ازالت السلطات فى ولاية الخرطوم فى الأسابيع الماضية منطقة الشجرة والرى المصرى المجاورة للنيل الأبيض، هذه المنطقة يقطنها الفقراء من أبناء الشعب السوداني. تابعت حديث بعض قاطني المنطقة على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصةً امرأة يبدو انها كانت ممن يستغلهم النظام فى فترات الترشح للانتخابات بالمنطقة، لكن الان هى أصبحت مأزومة، النظام وبدلالات يعتبر من اسوأ الأنظمة التى مرت على تاريخ هذا الوطن الغالى على نفوسنا. الان أصبحوا فى العراء، وهذا قدر الله ان يحدث لهم كل هذه الأزمة الى أضيفت لها السيول والأمطار فى هذا الفصل التى يفيض فيها النيل وتكثر فيها الأمطار. انا لا الوم المتاثرين من التعامل مع خبث المؤتمر الوطنى لأنهم فى حوجة من ذلك، لكن عليهم ان يضعوا مصلحة الوطن أولاً كمواطنين، و يأثروا على هذا الحزب لتغيير سياساته بأمر منهم. الذى اعلمه ان الشعوب تغيّر مسيرة الاوطان وليس الأحزاب. نحن لا نهتم بما يدور حولنا كثيرا، اهذا خوف ام شئ اخر، اذا كنّا نهتم بما يدور لنا ونحن كسودانيين نعتبر السودان بكل اتجاهاته كجسم واحد اذا اشتكى منه عضو تداعى بقية الأعضاء بالسهر والحمى! لكن هذا لا يعمل فى هذا الجيل المخمر بحمى (Zika) الفايروس الذى يصيب النساء فى الغالب والأطفال يتأثرون بتشوهات خلقية قبل الولادة جراء هذا المرض، نحن تشوّهنا بفعل هذا النظام الجائر، لذلك اعتقد أن على الشعب ان يصحى و يتعالج من الحمى التى اقعدتنا كثيرا. انا أقول ذلك لان ما حدث فى دارفور، جنوب كردفان، النيل الازرق من تشريد وقتل لم يحرك فينا، وسوف تضاف هذه الأزمة الى بقيت الأزمات التى حدثت فى العام 2013 أثناء قتل الأطفال فى نيالاوالخرطوم و بقيت مدن السودان الثائرة. لا جديد......! نورالدائم عبدالوهاب / واشنطون- سياتل [email protected]