يؤسفنى جدا ولاول مرة منذ انتمائى لفضاء العمل الصحفى والاعلامى الذى اخترتة لخدمة قضية جبال النوبة فى فضاء العمل المدنى ان اسطر بقلمى كلمات اعتقدها لا تسهم فى دعم القضية بقدر ما هو صراع مع الذات الذى لا يفيد متطلبات المرحلة فى ظل الظروف الانسانية التى هلكت المواطن فى تلك المنطقة وظروف امنية استهدفت كل كوادر النوبة السياسية والدينية فى ولايات السودان المختلفة ، وظروف سياسية خطيرة تتقاطع فيها مصالح الدول الكبرى التى فشلت حتى فى حل الازمة الانسانية فى جبال النوبة. ولذلك كان يتحتم علينا الالتزام بتعزيز الوحدة النوبية لدعم الخط النضالى الذى يحتاج لدعم الجميع فى الحقل السياسى والمدنى بدلا من اعادة انتاج اكاذيب كيدية تساهم فى الاغتيالات الشخصية وتوسيع دائرة الخلافات وتاسيس مفاهيم غير اخلاقية تضر بمنهج التربية السليمة للاجيال القادمة . ومع ذلك انا مضطر ان اطرق هذا الباب لتوضيح بعض الحقائق التى نعتبر السكوت عنها جريمة . فيما يتعلق بالبيان الصادر من منظمات المجتمع المدنى فى المناطق المحررة حول موضوع الشبكة وظهور اسمى ضمن قائمة الاتهامات باننى احد كوادر ( حركة طالبان ) او الحركة الاسلامية المعروفين ، فإن تعليقى فيما يخصنى هو اني أؤكد لمهندسى البيان الكاذب الذى نقل ونشر معلومات غير صحيحة عن أن صابون حركة طالبان، و يجب التشكيك فى مصادركم لانه ليس لدى صلة بعالم الطالبانية ولا احد فى اسرتى لدية اى خلفية اسلامية ولا احد منا عمل فى مؤسسات الحركة الاسلامية فى كل مسيرة مراحله التعليمية والعملية داخل وخارج السودان. ولذلك كنت أتمنى أن البيان يوضح للجمهور بان صابون درس فى المدرسة الفلانية وفى الجامعة الفلانية وتجند عام كذا ونفذ عمليات جهادية فى سبيل علو وتعزيز تمكين المشروع الحضارى كمجند ضمن طلاب الحركة الاسلامية عام كذا واشتغل فى المؤسسة الفلانية التابعة للحركة الاسلامية والى ان خرج من السودان عام 2001 الى القاهرة ويوضح بالدليل المرفق بالبيان بشهادات زملائى فى المراحل المختلفة والمؤسسات الكيزانية التي عمل فيها صابون فى السودان. على الاقل يثبت التهمة لتكون افضل لتحقيق حلم كاتب البيان الذي لم يتوفق فيما سطرة عن صابون والا فان المسالة تبقى كيديات وفتح باب المهاترات الذى لا يفيد القضية. ونصيحتى لمهندسي هذا البيان يمكنكم الرجوع لكامل سجلى على مستوى مسقط راسى ومراحل تعليمى لتاكيد صحة المعلومات من خلال المصادر الاساسية التى ذكرتها ، لكى توفروا معلومات حقيقية عن صابون حتي تكون المحاكمة عادلة امام محاكم الشعب السودانى وكما هو الحال ان هدف الثورات فى السودان لغياب ( العدالة ) . واخيرا شهادة القاهرة كمحطة اساسية يمكن ان توفر لكم ملف كامل بسجل انشطتى من الفترة 2001 – 2016 حتى تكونوا صادقين فى اتهامكم لحماد صابون بانه ينتمى لحركة طالبان الكيزانية ، والمهم فى عالم الصحافة والمحاكمة العدلية ليس بالمهم نشر الخبر او الاتهام انما المهم هو صحة ما ينشر برفقة الدليل الكافى لتثبيت التهمة. وكنت اتمنى من الجهات او الافراد الذين سطروا هذا البيان أن يعودوا لقائمة المصادر التى حددتها لتاكيد صحة ماتم نشره حتى ينالوا شرف اكتشاف اخر كوادر الحركة الطالبانية الذى سقط اسمه من خلال رصد حركة توثيق اسماء و رموز و كوادر الحركة الاسلامية فى السودان. ونأمل ان اكون قد ساعدت فى توجيه كاتب بيان الاتهام الكاذب فى تصحيح معلوماته واعادة تاهيل نفسة فى اكتساب مهارات وقدرات تحليل المعلومات عن الاشخاص قبل النشر تجنبا لاى مساءلة قانونية قد تضر بناشر الخبر الكاذب. وانا هنا لا اعيب الرفاق فى المجتمع المدنى فى الاراضى المحررة وانما اعيب الذى نقل معلومات غير الصحيحة عن صابون ، ومن المؤكد عندما ترجعوا للخلف ستعرفون الكثير عن صابون. ويجب لرحلة البحث عن الحقيقة أن تبدا لتثبيت الحقائق وتبديل التهمة باى ديباجة اخرى تتماشى مع المنطق وهذا ما اريد توضيحه بالنسبة للاتهام لشخصى . @ فيما يتعلق بالشبكة واهمية التنسيق مع المنظمات فى الاراضى المحررة، نرجو ان نوضح ان الشبكة اسست وهيكلت مكتبها التنفيذى والاستشارى و دشنت ميلادها يوم 29 سبتمبر 2016. وكانت من اولويات الشبكة ترتيب اوضاعها الداخلية ذات الصلة بالادارة والتنظيم. والمرحلة الثانية تقوم بمخاطبة كل المؤسسات النظيرة ليها فى الاراضى المحررة والمنظمات الدولية لانطلاقة اعمالها وغيرها من الترتيبات الموجودة فى جدول اعمال الشبكة ، والسؤال الذى يطرح نفسه @هل كان هنالك تواصل ومشاورات على مستوى الافراد بين الرفاق العاملين فى الحقل المدنى فى المناطق المحررة قبل ولادة الشبكة ؟ @ وهل الشبكة فعلا رفضت التنسيق مع المجتمع المدنى فى المناطق المحررة فى بيان رسمى صدر منها ؟ @ اولا فيما يتعلق بالمشاورات التمهيدية فى مراحل ترتيبات تاسيس الشبكة كان هنالك تواصل ومشاورات بين بعض العاملين فى الحقل المدنى فى الاراضى المحررة واتفقنا على اهمية بناء منظمات مجتمع مدنى قوية على مستوى الخارج والاراضى المحررة. واتفقنا ان ما بعد التاسيس سيكون هنالك اجتماع مشترك لبحث وسائل لتنفيذ بعض المشاريع الاساسية منها ( مشروع اذاعة لاقليم جبال النوبة ) وما يؤكد هذه المشاورات كل المراسلات موجودة ومحفوظة و لا مانع ان نقوم بنشرها لتاكيد صحة ما اقوله اذا لزم الامر . @ وفيما يتعلق بجدل التنسيق وأهميته، لا اعتقد بان التنسيق بين المؤسسات يتم قبل أن تقوم بتاسيس نفسها وترتيب اوضاعها الداخلية واصدار بيانها التاسيسى وتدشين المؤسسة. والشبكة قامت بالتدشين يوم 29 سبتمبر 2016 وبيان الأراضي المحررة صدر قبل انعقاد حتى الاجتماع الاول لادارة الشبكة لترتيب اولوياتها ولذلك نرجو ان نؤكد للجميع، ان الشبكة لم تصدر بيانا رفضت فيه التنسيق مع منظمات المجتمع المدنى فى الاراضى المحررة ولم تقول انها ستدخل الاراضى المحررة دون اخطار الجهات الرسمية التى تنظم دخول المنظمات المدنية ذات الصلة بحقوق الانسان باقليم جبال النوبة ، وهذا ما اريد توضيحه . وعلى اى حال الشبكة لم تكن خصما على قضية جبال النوبة ولم تكن ضد اى مؤسسة سوء ان كانت ( سياسية او عسكرية اومدنية ) فى جبال النوبة وبل تسعى مع الجميع للمساهمة لانجاز اهداف الثورة فى جبال النوبة و نامل الا تكون ثقافة التخوين والتصنيف والانطباعات الخاطئة واختزال الوطنية فى ميزان المجتمع المدنى فى الجغرافيا المحددة التى تعبر عن ثقافة السيطرة التى لا تتماشى مع مفاهيم حقوق الانسان وحرية التنظيم والتعبير ولذلك مافى داعى ان نتهم كل من عمل تنظيم مدنى يصنف فى قائمة ( الضد الغير المبرر) وبل المطلوب التشبيك مع الاخرين لتنفيذ الاهداف التى تخدم ضحايا الحرب فى جبال النوبة . حماد صابون/ القاهرة [email protected]