهم رخيصة لموت مدمرين شبابهم وحارقين قلوب أمهاتهم بسبب هذه السموم التي ذرعت في عقولهم وهم جاهلين أن غرض هذه الانظمه مثل الإنقاذ وغيرها هو أضعاف قلوب الشعب لكي يرتمي خائفا في أحضان هذا الانظمه ظننا منهم انهم ملاذهم الأخير القادر علي حمايتهم من الغول المتمثل في المسيحيين والغرب واليهود والعكس هو الصحيح العالم الخارجي هو الذي يخاف ويرتعب مما يراه من تطرف وإرهاب وعمليات انتحارية ويحاول جاهدا لإيجاد حل لهذه الأزمات لأن الحروب والعنف يدمران حتي الدول المتقدمه لذلك قرروا بعد الحرب العالميه الثانيه إيقاف الحروب وعقد السلام لمصلحة الجميع فليعلم السودان والعالم العربي والإسلامي بأكمله انهم ليسوا محط اهتمام العالم الخارجي ولا المسيحي مايشغل العالم الان هو الصين وتقدمها واقتحامها الاقتصاد العالمي بشراسة للأسف نحن نضيع وقتنا في الوهم الذي ذرعته هذه الانظمه في امخاننا بينما هم مشغلون بتطوير الطب واختراع عقاقير للأمراض المستعصية من سرطان وايدز وباركنسون وغيرها من الأمراض وتشغلهم أيضاً مشاكل تلوث البيئه من احتباس حراري وغيره وماسيؤول إليه حال العالم من هذه الأضرار وغيرها فتخيلوا معي انهم توقفوا دقيقه عن اجتهادتهم فأين يذهب حكام العرب لاستشفاء عندما يصابون بوعكات مرضيه ؟ وكيف يكون مصير الإنسانية؟ هؤلاء المسيحيين والغربيين يطبقون رساله الإسلام عمليا وليس شكليا من السعي في الأرض وتعميرها والاسترازق فيها بينما نكتفي نحن بتطبيق الإسلام شكليا فقط وفى هذا الصدد يطيب لنا أن نستدل بمقوله الشيخ محمد عبده عندما ذهب لمؤتمر باريس وعندما إنتهى المؤتمر و عاد إلى العرب قال قولته المشهوره : (ذهبت للغرب فوجدت إسلاماً و لم أجد مسلمين و لما عدت للشرق وجدت مسلمين و لكن لم أجد إسلاماً) فها نحن نقضي وقتنا في العيش في رعب الغول المتمثل في الغرب والمسيحيين الذي يطاردنا كظلنا وان دل ذلك إنما يدل علي ضعف الإيمان وعدم الثقه بالله فخوف النظام من الادلة والمستندات التي بحوزت هؤلاء القساوسه واقاويلهم انما يدل علي أن هذا النظام ليس علي حق لذلك يخافون أن تصل أصوات هؤلاء القساوسة إلي الخارج أن كانت الحكومه علي حق فلما الخوف اتركوهم يفعلوا مايحلو لهم ويركبون أعلي مافي خيلهم علما بأن من يقيم الحق في بلاده لايهاب أحدا (فمن يعمل مثقال ذره خيرا يري ومن يعمل مثقال ذرة شرا يري ) و (من يعمل صالحا من زكر او انثي فلنحيينهم حياه طيبه ولنجيزنهم أجرهم بأحسن ماكانو ا يعملون ) أن كانت الحكومه فعلا علي حق فلما الخوف ؟ أليست تؤمن بقدره الله علي إظهار الحق ؟ (وماربك بظلام لعبيد) خوف الحكومه وعدم اطمئنان نفسها لعلمها بأنها ظالمه وليست علي حق لذالك تخاف ان يخرج صوت هؤلاء القساوسة والمثل الشعبي يقول (أمشي عدل يحتار عدوك فيك ) ولكن تلاحقهم الريبه لانهم خط سيرهم ليس مستقيما وظالم لو أقاموا الحق لماخافوا كما قال رسول كسري عندما رأي عمرا بين الرعية عطلا وهو راعيها : (أمنت لما أقمت العدل بينهم فنمت نوم قرير العين هانيها ) رسالتي الاخيره للشعب السوداني لتطمئن قلوبكم وتتعاملوا برفق وموده مع إخوانكم المسيحين ورحمه وحكمه عملا بقوله تعالي: (وادعوا الي سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنه وجادلهم بالتي هي أحسن ) ولتعلموا بانكم لستم محتاجين الي كبير يقودكم من حكومه الإنقاذ ودعاتها الإسلاميين المسيسين ولستم محتاجين ان تكونوا حافظين للقرآن والسنه عن ظهر قلب لكي تتخذوا قرارتكم او تتخذون من دعاتهم الإسلاميين المسيسين مرجعا لمعرفه الحق من الباطل والحلال والحرام وكيفيه إداره معاملتكم مع العالم الخارجي من غرب ومسيحيين وغيرهم بل تمثلوا بقول الرسول للصاحبي واصبه عندما سأله عن البر والاثم فأجابه (يا واصبه أن البر ما اطمأنت إليه نفسك وهدا إليه قلبك والاثم ماحاك في قلبك وتردد في نفسك ياواصبه البر هاهنا وأشار إلي القلب وأن افتاك الناس وافتوك) . عبير المجمر (سويكت) [email protected]