عداهُ العيب حزبنا الحاكم بشريعة الدغمسة أن يرضى الإستظلال بحوائط مال الملحدين الأجانب كما نفى المهندس مكاوي عوض المسئؤل عن نفرة دعم تلك الخزينة من حرمال عمولات الأعضاء التي تخرج من جيوب الصفقات غير المشبوهة لتستقر تبرعاً سخيا أو اشتراكات لا غبار عليها.. وذلك على خلفية اشاعة أعداء النقاء والنجاح التي اطلقوها في خبث الغرض قائلين بأن الحزب الشيوعي الصيني هو من بنى برج المؤتمر الوطني المنزه عن كل شائبة عائبة! كما ولن يدخل على خزانته الخاوية مليما واحداً من مال الدولة بعد الآن على غير ما كان في سالف الآوان ..مثلما أغلظ الرئيس القسم متعهداً بذلك القول الذي سيلتزم به كسائر تعهداته على الهواء الطلق التي أكدها بالطلاقات من الحوشين الإثنين ونفذها بالحرف الأكثر من واحد وظل محتفظاً بستات الدارين على سنة الله ورسوله..! وقد تعهد سيادته أيضا ولكن في سره هذه المرة على ما يبدو باعادة رأس المال الذي استلفه الحزب من الدولة كنوع من التحلل ..أما الأرباح فهي حلاله بلاله وعرق أجياله ! فكيف يستقيم المنطق أن يتندس اسم حزبنا الحاكم الطاهر في دينه ومبادئه بمال الحزب الشيوعي الصيني اللاديني .. و عنده مال الحزب الشيوعي السوداني الوفير والحلال عملاً بالمثل الذي يقول ( حلاة التوب رقعته منه وفيه ) والصينيون هم من بنوا لنا على غير المواصفات الإسلامية قصراً منيفاً للخلافة ..قبلناه هدية منهم بفتوى أباحت لنا قبولها ولكنها طلعت ماسورة صدئة .. ما أن مررنا عليها ماء التجربة حتى خرت طافحة من كل جنبات الطود الجديد.. إذ .. هم.. لم يقّدروا فضلنا عليهم و نحن الذين نصبنا لهم الدكتور عوض الجاز مستشارا لتجارتهم البينية معنا بدرجة وزير من داخل ذلك المبنى المضروب ..وهي ميزة لم نمنحها حتى لكفيلنا في الخليج الفارسي شرعاً كما يطلق على بحره .. قبل أن ننقلها منه الى الضفة الشرقية من الآحمر الهادر ! ولم يكفنا درسا أن الصينين الكفرة الفجرة قد حفروا لنا حفرة السوء التي نبعت بترولا وجهوه الى الجنوب ! ومع ذلك لم نتعلم أن نجتنب رجسهم وها نحن نعطيهم الفرصة لتعويضنا باعادة مشروع الجزيرة الى سيرته الآولى وبذات الأيد غير المتوضئة .. ووطأة أرجلهم النجسة ! فما اسعد شعبنا الذي يحكمه حزب زاهد في مال الآخرين فهو لديه عشرة مليون عضو كفيلون بأن يسدوا فجوات مسغبته .. حسب كلام رئيسه الصادق القوي الآمين..فلا بد أن نصدق نحن كلامه ونهاب قوته و نقدّر أمانته ..و ننتسب لكل أمانات حزبه التي تسعى لرد الأمانات لأصحابها عملا بالخلق الإسلامي والسوداني الذي يتعفف عن مد يده للشيوعي الأجنبي.. ومددناها بشرف وعزة بيضاء للشيوعي المحلي الوطني ..ثم رددناها اليه مليئة بحق التعبير تكرماً منا ليعقد مؤتمره العام علنا في ظل الحريات التي وفرناها ..وجعلنا مبدأ لكل مواطن حزب ديدناً لديمقراطية دولة الإنقاذ التي لا يُظلم فيها شيوعي ولا سلفي ولا أنصاري ولا حتى مسيحي ..فالناس عندنا سواسية في الواجبات الثقيلة .. ! فقط نسأذنكم يا بني شعبنا دون تدقيس أو تغفيل في طلب بسيط وهو أن تستمر المساواة في الحقوق المستحقة بتحليل الفساد وعدم حرمة سرقة المال العام والخاص لتكون حكراٌ أبدياً على جماعتنا في المؤتمر الوطني وخالته الحركة الإسلامية على رأي أخونا تروِس .. والسبب الشرعي لآنهم مساكين يا حرام وبالكاد يستطيع الواحد منهم أن يسدد اشتراكه للحزب في شكل تبرع لا يتجاوز المليار لاغير كما جاء في الأخبار عن تبرع رئيس لجنة الزراعة والرعاة بذلك المبلغ البسيط للحزب المفلس الذي شكره رئيسه وقال له العاقبة عندكم في المسرات لتعيد مالك مضاعفا عدة مرات لكن ليس من مال الدولة .. وانما من فائض الإشتراكات التي بدأت تترى تباعا من فروع الولايات الغنية بالأعضاء والعضوات .. ! [email protected]