نعمة صباحي .. في المفهوم العام المتعارف عن تفسير المدلول فان نشر الغسيل يعني إفتضاح امر بعينه بواسطة جهة ناشرة أو تسريبا من جهات ذات غرض أو مجاهرة الجهة المعنية به خلافا لمبدأ إذا بليتم فاستتروا . أما في مفهمونا نحن النساء يمكن أن نحور المعنى الى مفهوم ايجابي حينما نقوم بغسل ملابس الزوج والأبناء ونحسن ذلك العمل فنتباهى بنشره على الحبل ليجف جيدا ..على خلاف من تقوم بطي ذلك الغسيل وهو لازال ليناً لعدم ثقتها في تجويد عملها فيكتسب رائحة منفرة لا تزيلها كل المعطرات ! وهكذا يفعل جهاز الأمن الإنقاذي ظناً منه أن دمدمة الأشياء وهي طازجة سيحفظها من التعفن وانتشار رائحتها .. وهو فهم خاطي لان مناقشة الأمور التي تتعلق بمعيشة الناس وهي المرتبطة بصعود أو إنخفاض الدولار أكثر من ارتباطها بعملتنا المحلية التي أصبحت صفرا كبيرا .. لاسيما أن كان جدلاً في هواء النشر الطلق اعلاميا انما يفتح شهية الخبراء والمختصين المخلصين للوطن وليس للنظامً ليدلوا بدلوهم في تلمس الحلول التي استعصت على سلطة ترى الأفيال الكبار من قياديها وهم يدوسون على قوانين مراقبة النقد الأجنبي بارجلهم وتطعن في الظلال بحثا عن تجار التجزئة ..ظنا منها أنها بذلك ستحتوي على أس المشكلة ..بينما الجهاز نفسه يتاجر في العملات الأجنبية جهارا نهارا عبر صرافة تتعامل بذات سعر السوق الأسود ! لن يجدي حظر النشر لان الغسيل منتشر قذراً على حبل الشارع العريض قبل الصحف ..واية بقالة في أقاصي دارفور أو دنقلا العجوز يمكن أن تشتري الدولار بقيمة اليوم باليوم بل الساعة بالساعة ! ..فمعالجة الأعراض لن تقضي على الأسباب ولن تُشفي الأوجاع التي هي في من يصدرون القرارات وهم أول من ينتهكها ..فياتون بفعل هم من ينهي عنه وهذا مكمن العلة و مربط الفرس المعلول ! [email protected]