٭ حدثني صديق قادم من إحدى المدن الأجنبية عن فنان سوداني أشعل الثلوج الأوروبية طرباً، وأضاف أنه معجب جداً بأغنية له اسمها (ليمون بارا)، كلنا يعلم أنه كان يقصد الفنان الشامخ عبد القادر سالم الذي كسر قاعدة روج لها الكثيرون وهي أن الفنان السوداني ليست لديه القدرة على كسر حاجز الأغنية المحلية والارتقاء بها إلى مصاف الأغنية العالمية، ولكن فعلها عبد القادر سالم الذي أكد للجميع أن ما يزعمه عدد من الفنانين ما هو إلا ضرب على طبل فارغ. ٭ أكدت دراسة أجرتها مجموعة من علماء الطيور أن الطائر (مالك الحزين) يعيش طوال عمره القصير ظامئاً لا يتناول إلا القليل من الماء، وأفادت الدراسة بأن ذلك ناتج عن عقدة يعاني منها هذا الطائر وهي أنه إذا شرب جرعة من النهر فإن النهر قد يجف تماماً مما يعرض بقية إخوانه من الطيور للموت عطشاً، وأشارت الدراسة إلى أن حرمانه المتواصل من الماء أكسبه أجنحة ذابلة البريق، جعلت العلماء يطلقون عليه اسم (مالك الحزين). ٭ لم يجد الألمان هدية أعظم من أسطوانة بلاتينية من تأليف الموسيقار (بيتهوفن) يقدمونها هدية للرئيس المصري الأسبق حسني مبارك أثناء زيارته لبرلين، وفي هذا إثبات لا يقبل الشك أن الشعب الألماني برغم تاريخه الدموي إلا أن اهتمامه بالإبداع الموسيقي يؤكد لنا أن نصف هذا الشعب لا ينام إلا على إيقاع موسيقى تنساب أمواجاً. ٭ قال الشاعر الإماراتي المعروف عارف الخاجة إنه لا يؤمن بالصداقة بين الرجل والمرأة، وقال إن هذه الصداقة قد تنشأ في بدايتها على حضن نسمة رقيقة ثم تتحول مع الأيام إلى عاصفة لا تعبأ بما يحدث من زلزال، ثم علق قائلاً: قد يؤمن بهذه الصداقة وذلك في حالة واحدة فقط، هي أن يرى الحمامة على كتف صقر يطعمها. ٭ كنت أعلم أن أمها مريضة بالفشل الكلوي، وأعلم أن والدها كان من المدمنين على المخدرات، كما أعلم أنها ولدت وحيدة بلا إخوة يسندون أيامها أو يجاهدون من أجل حمايتها من أصحاب الأيادي القذرة، ناضلت كثيراً بعد أن أخبرها الأطباء بأن والدتها تحتاج إلى عملية غسيل للكلى مرة كل أسبوع، وهي لا تملك ثمناً لقطعة خبز، توجهت حافية إلى عدد من المؤسسات والشركات بحثاً عن عمل تحمي به نفسها من جحيم الانزلاق، إلا أنها أحست بأن الثمن سيكون غالياً على مائدة من حرام، فاختارت الصبر على ضياع مؤكد، ولم تزل تناضل حتى هذه اللحظة وهي تعشم في أن تجد سلاماً تعلم أنه بعيد المنال منها. ٭ هدية البستان غايب السنين الليلة مالو غنا العصافير غلبو طراهو زولاً كان ولوف كم أرضى خاطرو وطيبو سمَّع قليبو كلام حنين هدهد مشاعرو ودوبو الناس سعيدهم في الحياة لا ضاق فراق لا جربو اخر لحظة