العمل المشروع بكافة اشكاله هو اساس الحياة الكريمة التي يعتمد عليها الشعب ، فالعمل لا يتأتى في الدولة الا بمشروعات البنى التحتية التي تبنيها الدولة وتحافظ عليها ، ثم ان توفير العمل والحد من البطالة لهو اولى اولويات الحكومات . وان من ابرز المعضلات التي تواجه الدول البطالة وعرفت منظمة العمل الدولية العاطل عن العمل بأنه: "ذلك الفرد الذي يكون فوق سن معينة بلا عمل وهو قادر على العمل وراغب فيه ويبحث عنه عند مستوى أجر سائد لكنه لا يجده" إن نسبة البطالة فى السودان حوالى (19%) وسط كل السكان و (34%) وسط الشباب (48%) وسط خريجى الجامعات ، وهذه ارقام تعد كارثية ، وعلى الرغم من ذلك نجد الحكومة " الحزب الحاكم " في استهداف منظم ومستمر في هدم مشروعات البنى التحتية التي تستوعب شرائح المجتمع لتوفير العمل الحر لهم ، ببيعها او تعطيلها او منحها لشركات اجنبية ويظل المواطن السوداني عاطل عاطل !! السكة حديد ومطاحن الغلال ومصانع النسيج و ...و... واخيرا وليس اخرا إعلان وزير الزراعة عن زراعة 450 ألف فدان عن طريق الشركات الصينية في الجزيرة والمناقل لتملك للصينيين . فبدلا ان تشمر الدولة يدها عن ساعد الجد للنهوض بهذا المشروع العملاق الذي يوفر العمل والقوت وفائض من كل اصناف المنتوجات للتصدير ، تسعى لمنحة اجرة او هبة لغيرنا لتزيد معاناة الشعب بالبطالة والتسكع . الشعب السوداني مرت عليه تجارب شتى باسم الاستثمار واقتنع بأن الاستثمار لا يجد منه سوى مزيدا من المعاناة وما استخراج البترول وفتح مجالات الاستثمار والمعادن عنا ببعيدة . فالتحية لابناء الجزيرة والمناقل وهم يصارعون ويناضلون من اجل منع تمليك اراضيهم لغيرهم ، والامل يحدونا في ان يعود اتحاد مزارعي الجزيرة وامتداد المناقل سيرته الاولى حفاظا على الارض والعمل وخوفا من التشرد والضياع والعطالة ... [email protected]