بسم الله الرحمن الرحيم في ظل اصطراع تياري الهبوط الناعم والانتفاضة في تغيير النظام.. وكوني أؤمن بالإزالة السلمية للنظام ..يحلو لي أن استشهد دائماً بإفادة للزعيم الفلسطيني الراحل ..ياسر عرفات..فعندما سؤل عن سر نجاح انتفاضة الحجارة الأولى..قال .(.إذا كان عدوك يهزمك في لعبة ما على الدوام ..فلماذا لا تستدرجه إلى لعبة أخرى تجيدها وتهزمه فيها؟ هكذا فكرنا.). وهكذا علينا أن ندعو للتفكير ..ونسأل مباشرة..ما هي اللعبة أو اللعبات التي يجيدها النظام لنلاعبه غيرها؟ يمكن تبيانها فيما يلي : النظام سمته العنف وعلينا أن نستبعده من حساباتنا النظام أمني بامتياز ويجب أن نلعب على المكشوف النظام دجن النقابات فعلينا إسقاطها من اعتباراتنا بتدجين النقابات صعب الأضراب السياسي فعلينا عدم التعويل الكامل عليه النظام بلا أخلاق بحيث يمكنه دس المخربين في المظاهرات ليصورهم ويضربنا فعلينا تأجيلها إلى مرحلة أخيرة النظام عسكري في طبيعته ..وعلينا عدم الحديث عن الرافعة العسكرية ولا القبول بها النظام تخصص في شق الأحزاب وشراء الولاءات وتشويه صورة البقية ..فعلينا عدم استخدام واجهات حزبية..وهذا يلاقي هوى كثير من معارضي النظام وعدم الواثقين في الأحزاب ..ويجب تسجيل أي إعلان بالدعم بوصفه محاولة لسرقة الحراك ويفتح الحديث لاحقاً للأوزان وغيرها. النظام يجيد لعبة شراء الوقت وعلي الحراك أن يصمم ليصل إلى هدفه بالسرعة والنجاعة ..وتكرار الأمر أن انفص لعامل الوقت أو غيره النظام يمكنه اختلاق نسبة التظاهرات إلى حركات الهامش..فعليها أن توقع على وقف العدائيات لتريح كتف السلميين من ثقل تحميلهم إياه. النظام يعتمد على الرموز وزعماء القبائل ..وعلى الحراك أن يكون شعبياً وشبابياً على الأخص النظام أحتكر المال لحزبه وأفقر المعارضين ..فعلى كل فرد تمويل نفسه بنفسه وربما لدى غيري سمات أخري يضيفها ويأتي بترياق مضاد لها.. إذاً وبناءً على ما سبق ..يجب توضيح الخط الاستراتيجي للحراك من حيث طبيعة بدايته وكيفية المشاركة فيه ومراحله والوصول إلى هدفه..كما يلي : ) حراك شعبي وشبابي سلمي متزامن معلن يشارك فيه كل فرد بصفته الشخصية ويحمل فيه زاده الشخصي ..للوصول إلى خنق النظام بعصيان مدني إجباري يختتم بمظاهرات مطالبة بتنحي الرئيس وذهاب النظام ولا يستجاب فيه لأي بيان عسكري يدعي الوقوف مع الحرك للوصول إلى فترة انتقالية لا يشارك فيها رموز الأحزاب ولا مجال فيها للحديث عن أوزان حزبية) والسؤال ..هل نبتدع جديداً للبداية أم أن هنالك تجارب وتراث نعتمد عليه؟ الإجابة بالقطع هنالك تجارب يجب تطويرها وممارستها وفق الخط الاستراتيجي المعلن ..إذاً ما هي ؟ هي في البناء على تجربتي المخاطبات في الأماكن العامة والوقفات الاحتجاجية . ففي المخاطبات يدرك الجميع تجربة الحزب الجمهوري في سبعينيات وثمانيات القرن الماضي بالبداية بالانشاد ثم بدء المخاطبة..وقد أخذ ذلك جهاديو النظام في الجامعات لبداية أركانهم..ثم كانت حركة قرفنا وبعض الأحزاب مثل البعث والأمة على ما أذكر نهاية بمخاطبة حزب المؤتمر السوداني الأخيرة في موقف جاكسون.. أما الوقفات فكثيرة وفي مناسبات مختلفة..وما يلي مجرد مقترح يمكن تطويره: 1/تكون البداية على جوانب الطرق المتعددة خاصة المؤدية إلى مراكز المدن الثلاث كونها مركز السلطة بحلقات متعددة على مسافات متقاربة ..بمخاطبات تتناول قضايا مؤثرة في المواطن مثل الزيادات ورفع الدعم وعطالة الخريجين وأي مواضيع أخرى يختار أي متحدث تناولها..ويصطف على جانبي الشارع حملة الشعارات كما في الوقفات الاحتجاجية..ولا بأس من مزيد من الجذب وكسر الرتابة بترديد الأناشيد وحتى الغناء الجالب للتفاعل ..ولا يستثنى حامل أي آلة إيقاعية مثل النوبة والدلوكة والطار وآلات النفخ ..وأهل الغناء والمديح وما إلى ذلك. يمكن لطلاب الجامعات الخروج خارج الجامعة فرادى واختيار شوارع للحديث مثلاً عن شرطة الجامعات وهيئات تحرير الصحف المصادرة في ذلك اليوم القيام بنفس العمل ..وأي فئات أخرى وفقاً لرؤاهم 2/إذا تدخلت الشرطة أو لم تتدخل ..ينبغي عدم الاستجابة للعنف ولا ترمى حجارة أو حتى إعادة البمبان في اتجاههم ويكون تركيز العنصر النسائي على إغلاق الشارع والرجالي في المناورة بهدف إغلاق الشارع لأطول فترة ممكنة 3/ في البداية سيكون من الصعب إغلاق الشارع لجعل ذهاب العاملين إلى مكاتبهم في الصباح صعباً..لذلك يعمل على تعطيل رجوعهم لأطول فترة ممكنة لتزهيدهم عن التوجه صباح اليوم التالي..ويمكن تطوير الأمر إلى فترات الصباح الباكر لاحقاً 4/ تزامن ذلك في كل الطرق والمدن الرئيسية في البلاد يرجى منه خنق النظام بتوقف العمل بخنق الطرق. 5/ بالطبع سيتخذ النظام وسائل مضادة..وعندها وبزيادة أعداد المشاركين يمكن ابتداع الوسائل حسب تطور الحراك ..ثم التطوير النهائي بالهتاف مع عدم الحركة والزحف حتى تتسع الأحداث ليتم التظاهرا لسلمي.. لا أدعي خلو المقترح من الثغرات ولكن اتمنى الإضافة مع الإحتفاظ بالخط الاستراتيجي للوصول إلى الهدف. [email protected]