وما نيل المطالب بالتمني *** ولكن تؤخذ الدنيا غلابا د/ بشير محمد آدم – مدير جامعة الإمام المهدي السابق أنتهز فرصة عيد الأضحى المبارك لأبعث لرئيس وأسرة تحرير جريدة المستقلة ولقرائها الكرام بأحر التهاني وأخلص الأماني متمنياً للجميع دوام الصحة والعافية ومكرراً شكري لإدارة الصحيفة على إتاحة الفرصة لي إسبوعياً لأطل على مواطني النيل الأبيض. كما أبعث بأحر التهاني القلبية الصادقة لوالي الولاية الدكتور/ كاشا وطاقمه التنفيذي شاداً على أيديهم ومثمناً لما يقدمونه لأهل الولاية من جهد مقدر. التهاني موصولة لأهلي وأحبابي في الولاية متمنياً أن يعود علينا العيد ونحن في أحسن حال. كانت مناسبة العيد فرصة طيبة للقاء الأهل والأحباب وقضاء لحظات جميلة بينهم في بحر أبيض ولكنها مرت سريعة، أعداد كبيرة من أبناء الولاية إنتهزوا فرصة الإجازة الطويلة نسبياً وتوجهوا نحو قراهم ومدنهم التي ازدانت بقدومهم وتزينت لوجودهم. إستمتع الجميع بخضرة الخريف مصحوبة بكميات الأمطار المهولة التي ملأت الساحات والميادين وجوانب شارع الزلط الممتد من نقطة تفتيش جبل أولياء وحتى داخل حدود الولاية، الوجه الحسن لمواطني الولاية أكمل الصورة الزاهية (ثلاثة يزلن الحزن: الماء والخضرة والوجه الحزن). كعادة كل الأعياد شهدت المدن والقرى عدداً كبيراً جداً من مناسبات الأفراح مستفيدين من لم الشمل في كثير من الأحيان. لا حديث في المجمعات المختلفة إلا ما تشهده الولاية من حراك إيجابي وحركة دؤوبة في مجالات عدة والجميع يتحدث عن الدورة المدرسية واستعدادات الولاية لها. ليس من رأى كمن سمع حيث أكد شهود عيان مشاهدتهم لتغييرات ملحوظة وتأهيل ورصف لطرق داخلية في مدينتي كوستي وربك مثلاً بجانب بداية بعض الصيانات الهامة في الطريق القومي خاصة من مدخل كبري كوستي من ناحية ربك وحتى داخل مدينة كوسني وفي بعض المدارس وأماكن إقامة ضيوف الولاية. أكثر ما تناولته تجمعات ولقاءات أبناء الولاية حديثهم بحماس عن الدورة المدرسية القادمة رقم 26 التي تستضيفها الولاية وضرورة التكاتف على نجاحها. عقب لقاء السيد/ الوالي التنويري بأبناء الولاية بالعاصمة تحركت تنظيمات أبناء الولاية بالعاصمة وعقدت عدة اجتماعات ووزعوا الأدوار في ما بينهم وقسموا أنفسهم للجان إسناد تخصصية داعمة، وكان العيد مناسبة لمناقشة الأمر مع ذويهم في المناطق المعنية. من خلال وسائط الإتصال المختلفة تابعنا النفرات الناجحة التي شهدتها محليتي كوستي وربك والتدافع الإيجابي من قبل المواطنين الذين دفعوا بسخاء من أجل نجاح الدورة. كما شهدت محليات أخرى تحركات مماثلة. أبناء كوستي في العاصمة كانوا أكثر المجموعات تنظيماً ونشاطاً، حيث كونوا لجان إسناد لدعم الدورة المدرسية واجتمعوا عدة اجتماعات في الخرطوم وتواصلت اجتماعاتهم في كوستي مستفيدين من وجودهم خلال عطلة العيد. لا شك أن الخريف ربما أعاق بعض التحضيرات في صيانة وإعادة تأهيل وبناء ما يحتاج إلى ذلك من مرافق تشهد أنشطة الدورة المختلفة. الزمن يجري وما زال ينتظر لجان الدورة الكثييير من الأعمال التي يجب إنجازها قبل وقت كاف. تبقت أقل من 4 أشهر ولا نريد "كلفتة" في الزمن الضائع، ويقيني بأن الجميع يعمل يداً واحدة. تأبى الرماح إذا اجتمعنا تكسراً *** وإذا افترقنا تكسرت آحادا نتوقع أن تنشط بعد عطلة العيد لجنة صيانة وتأهيل المدارس بصفة خاصة بجانب الميادين والمسارح وأماكن الضيافة وبعض الطرق الهامة. نذكر لجنة النشاط الطلابي بوزارة التربية والتعليم بضرورة توجيه المدارس للعمل على اكتشاف التلاميذ الموهوبين في المجالات الرياضية المختلفة والثقافية "شعراً ونثراً" والمسرحية ورعايتهم وصقل مواهبهم وشحذ الهمم فيهم من أجل تشريف الولاية ونؤكد بأن الولاية المنظمة لن ترضى بغير المرتبة الأولى في الجوائز والكؤوس والميداليات، تأكيداً وعرفاناً ومكافأةً لمن قبلوا التحدي ورفعوا شارة النصر. أرجو مخلصاً أن يكون شعارنا في المرحلة القادمة " إيد على إيد تجدع بعييييد" وأن نعمل من أجل هدف واحد هو تنمية الولاية وتأهيل وصيانة مرافقها الهامة إستعداد للدورة المدرسية رقم 26 وتجهيز ما يحتاجه الحدث الكبير. نكرر ونجدد ملاحظتنا على ضرورة إقناع المسؤولين من تنظيم الدورة على المستوى القومي بأن يكون إفتتاح الدورة أو ختامها يوم 26 يناير الذي يصادف ذكرى خالدة في تاريخ السودان الحدديث ألا وهي تحرير الخرطوم على أيدي أبطال المهدية (26 يناير 1885م) وأن يصادف هذا اليوم تحديداً إحدى منافسات الدورة الرياضية أو الثقافية بالجزيرة أبا "نقطة إنطلاق الثورة المهدية". يجب أن تبحث اللجنة المنظمة عن فقرات في الدورة غير نمطية وفيها نوع من الإبتكار وفي هذا الصدد أقترح أن تشمل إحدى فقرات المناشط تكريم أوائل الشهادة السودانية خلال ال 40 سنة الماضية. كثير من الولايات ستجد نفسها في قائمة الشرف بما فيها ولايتنا المستضيفة، على أن يقوم ولاة الولايات المعنية بتقديم شهادات تقديرية باسم الدورة لمن نالوا ذلك الشرف وفي ذلك تقديراً للمتفوقين ولأسرهم وتشجيعاً لطلاب الدورة ليسيروا على ذات الدرب. ربما لاحظ كثيرون ضعف الإعلام عن التحضيرات الجارية للدورة على الرغم من أن اللجان المعنية بالأمر تواصل الليل بالنهار في اجتماعات منتظمة لوضع تفاصيل التفاصيل ومن حق الجميع أن يثمنوا جهودهم وأن يشدوا على أيديهم. في اجتماع والي الولاية وبعض من كوادره التنفيذية بأبناء الولاية بالعاصمة علق بعض الإعلاميين المنتسبين للولاية على ضعف العمل الإعلامي وضرورة إشراك أهل الشأن، وعلى الفور رد الوالي الكرة إلى الملعب الآخر مفوضاً الإعلاميين بطرح أمر الدورة في وسائل الإعلام المختلفة بالصورة التي يروها مناسبة وتخدم غرض إنجاح الدورة، كما وعد أن توفر لهم اللجان المختلفة ما يطلبونه من معلومات تتعلق بالتحضير والتجهيز للدورة. مضت مدة على هذا الأمر وما زال الجميع في انتظار تسخير الأقلام الرصينة في عكس ما ما يدور في الولاية من حراك إيجابي ومن تحضيرات للدورة المدرسية القادمة، رافعين راية الطموح والتحدي والثقة بنجاحها بإذن الله