في خبر صاعق كغيره من الاخبار في زمن اللامسؤولية من الرئيس وحكومته واستفزازاتهم للشعب المغلوب علي امره , طالعنا خبر اعفاء رئيس البلاد (بالقوة طبعا وغصبا عنا ) للاخوة الكويتيين من رسوم تاشيرة الدخول او في الحقيقة اعفاءهم من التاشيرة ذاتها ليصير الكويتي يدخل السودان ويخرج وكانه داخل الكويت وخارج منها . وطبعا هذا اجراء ينشده كل الشعوب العربية والاسلامية اذا تم تعميمها توطئة للوحدة العربية التي طالما سمعنا سيمفونيتها سنين وسنين وسنين . وايضا اجراء وقرار مفهوم ومبلوع اذا كان الكويت ايضا فعلت نفس الشيئ من باب التعامل بالمثل . ولكن ان تقرر الرئاسة وحدها ودون الرجوع الي البرلمان الديكوري علي الاقل من باب الشكليات اذ ان البرلمان لالون له ولا طعم ولكن ذو رائحة نتنة من التكالب علي العربات والتصفيق لرفع الدعم عن الشعب المسكين , ان تقرر الرئاسة قرارا خصيرا كهذا وحدها فهذا ليس مقبول والبلد ليس بيتك يا البشير لتفعل فيه ما تشاء وكفي تضييعا. لكن اظن ان القرار وراءه مصالح شخصية بحتة وتنتهي دائما بصب المزيد من الاموال في جيوب الرئيس واخوانه وزوجاته واصهاره والمنتفعين من الطفيليين الذين يتسمون باسماء شتي منها مساعد رئيس ومدير مكتب ووو الخ. وكما ان قرار ايواء السوريين ومنحهم الجنسية السودانية بمجرد وصولهم البلاد كان لدوافع مالية بحتة انتفع منها اقرب اقارب الريس اللامسؤول اذ جمعوا ملايين الدولارات حيث سعر الجنسية وصل اكثر من خمسة عشرة دولار ما شافت خزينة الدولة كاموال البترول التي تم تجنيبها الخزينة العامة وقد بلغت اكثر من سبعين مليار دولار تقاسموها الذين لايشبعون وصيروها مشاريع وفلل في اندونيسيا وماليزيا وجنوب افريقيا والبرازيل وكل بقاع الدنيا نسال الله ان يجعلها عذابا لهم وزهقا لانفسهم وفي الاخرة عذاب شديد. اصحوا يا برلمانيين واتقوا ربكم وخافوه فان الموت هو المذاق الذي كلكم ذائقه طال الزمن او قصر. د.محمد علي سيد طه الكوستاوي [email protected]