* بسم الله الرحمن الرحيم داخل القاعة الرئاسية بقاعة الصداقة وتحت ضل الدليب قضيت مساء الجمعة بين كنف الطمبور ورائحة البركاوي والقنديلة بين أهلنا الشوايقة وسط غمائم المنى وهمس الأحبة ..... وحين يذكر اسم قبيلة الشوايقة فأنه يذكر المجد والعز والأنفة والشموخ والمروءة والرجولة والإقدام والشعر والحب والقماري والحباري والطورية والمنجل والجروف والطين وحميد . الأمسية رغم عن أنها تدشين لديوان شعر الشاعر الشفيف محمد عثمان أبوشعب إلا أنها كانت اتكاءة على منحنى النيل وديار الشوايقة ....وحين صدح الطمبور تمايلت معه القلوب ولهثت الانفاس خلف النصوص . أكثر ما استوقفني في تلك الليلة .....بعيداً عن أجواء التكريم والتدشين تلك ...ظاهرة السلفي مع الفنانين أو تحديداً محاولة عشرات الشباب أخذ صورة سيلفي مع الفنان المبدع الملك محمد النصري . لأول مرة في حياتي أرى شخصاً يحضنوه بالغصب ويتصوروا معه سيلفي بالغصب .....؛ السيلفي المغضوب عليه في السودان لم يعد هو التقاط صورة لتخليد لحظة للملتقطة لهم الصورة وإنما أصبح أنا وفلان خلفي ولا يهم إن كان فلان يشاركني تلك اللحظة أم لا . فما الداعي لالتقاط صورة سيلفي مع شخص هو في ذمة سلام وونسة مع آخرين ، أو أنه غير مركز في صورتك السيلفي ، أو أنه مشغول بهاتفه ؛ أو حتى أنه يغني وعايش في كلمات تلك الأغنية وفي عالم آخر حتى أنه مغمض العينين ....فهل يسمى هذا سيلفي . مصيبتنا في السودان أننا (نقوم في أية حاجة بي نمرة أربعة ) ، المهم الناس بتعمل كده وإحنا عاوزين نعمل كده . لا وكلو كوم وحكاية الأحضان دي كوم تاني .....من الممكن أن أفهم سلام مطرب على معجبيه ومصافحتهم يداً بيد ولكني لا أفهم أن يكون كل فرد من الجمهور يرغب في حضن طوييل مع مطربه ...... شعبية الفنان النصري لا تخطئها عين .....من الممكن حتى أن يكون الآن هو الفنان الأول والأكثر شعبية في السودان ولكن تصرفات بعض معجبيه من الممكن أن تضايقه هو وتضايق أيضاً بقية جمهوره ....... ما ينطبق على النصري ينطبق على غيره من الفنانين ....هناك فرق بين الإعجاب بفنان معين وبين مضايقة ذلك الفنان وإزعاج جمهوره ......وصورة سيلفي رغم أنف الكاميرا*. الملفت في تدشين الديوان أن الاحتفال كان تحت رعاية أبناء نوري ومنتدى محبي الفنان النجار ......هكذا هم الشوايقة لاتدري من يكرم من .....ومن الممكن أن تجد منتدى محبي النصري يكرم صديق أحمد ......عااادي جداً .......انهم الشوايقة وكفى. خارج السور : شارك الفنان صديق أحمد وهو مريض ، مرض الفنان صديق أحمد يحتاج مبادرة قوية من أبناء الشمال قاطبة لاستكمال رحلة علاجه .... .أتوقع أن نسمع مبادرة من النصري ومحبيه في هذا الخصوص ..... لا تنتظروا شيئاً من الدولة لتكريم عمالقة الفن ......فالتكريم والاحتفاء بمن يستحقون فن لا يجيده مسؤولو الثقافة لدينا *نقلا عن التيار .