أصبحت الالقاب العلمية معروضة في دلالة الانقاذ منذ ان صار بمقدور أنصاف المتعلمين من السدنة الحصول عليها من جامعات بعينها دون أن يكتبوا سطرا واحدا ..وفي النهاية تنعقد اللجان في القاعات الفخيمة وتوزع الحاجة الباردة ابتهاجا بحصولهم علي الدكتوراه ..ودرجة الاستاذية ..وينهال بعدها الشكر والثناء عليهم في الصحف الصفراء . وآخرون لم يدخلوا الخلوة يشترون بمالهم الدكتوراه الفخرية ..ويفرضون علي الجامعات أن تسمي القاعات الدراسية باسمائهم ..ومصادر قروشهم نفسها مشبوهة ..وامتلات بلادنا بالدكاترة والبروفيسورات الذين لا يفقهون شيئا ..لكنهم للاسف جلسوا في مقاعد الاساتذة في التعليم العالي ..ونالوا المناصب عمداء للكليات ..أو وكلاء جامعات ..أو رؤساء مجالس إدارة . واحد من السدنة ..قال ما قال عن بوليس الجامعة الجديد ..المناط به تأديب الطلاب .. واصفا العسكر بالغلاظ الشداد ..الذين يمكنهم أن يجندلوا الطلاب عند اول مواجهة ..وقال فيما قال ايضا ان هؤلاء لديهم الاوامر باطلاق النار علي طلاب جامعة الخرطوم. وقال الكثير من الكلام الفارغ عن الطلبة المفصولين سياسيا من الجامعة . .وكل سدنة الانقاذ وتنابلتها الذين يقفون امام المايكرفونات يصطنعون شخصيات كرتونية ..لقد تقمص سادن الجامعة هذا شخصية وزير الداخلية ومدير البوليس ..وهو يتحدث بزهو عن شرطته السمينة ذات الشحم واللحم في زمن الجوع وسوء التغذية. ومن جهل البعض بالحركة الطلابية وخاصة طلاب جامعة الخرطوم انهم لا يهابون المعارك ولا البوليس ان تعلق الامر بتقييد نشاطهم السياسي ..وعلي طول الحقب حاولت الانظمة الديكتاتورية ان تجعل جامعة الخرطوم مستباحة للعسكر فلقنهم الطلاب الدروس تلو الدروس ..وبخلاف الشرطة والعمليات وفي ظل النظام الحالي صنعت الوحدات الجهادية من اجل تفريخ المليشيات المسلحة داخل الجامعات ..وصارت المساجد مخازن للسلاح ..وأمن الحكومة الشعبي المسلح يطلق النار علي الطلاب ان تظاهروا .وبكاسي الامن تعتقلهم علي ابواب الجامعة والمدرعات تنتشر علي طول شارع الجامعة والعسكر فوقها باسلحتهم الرشاشة . إستعراض القوة هذا لا يخيف الطلاب بل يحفز المقاومة والاصرار علي تحرير الجميلة ومستحيلة من دنس الكيزان. والنضال الطلابي في كل حين جزء لا يتجزأ من نضال الشعب لاستعادة الحرية فالتعليم الجامعي لن تقوم له قائمة طالما كانالتدهور سيد الموقف في كل ناحية ..وطالما صعد لقيادة الجامعات الجهلاء بالولاء وليس الكفاءة . سينجلي غبار المعركة قريبا ..عن انتصار الشعب والطلاب في قضيتهم العادلة ..وكما هربت دبابات نميري وعسكره من امام الجامعة ..في الزمن الماضي ..سيهرب اسلافهم عند أول مواجهة غلاظا كانوا أم عتالة . وحرم الجامعات يدخله الطلاب بالشهادات ..لا بالرصاص والدبابات ..كما يتوهم ذلك الدكاترة والبروفيسورات الساقطين انجليزي ورياضيات . وعندما تخرج المظاهرات الطلابية للشوارع تهتف يا بوليس ماهيتك كم ورطل السكر بقي بي كم ..سيعرف هؤلاء المفترين ..مدي قوة الطلاب ..ضد كل انواع الارهاب . [email protected]