@ أعلن وزير الزراعة الاتحادي بروفيسور ابراهيم آدم الدخيري عن اتفاق مع جمهورية الصين لزراعة 450 الف فدان داخل مشروع الجزيرة و ذلك بلورة و (تنزيل) لتوصيات منتدي جوهانسبرج الذي يهدف الي اقامة حديقة النسيج في السودان بزراعة مليون فدان علي نطاق السودان وقد قام الدخيري بتجهيlز 167 مشروعا زراعيا لعرضها علي الوفد الصيني الذي سيصل البلاد منتصف سبتمبر و يضم 50 شركة في زيارة تستغرق 4 ايام لعقد اتفاقيات و تعاقدات لزراعة القطن وقد رحبت حكومة ولاية الجزيرة بالاتفاق في ظل غياب الوالي محمد طاهر ايلا الرئيس المناوب لمجلس ادارة مشروع الجزيرة . @ وزير الزراعة لا يملك حق عقد اتفاقا من وراء ظهر مزارعي الجزيرة اصحاب الحق و الارض التي يدعي الدخيري تجهيزها للصينيين دون توضيح شكل الاتفاق . لم يتعظ الدخيري من سلفة المتعافي الذي فعل ذات الاتفاق مع المصريين وتراجع عنه بعد تهديد الحاجة هجوة فضل الكريم مزارعة من قرية عبدالرسول و التي قالت بأن مشروع الجزيرة سيصبح مقبرة للمصريين ، تم تداول حديثها في منتدي الاهرام الاسبوعي . عدم وجود اتحاد للمزارعين ، لا يعني أن بمقدور الدخيري و حكومته ان يمنحوا الصينيين فدان واحد من اراضي مشروع الجزيرة وهي حيازات و ملك حر للمزارعين . القانون لا يسمح للدخيري وضع يده علي قيراط من اراضي المزارعين بالمشروع . @ أين كان الدخيري عندما كان السودان احد 4 دول منتجة أسست اللجنة الاستشارية العالمية للاقطان ICAC (اوبك القطن) ؟ أين كان الدخيري عندما كان السودان أكبر حديقة للنسيج في كل مصانع بحري المتنوعة و الحصاحيصا و ومدني ، الملكية وفتح الرحمن البشير و و السوكي و أبو نعامة ونيالا والتي كانت تغذيها محالج اقطان مشروع الجزيرة في بركات و مارنجان والحصاحيصا و الباقير ويصدر الفائض . في ذلك الوقت كانت جوهانسبرج حديقة للفصل العنصري و كانت الجزيرة رائدة للنهضة الزراعية في افريقيا و العالم العربي . بروفيسور آدم الدخيري عليه ان يُقَيِّم تجربة زراعة القطن المحور في مشروع الجزيرة و ما افرزه من آفات واشهرها (البق الدقيقي) الذي ارتبط بالقطن المحور و انتقل لكل المحاصيل. قبل زراعة مليون فدان قطن محور كان يجب كشف النقاب عن عدم تسويق قرابة 500 الف بالة قطن محور حصيلة انتاج 4 مواسم منذ زراعته لاول مرة ، مكدسة في حوالي 30 مخزن في بورتسودان بشهادة خبراء الفرز لا تصلح للتسويق او التصنيع . @ ألم نتعظ بعد من شركات الصينيين التي وجدت تربة صالحة لممارسة الفساد وسط غياب تام لضمير بعض المسئولين السودانيين الذين تحولوا لسماسرة تخصصوا في الاخلال بالعقودات والتلاعب في المواصفات علاوة علي ادخال بضائع خارج الاتفاق للسوق . الصينيون لا يفوتوا فرصة دفن نفاياتهم الخطرة بكميات تشهد عليها كل المشاريع التي اقاموها عبر فساد شركاتهم في قطاع البترول والطرق و السدود ، و ما ادراك ما حدث لسد مروي وبقية الكباري التي قرضتها الجقور هذا غير البضائع الصينية التي اتخذت من السودان مكب مجاني كبير . مشروع الجزيرة لا يحتاج لصينيين بقدر حوجته الماسة لاعادة تأهيل بنياته التحتية في الري والهندسة الزراعية و عودة نقل السكة الحديد و اقالة سمساعة و أيلا مع جمعيات المنتجين و انتخاب اتحاد المزارعين علي اسس ديمقراطية مدافعا عن المشروع و عن المزارعين . @ يا أيلا ..كان الله في عون مشروع الجزيرة ، سمساعة و أيلا و الدخيري كمان ؟ [email protected]