ان من يستظل بالخوف، يابى الا ان يتوارى خلف استار الكذب ...ملونا قبح واقعه... بمحاربة الكلمة .. الخوف منهم قد تمكن ،واجبرت الاضواء خفافيش الظلام على الاختباء والركون والانزواء خلف ركام النهب. وكما يقال الحرامى فى راسو ريشة ، فكم ريشة فى رأس كل منهم ، واظن ان الريش لم يترك فى الرؤوس قيد انملة حتى كساها، فصدق فيهم القول حاميها حراميها (وركوب العجلة... ما بتنسى) هى لله شعار من صدق لله حقا، فوهب غالى ما يملك لمن يستحق ان توهب له الارواح الغالية ،هى لله عندما يتمكن فى القلوب الصادقة مخافة الله ومعرفته، وحسن التوكل عليه، هى لله قوة يستمدها الاتقياء ، ونصرة من الرحمن حينما يتيقنوا تماما ان ما عند الله خيرللابرار،تاتى بعزم المحبة لخالق الارض والسماء ،بعيدا عن اكل مال الناس بالباطل وانتزاع الحقوق واغتصاب ما ليس لهم . هى لله، علاقة لايراها الغير ويعلمها من يبتغى وجهه ،حينما يعلم قدره وعظمته.. هى لله ايها الغالى لا تحتاج الى شطح الصيحات ، ورقص الساحات ،والانفس قد ابتعدت بعفن افاعيلها عن المعنى والجوهر .. الا بعدا للقوم الظالمين ، فاصبح حالهم كالذى ينعق بما لايسمع... نعم هى لله ليس باباطيل الادعاء، وارجيز التخاريف المحبوكة ،وروعونة المتهالكين ، وهم فى تيه من الدنيا يتمايلون، على معازف الفساد ، وقلوبهم خاوية الا من نفاق وكثير من خداع... هى لله عندما لا يتميز الحاكم عن المحكوم ...الا بان يكون هو الاقرب الى ما يرضى الخالق بعدله وصدقه... هى لله وهو يستترون وراء قناع الدين ،والبون شاسع بين من اسلم امره لشيطان الغواية ومن اسلم وجهه لله ، ومن استقوى بالله سبحانه لانه علم ان الدنيا لا يدوم فيها الا من له الملك كله... كيف لهم ان يغطوا الحقائق التى تابى الا ان تفضحهم ، ويكاد الظالم يقول خذونى وهيهات ساعة مندم.. ولكل بداية نهاية والنهار لا ياتى الابعد ليل وحينها ستشرق شمس لن تغطيها سحب الاباطيل. هى لله ،وهم يتخافتون فى سكراتهم يعمهون قد الفوا الظلم، وعشقوا التهافت على كل درهم ودينار، فكيف تكون لله وهم يسبحون بحمد المال والسلطان ،وياكلون فى بطونهم نارا فنسأل الله السلامة من الاكل والمأكول. انما حالهم كاصحاب السبت، يخادعون الله وهو لاشك خادعهم .. فكيف تكون لله وهم يستخفون من الناس ولايستخفون من الله، وعينه لا يخفى عنها المستتر ...والله المستعان [email protected]