بسم الله الرحمن الرحيم قبل عام تقريباً كتبت أن ياخوانا حكومتنا دي مُنبطحة طواالي كده ليه...... قالوا لي : لا لا ده ما انبطاح دي اسمها دبلوماسية..!!؟ قلنا كويس..... وظللنا نُحاول أن نرى الانبطاح دبلوماسية لكن أبى لينا كلو كلو.. والله يا جماعة ده انبطاح...... اااي اسم الدلع دبلوماسية..... لكن البتعمل فيهو الحكومة ده اسمه حاجة واحدة بس انبطااااااح. زمااان في مُفاوضاتنا مع الحركة الشعبية كنا مُنبطحين...... ومع دول الجوار مُنبطحين.. ومع إيران قبل أن تتحوّل العدوى إلى دول الخليج مُنبطحين...... وفي ملف حلايب وشلاتين وسد النهضة مُنبطحين...... بصراحة كده من كثرة ما انبطحت الحكومة دي لا يُخيّل إلى أنّها بتعرف تقعد على حيلها. آخر انبطاحات الحكومة والتي لا تخطر على قلب بشر ولا يُصدّقها عقلٌ، ما جاء يوم أمس بصحيفة "الجريدة" على لسان الصحفية رابعة الرحمة من أنّ وَزير التِّجارة اجتمع أمس بشُعبة مُورِّدي الفاكهة للنقاش معهم حول السماح باستيراد الفاكهة من مصر..!!؟ معقولة استيراد الفواكه من مصر..!!؟؟ مصر بتاعة الصرف الصحي ولا مصر تانية، تااااااني استيراد البُرتقال المروي من خور كتشنر ، والأسماك المُشبّعة بمُخلّفات مصانع الدقهلية ، والبطاطس المُمتلئة بقاذورات كفر الشيخ و الغربية..... أهااا ده اسمه شنو انبطاح واللاّ حاجة تانية..؟! يعني عشان السيسي ركّب ليهو (دبوسة) للرئيس في صدره بمُناسبة المُشاركة في حرب أكتوبر...... وعشان السيسي جاء شارك في إخراج تمثيلية الحوار الوطني سيئة التفاصيل..... عشان الكلام ده تصبح صحة المواطن لا قيمه لها. نعم....... واضح جداً أنّ صحة المُواطن لا تهم الحكومة في شيءٍ لأنّه لا يستقيم أبداً أن تتّخذ قراراً بوقف الاستيراد ثُمّ تعقبه بقرار بمُناقشة إلغاء القرار الأول.. وانت تعلم جيِّداً حجم الضرر الذي يترتّب على صحة المواطن أن تركت الأمر على عواهنه من دون مُواصفات ومقاييس. طبعاً كلنا تابعنا قرار العالم كله بوقف استيراد الخضروات والفواكه والأسماك الطازجة والمُجمّدة من مصر لعدم مُطابقتها للمُواصفات العالمية..... واحتواء بعضها على مواد ضارة بالصحة. وتابعنا قرار ناسنا نحن ذاتنا كمان.... والذين أيّدوا العالم في ما ذهب إليه. طيِّب ...ما هو الجديد الذي غيّر نظرة الحكومة هل هي (دبوسة) السيسي أم أنّ مصر قد لوّحت للسودان برفع عصا الطاعة عليه..؟! خارج السور: قاطعوا جميع المُنتجات المَصرية..... صحتكم أهم شيء... ولا تنتظروا من الحكومة أن تهتم بصحتكم فنحن آخر ما تُفكِّر فيه!! *نقلا عن التيار