ظل الملحق الثقافي الذي يصدر عن مجلة السودان الجديد يتفاعل مع القراء و تعليقاتهم و خواطرهم ليزيد من التوزيع و يحرضهم على البوح !!؟... لعل كتاباتهم هذه قد تكشف عن مواهبهم البديعة لا سيما و أن المجلة آخذة في التنامي و النهوض ؛؛؛؛؛؛ لتوازي شكلاً و مضموناً (مجلة صباح الخير المصرية) و قد أُسندى لفنان الكاركتير "عزالدين عثمان" تصميم غلافها و بعض اللوحات الداخلية فأبدع في التصميم و الإخراج كان لا بدَّ أن يرافق ملحقها الثقافي عمل إبداعي ذو حلقات مسلسلة تربط القارئ بالمجلة و تجعله حريصاً على متابعة تلك الحلقات وقتها لم أجد مخطوطة روائية جاهزة للنشر فهيأت و حرضتُ طاقتي الإبداعية و عزمتُ أمري أن أتولى بنفسي هذه المهمة بغتةً إحتل ذهني عنوان الرواية التي لا زالتْ في رحم الغيب ( الخفاء و رائعة النهار ) تضاد في علم البيان يكشف عن وعورة خبايا النفس و دروبها الشائكة المعارج و المنعطفات و في ذات الوقت الكشف عن الفاضح المتواري و دون عناء و تلقائياً إنفتح صنبور الحكي !!!... كانت ثمة نبتة تحدث ثقباً في باطن مصدر الطاقة الإبداعية تنسج من مزيج الخيال و الواقع رواية أنشودة (الخفاء و رائعة النهار) لتتناسل فصولها عبر شخوصها المحورية (حكيم و عطا و روضة و نورا) كان يكتب فصلاً و أدفع به الى المطبعة و لا يدري كيف تكون تفاصيل أحداث الفصل التالي كنتُ كأني أنقل من مخطوطة معدة مسبقاً ؟؟؟... كانت الشخصيات ترصد ما يحدث لنظائرها فتأتي ردود أفعالها وفقاً لمنطق أحداث السرد !... من خلال إضافات و تفاعل الشخوص الثانوية مع إنسياب الحوار المشهدي المضفور باللهجة المحكية مع االفصيحة ؛؛؛؛؛ * * * لم يتم إستكمال حلقات الرواية لأسباب فنية تتعلق بنهايات كل حلقة !!؟... فتوقف النشر عند الحلقة السادسة و بذلك توقف هو عن الكتابة ؟؟؟؟... فظلتْ الرواية مبتورة بلا وسط و لا خاتمة وضعتُ البداية في أُضبورة و نسيتها و مع البدايات الأولى لمطلع عقد الثمانيات من القرن الأفل ...... تخطفته مواطن الإغتراب فتنقلتُ بين عدة دول عربية الى أن إستقرَّت به عصا الترحال في اليمن السعيد ؛؛؛؛؛ ظللتُ بها حوالي عقدين من الزمان كان يعمل بالتدريس و أتعاون مع قنوات النشر و لا سيما ملفاتها الثقافية و لم يمضِ طويل وقت حتى أخرجتْ الذاكرة صدى مخزوناتها فرجع الى المخطوطة المبتورة من رواية (الخفاء و رائعة النهار) أخذتُ أدفع بالجزء الذي كان منشوراً بالملحق الثقافي لمجلة السودان الجديد الى المشرف على الملف الثقافي بصحيفة الثورة وعقب الإنتهاء من نشر ما كان منشوراً واصل كتابة ما تبقى من فصول الرواية كأن ثمة شخص يملي عليٌَ ما أكتب ظلت قصاصاتها قابعة في الأدراج الى أن سنحت الفرصة صدفةً بمجئ أحد وسطاء دور النشر في بيروت الى صنعاء وبعد مشاورات عديدة تم الإتفاق معه لنشرها في دار الحسام و كان يوم وصول النسخة الأولى يوماً حافلاً خلال عام 1988 ;;;;;;; لا يقل أثراً في النفس من ميلاد إبني الأول و لم يمضِ طويل وقت حتى إستلمتُ الشحنة كاملة ثلاثة آلاف نسخة ....... سدد ثمنها على دفعات منذ الوهلة الأولى حال وصولها تم توزيع كمية كبيرة منها عبر الأصدقاء من المعلمين كانت فرحته بصدور روايته الأولى تنداح متسعة بلا حدود !!؟... * * * يبدو أن الوسيط الذي بيني و دار الحسام للنشر قد طبع عدداً أكبر من الكمية المتفق عليها و قام بتسويقها في معارض الكتب العربية وهذا الفعل الخارج على بنود العقد يعد تعدي على حقوق الطرف الأول إلا أنه أتاح للإصدارة سانحة نادرة الحدوث تمثلت في أن عراب الرواية السودانية المبدع نسيج وحده (الطيب صالح) قد حصل على نسخة منها بحكم تسقطه لأخبار الإصدارات الجديدة للروائيين السودانيين و في حوار أجرته معه صحيفة الإتحاد الأماراتية طُرح سؤال عن المشهد الروائي في السودان فأجاب قائلاً من بين الإصدارات الجديدة رواية "فيصل مصطفى" (الخفاء و رائعة النهار) الذي حاول من خلالها عبر الشكل و المضمون المزاوجة بين ما هو واقعي و أُسطوري و أعتمد لغةً غير مألوفة مزجت بين الشعري و الدرامي و خلعتْ روايته (الخفاء و رائعة النهار) جلباب الواقعية المهيمن على الرواية السودانية و من ذي قبل كان قد زار "أبو ظبي" في دولة الأمارات بحثاً عن عمل فإلتقيتُ "منير صالح" هناك كان يعمل بدار الوثائق فكتب عنها مقالاً مشيداً بها في إحدى الصحف السودانية و تبع ذلك مقالات و دراسات نقدية هنا و هناك من قبل إخوة يمنيين و سوريين الى أن إلتقيتُ بالناقد الشاب "عثمان تراث" في (منتدى النيلين) بصنعاء ويبدو أنه كان قد قرأها قبل أنضمامي للمنتدى و خلال جلسات المنتدى قدم عنها ورقة ثم لاحقاً وسع في الورقة و أصبحت دراسة نقدية كاملة مستوفية لكل الجوانب من الغلاف الأول حتى الغلاف الأخير و عقب هجرتي الى أمريكا أصدرها في كتاب حمل عنوان (في المشغل الروائي) (النص و النص الموازي) (دراسة في الخفاء و رائعة النهار) لعل من نافلة القول الإشارة الى أن النقاد درجوا على الكتابة عن مجمل أعمال المؤلف لكن "عثمان تراث" أصدر كتاباً كاملاً عن رواية واحدة !!؟...بعض الذي كان عبر نافلة القول (9) ظل الملحق الثقافي الذي يصدر عن مجلة السودان الجديد يتفاعل مع القراء و تعليقاتهم و خواطرهم ليزيد من التوزيع و يحرضهم على البوح !!؟... لعل كتاباتهم هذه قد تكشف عن مواهبهم البديعة لا سيما و أن المجلة آخذة في التنامي و النهوض ؛؛؛؛؛؛ لتوازي شكلاً و مضموناً (مجلة صباح الخير المصرية) و قد أُسندى لفنان الكاركتير "عزالدين عثمان" تصميم غلافها و بعض اللوحات الداخلية فأبدع في التصميم و الإخراج كان لا بدَّ أن يرافق ملحقها الثقافي عمل إبداعي ذو حلقات مسلسلة تربط القارئ بالمجلة و تجعله حريصاً على متابعة تلك الحلقات وقتها لم أجد مخطوطة روائية جاهزة للنشر فهيأت و حرضتُ طاقتي الإبداعية و عزمتُ أمري أن أتولى بنفسي هذه المهمة بغتةً إحتل ذهني عنوان الرواية التي لا زالتْ في رحم الغيب ( الخفاء و رائعة النهار ) تضاد في علم البيان يكشف عن وعورة خبايا النفس و دروبها الشائكة المعارج و المنعطفات و في ذات الوقت الكشف عن الفاضح المتواري و دون عناء و تلقائياً إنفتح صنبور الحكي !!!... كانت ثمة نبتة تحدث ثقباً في باطن مصدر الطاقة الإبداعية تنسج من مزيج الخيال و الواقع رواية أنشودة (الخفاء و رائعة النهار) لتتناسل فصولها عبر شخوصها المحورية (حكيم و عطا و روضة و نورا) كان يكتب فصلاً و أدفع به الى المطبعة و لا يدري كيف تكون تفاصيل أحداث الفصل التالي كنتُ كأني أنقل من مخطوطة معدة مسبقاً ؟؟؟... كانت الشخصيات ترصد ما يحدث لنظائرها فتأتي ردود أفعالها وفقاً لمنطق أحداث السرد !... من خلال إضافات و تفاعل الشخوص الثانوية مع إنسياب الحوار المشهدي المضفور باللهجة المحكية مع االفصيحة ؛؛؛؛؛ * * * لم يتم إستكمال حلقات الرواية لأسباب فنية تتعلق بنهايات كل حلقة !!؟... فتوقف النشر عند الحلقة السادسة و بذلك توقف هو عن الكتابة ؟؟؟؟... فظلتْ الرواية مبتورة بلا وسط و لا خاتمة وضعتُ البداية في أُضبورة و نسيتها و مع البدايات الأولى لمطلع عقد الثمانيات من القرن الأفل ...... تخطفته مواطن الإغتراب فتنقلتُ بين عدة دول عربية الى أن إستقرَّت به عصا الترحال في اليمن السعيد ؛؛؛؛؛ ظللتُ بها حوالي عقدين من الزمان كان يعمل بالتدريس و أتعاون مع قنوات النشر و لا سيما ملفاتها الثقافية و لم يمضِ طويل وقت حتى أخرجتْ الذاكرة صدى مخزوناتها فرجع الى المخطوطة المبتورة من رواية (الخفاء و رائعة النهار) أخذتُ أدفع بالجزء الذي كان منشوراً بالملحق الثقافي لمجلة السودان الجديد الى المشرف على الملف الثقافي بصحيفة الثورة وعقب الإنتهاء من نشر ما كان منشوراً واصل كتابة ما تبقى من فصول الرواية كأن ثمة شخص يملي عليٌَ ما أكتب ظلت قصاصاتها قابعة في الأدراج الى أن سنحت الفرصة صدفةً بمجئ أحد وسطاء دور النشر في بيروت الى صنعاء وبعد مشاورات عديدة تم الإتفاق معه لنشرها في دار الحسام و كان يوم وصول النسخة الأولى يوماً حافلاً خلال عام 1988 ;;;;;;; لا يقل أثراً في النفس من ميلاد إبني الأول و لم يمضِ طويل وقت حتى إستلمتُ الشحنة كاملة ثلاثة آلاف نسخة ....... سدد ثمنها على دفعات منذ الوهلة الأولى حال وصولها تم توزيع كمية كبيرة منها عبر الأصدقاء من المعلمين كانت فرحته بصدور روايته الأولى تنداح متسعة بلا حدود !!؟... * * * يبدو أن الوسيط الذي بيني و دار الحسام للنشر قد طبع عدداً أكبر من الكمية المتفق عليها و قام بتسويقها في معارض الكتب العربية وهذا الفعل الخارج على بنود العقد يعد تعدي على حقوق الطرف الأول إلا أنه أتاح للإصدارة سانحة نادرة الحدوث تمثلت في أن عراب الرواية السودانية المبدع نسيج وحده (الطيب صالح) قد حصل على نسخة منها بحكم تسقطه لأخبار الإصدارات الجديدة للروائيين السودانيين و في حوار أجرته معه صحيفة الإتحاد الأماراتية طُرح سؤال عن المشهد الروائي في السودان فأجاب قائلاً من بين الإصدارات الجديدة رواية "فيصل مصطفى" (الخفاء و رائعة النهار) الذي حاول من خلالها عبر الشكل و المضمون المزاوجة بين ما هو واقعي و أُسطوري و أعتمد لغةً غير مألوفة مزجت بين الشعري و الدرامي و خلعتْ روايته (الخفاء و رائعة النهار) جلباب الواقعية المهيمن على الرواية السودانية و من ذي قبل كان قد زار "أبو ظبي" في دولة الأمارات بحثاً عن عمل فإلتقيتُ "منير صالح" هناك كان يعمل بدار الوثائق فكتب عنها مقالاً مشيداً بها في إحدى الصحف السودانية و تبع ذلك مقالات و دراسات نقدية هنا و هناك من قبل إخوة يمنيين و سوريين الى أن إلتقيتُ بالناقد الشاب "عثمان تراث" في (منتدى النيلين) بصنعاء ويبدو أنه كان قد قرأها قبل أنضمامي للمنتدى و خلال جلسات المنتدى قدم عنها ورقة ثم لاحقاً وسع في الورقة و أصبحت دراسة نقدية كاملة مستوفية لكل الجوانب من الغلاف الأول حتى الغلاف الأخير و عقب هجرتي الى أمريكا أصدرها في كتاب حمل عنوان (في المشغل الروائي) (النص و النص الموازي) (دراسة في الخفاء و رائعة النهار) لعل من نافلة القول الإشارة الى أن النقاد درجوا على الكتابة عن مجمل أعمال المؤلف لكن "عثمان تراث" أصدر كتاباً كاملاً عن رواية واحدة !!؟... [email protected]