السؤال هنا للمهمومين بتقسيم تورتة الحوار وقد ساعدوا في نقل حطب الطبخة النيئة و بنفخ نار البشريات الهلامية التي لم تفلح في مساعي تصديقها من طرف العقول التي درست في معهد أكاذيب الإنقاذ سنينا عددا ! لمن القول الفصل في توزيع تذاكر الركوب على حافلة المرحلة التي رصف لسيرها طريق الحوار ( الترابي ) على عجل مفرغ من الهواء ! الرئيس البشير وهو رئيس الحزب الحاكم يقول لكم تلمظوا جيدا و مرروا أطراف الألسنة على الشفاه المتشققة والمتعطشة شوقا لبلل المناصب .. وقالها في مانشيتات الصحف السيارة بالخط العريض .. الوطني سيتنازل في حكومة الوفاق الوطني و المناصب الدستورية الآخرى عن غالبية حصته فصفق الطامعون بأكف الفرحة وركضوا بأقدامهم المتعثرة في حفر حلم اليقظة والوهم خلف غبار الوعد الرئاسي ! ثم يخرج نافع من جحور البعاعيت ليقول رئيس الوزراء لنا نحن .. ! ومبارك الفاضل .. لعله يتمنى أن يحترق طائر عودة الإمام حتى لا يتبخر شوقه في ترطيبة القصر من جديد .. وكمال عمر ينتظر نابحا في حراسة بوابة المؤتمر الوطني ثم يهز ذيل الخيبة حينما يناور جماعة حزبه مجاهرة بعدم المشاركة في التسمم بكيكة الوفاق المفقود الخامة الرائحة ! وعبود جابر و خردة أحزابه التي تخشى أن تتساقط من ثقوب جيوب الحوار المهترئة .. يتعشمون في الإنتقال من صفوف الكورس الخلفية علهم يصبحون قريبا من مايكرفون الحفل وربما تصل اصواتهم التي بحت من الصراخ بعيدا عنه و ترتاح قريبا من صفوف المعازيم الأمامية ! والإمام هناك في مرقده الدافي قريبا من اهرامات الجيزة يتنقل خلف عصا التردد ..بين نية العودة .. والتأكد من أن كرسي الوزير الأول قد تم نجره على مقاس شيخوخته السياسة التائقة لاستعادة ملك ال بربون ! بينما مولانا كبير الخلفاء من بين صحوات غيبته الطويلة وغيبوبته المتقطعة يوصي ولي عهده بالذهاب فوراً ليكون قريبا من ممسك مغارف فتة الحوار للتأكد من أنها بردت لهم على رداءة طبختها .. فليس من طبعهم إدخال اياديهم في صحونها وهي ساخنة ! لكن الفتى حامد ممتاز بنزق الشباب المغتر بمنصبه الفضفاض و رعونة الفتوة المستمدة لعضلات الإستفزاز من سلطة الحزب الذي لن يتنازل عن لقب الحاكم ولو أصبح عبد الرحمن الصادق رئيسا للجمهورية في حالة غياب الرئيس الدائم .. فهو يقول جازما ًللمصلوبين طويلا أمام بوابة العطايا .. سنقاسمكم بالتساوي .. وأننا سنحتفظ بنصف حقائب الحكم والولايات وغيرها وسيكون لكم جميعا النصف الآخر ..فالبلد بلدنا و الحكومة حكومتنا والحزب حزبنا والحوار نحن طرفاه ! فمن يمد لنا قرعته .. فليرضى بما نضعه فيها من فتات الوزارات الهزيلة.. فالمالية للإنقاذ والبترول في براميلنا الخلفية و الداخلية لعسكرنا والدفاع شانهم والأمن لا يعنيكم في شي فهو لمليشياتنا ..والأوقاف والحج لمن استطاع سبيلا لهزيمة البرلمان الذي ينكسر أمامه فيؤجل حساب فساده الى يوم القيامة تاركاً الأمر لله من قبل ومن بعد..فخذوا ما طاب لكم من بقايا المرافق العاطلة .. سياحة بمنطق السلفيين وشباباً بلا رياضة وبيئة من غير مقومات نظافة أو معينات خضرة..وعمل وموارد بشرية دون وظائف ولا مرافق وإلا فالباب أوسع من أن تسد مصاريعه الكتوف الهزيلة التي لن تتساوى معنا مهما تطاولت أو تعارضت ! قبة البرلمان ستتسع للمزيد من كراسي النوم حتى نهاية الولاية الحالية .. ومهمة زيادة الكوم هي أن يصوت مجتمعا في نهايتها مطالبين الرئيس بالتمديد الى عام خمسة وعشرين والفين ..حتى يتفوقوا على نبؤة بله الغائب ! وما الغائب إلا شعبنا ..رد الله غربتنا جميعا معه ولكن ليس على طائر الحوار غير الميمون .. وإنما على قطار الثورة القشاش ! [email protected]