لأنك أرذلهم افتئاتاً، توغلتُ فيك.. أحاور تلك المسافة بين ابتسام الجريح و بين سقوط البراءة و الاتزان.. " أعِرني بعض الصفاقةِ"! صِحتُ.. و كان التوهج يجمح بين العواء و بين الفحيح كما الأمر عند اصطلاب المسيح.. تركت لذلك الجمرَّ خلفي.. تسربت نحو ( العشاء الأخير).. توغلتُ.. ظلت موائد تلك الفنادق تحدثني بالكلام الفصيح عن الحرب و الجوع و الامتلاء.. و مثل الجميع ظللت أؤجج حمى التنصل و الابتعاد المريح عن الرب و الحب و الاستواء توكأتُ ( روست بيف) و بيرقر.. و بيتزا شربتُ قليلاً.. ثم وقفت أراقص روز ذات الحضور المليح.. رقصتُ.. رقصتُ.. ثم جلستُ أداعبُ قصعةَ لوز.. تذكرت جيش ذباب يحاصر في البيت قطعة موز سألتُ.. و كان سؤالي جواباً عميق التأرجح في المعرفة..! توقفتُ حين اصطدمت ببعض القشور و بعض بغاث الطيور و بعض التيوس و كلِّ الطواويس فوق دروب بدون صفة توقفتُ أحصيتُ عمر الخليقة منذ النشوء إلى الارتقاء الكسيح و لملمتُ عمري.. توهجتُ.. عدتُ لبحر الغزال الجريح! osman mohamed hassan