تراهم داخل العربات الرئاسية المظللة والجنود من خلفهم وامامهم ..وهم في البدلات الانيقة ..ينظرون للمارة نظرات التعالي والازدراء ..ثم لا ينزلون من المقاعد الخلفية الا عندما يفتح لهم السائق الباب ..قائلا ..تفضل سعادتك ..فيمشي مشية الطاؤوس لقصره أو مكتبه .. وتحت هذه الهالة الزائفة رؤوس خاوية ..تسقط في شبر موية عند اول مقابلة صحفية او تصريح ..فيقال الكلام المحفوظ وبضع آيات من القرآن لزوم ما يلزم ثم تتلعثم الكلمات عند الدخول للموضوع الاساسي ..وان كان الحديث عن الوضع السياسي والمعارضة ..كانت الاجابة هي لحس الكوع ..وفي الاقتصاد ..اكل الكسرة بدلا عن الرغيف ..وفي قضية انهيار الجنيه ..العملة الالكترونية والاجراءات التي لا يفصح عنها ..ولو سئلوا عن الفساد قالوا هاتوا الدليل ..ولو جئ بالدليل قبض علي من اتي به بتهمة اشانة السمعة . ولو سافر احدهم لليابان في مؤنمر اقتصادي دولي ..يطلب من طوكيو انشاء بنك ..وكأنما البلد ناقصة بنوك .. وان جاء الحديث عن الخريف والاوبئة والامراض ردوا باحصائيات الذباب والناموس مثلما قالت وزارة الرعاية ذات مرة ان الشحادين الاجانب يمثلون ستين في المية من العدد الكلي الذي لم يذكر في اي مكان وقال واحد من هؤلاء في الرد علي انهيار الجنيه امام الدولار ان المتسولين يحولون للخارج 33مليون جنيه ..وكأنما هنالك نافذة للشحادين بالبنوك تحصي تحويلاتهم ..ولم يقل لنا كم يحول الحرامية من منسوبي الحزب الحاكم الاموال العامة لبنوك ماليزيا وتركيا ..وما وراء البحار . وذات مرة حوصر سادن بائن بالاسئلة عن الابادة الجماعية بدارفور فقال ايه يعني كلهم عشرة ألف ..وكأن البشر هنالك أغنام او نعاج ..وامام عجز الحكومة عن كوارث الامطار ..هاهو واحد من الجماعة يقول ان الضحايا فقط 76 وقالوا من قبل ان من قتلوا في انتفاضة سبتمبر بيد الجنجويد والمليشيا فقط 84 . ومن خلف هذه الترهات التي تكشف حقيقة الرجال البلهاء الواردة قصتهم في كتاب المطالعة من قبل ان تقضي الانقاذ علي التعليم بحجة التأصيل ..من خلفها تطل علينا ميزانية استقبال المشير بولاية فقيرة لا يجد فيها النمل ما يأكله ..حيث ينفق ما يزيد عن 2مليار جنيه قديم فيما يسمي بالحشد والاستقبال ..ومن ضمن البنود ..تكلفة وجبات بمبلغ 520 مليون جنيه ..ومنصة بمبلغ 110مليون ..واكراميات ومعناها رشاوي بمبلغ 65مليون جنيه ..وصيوان بمبلغ 52 مليون ولا ينقصنا الا المأذون والشهود لتكملة العرس وتناول وجبة الغداء المليونية .. وبمثلما ان هرلاء الوهم لم يسمعوا بمعلقة زهير بن أبي سلمي والتي يقول فيها ..ان سفاه الشيخ لا حلم بعده ..فانهم لم لم يسمعوا أبيان احمد شوقي التي تقول للحرية الحمراء باب بكل يد مضرجة يدق .. سيسقط نظام الوهم لا محالة ..ولا ينفع السيراميك في بيت الزبالة . [email protected]