*كشف رئيس لجنة الامن والسلامة والدفاع بالبرلمان ،احمد التهامي ،عن دخول مخدرات مخلقه (الخرشه ) بكميات كبيرة داخل حاويات ،في شكل اقراص شوكولاته وادوية اطفال ، ،وشدد التهامي على ضرورة ضبط الحدود ، وعقد اتفاقيات مع دول الجوار ،تحقق الحد الادنى من مكافحة الجريمه ... . اكثر من حاوية مليئة بالمخدرات ،دخلت البلاد عبر منفذ بورسودان مثلا ،وتم ترحيلها للخرطوم ،وتخزينها في مخازن السكر بالسوق المحلي بالخرطوم .تصدر حينها االخبر الصحف في العام 2013 ،واشارت اصابع الاتهام لاحد رعايا دولة عربيه .... *في العام 2014 ،كشفت الشرطه عن وجود 16 جوال شاشبندي ،و9 جوالات قات يمني ،بحوزة متهمين باحد المنازل بالخرطوم ،واوضحت ان المخدرات مهربه ،وتم فتح بلاغ ،في مواجهة المتهمين (79 قانون جنائي و15ا من قانون المخدرات ). في ذات العام ضبطت مكافحة المخدرات (203.21 )قندول حشيش مخبأة داخل عربه ،في طريقها للخرطوم ،ولم تسلم عربات اللاندكروزر المحملة بجوالات الحشيش من الدخول للخرطوم ..... *اذا سردنا حركة دخول المخدرات للخرطوم وخروجها منها عبر منافذ يعلمها المهرب ،فان السجلات تشهد وتشرح تزايد الانواع والاشكال والطعم والنكهة ايضا ،ولقد ذكر الدكتور الجزولي دفع الله في العام 2012 ،ان العدد الذي يتم ضبطه ،علينا (ضربه)في الرقم 10 ،مايؤكد ان العاصمه الخرطوم ،تغرق في بحر من المخدرات ، بجانب شقيقاتها الولايات الاخرى ..... *بعض الحاويات ،وبعد وصولها الخرطوم ،هرب اصحابها وربما تم تهريبهم ، وفي حالات اخرى سجلت الحاله ضد مجهول ،وهنا لم تجد مشكلة المخدرات التي وجدت من السودان ،ارضا خصبة ،حلولا باتعه ،لصد الكارثة التي تمددت ،واخذ طلاب الاساس نصيبهم ،في تعاطي الحبوب ،باعتراف امل البيلي وزيرة الرعايه الاجتماعيه ،التي رمت بالداء وانسلت ..... *لم يكن الاحتراز بقدر بث الخبر وانتشاره في المجتمع السوداني ، ولم ينزل في قلب المواطن سكينة وطمأنينة ، تفيد بالوقوف بقوة ،امام المخدرات التي تفشت وبصورة جنونيه ،وتغلغلت في تفاصيل المجتمع ،كل الممكن هو (الشجب والتحذير ) وسرد القاء القبض ،على بعضهم ،بينما خبراء ومهندسي وموردي الاصناف في مأمن ، ---شأنهم شأن الرؤوس الكبيرة في خراب الاقتصاد الذي ينعيه يوميا ،دكتور حمدي الذي دق اول مسمار في نعشه ---- يتعرض صغار الموزعين ، للقبض والجزاء،وبينما تنشغل الشرطه بامر هؤلاء ، تمر اكثر من شحنه ،بطريق اخر ،وتبدأ ذات الدورة ،كاملة للدخول والتوزيع والتعاطي الموجع ....... *حديث التهامي ، عن الحاويات الاخيرة ، وتصريح البيلي ،يلامس وترا جديدا في المجتمع ، فتشكيل الخرشه ، اقراصا من الشوكولاته ، يعزز هرولة الاطفال الى دائرة التعاطي ، في بلد مكشوف الحدود ،سهل الاختراق ،وتدفق الممنوع .. والدليل مايصل اليه من المحظور طبيا وصحيا ، و تجد حظها في ارفف المحال وعند الباعة الجائلين ..... . غياب الارادة الوطنيه الشفيفه ،في سد ثغرات تدفق المخدرات للبلاد ، خلق (لوبي) من كبار التجار والوسطاء وسماسرة المخدرات ، ، ومن يقع في قيد الشرطه ،ماهو الا (مرسال) صغير ،ولتبحث الشرطه عن (الرؤوس )!!! الذين يديرون عملياتهم ب (ريموت كونترول )وهم خلف الغرف المغلقة ........ *لم يغمض اطفالنا اعينهم بسلام ، بعد تزايد حالات العنف ،الذي صار عفريتا امام الاسر ،حتى لاحت في الافق اقراص الشوكولاته،والتي هي الان بمثابة عنف جديد ،ينخر في الجسد البرىء ،يقود لطريق الهلاك .. فالموت ،في ثلاثية التحرش والاغتصاب والمخدرات ........ همسه *صغيرة وناعمة في ظلمة الليل البهيم ... في يدها خرقة من قماش قديم ..... وجردل وملاعق صدئة ....بها تهيم ... وجوع يلف البطن ...سقيم .....