الإنقاذ : طُويت صفحة ومات حلم - 6 -12 طُويت صفحة الشعارات ومات حلم المشروع الحضاري م / محمد حسن عبد الله : السكين في الخاصرة والأمل حرون وليس في المرتجى الداني أو الأفق المباشر ، أي بشير للخلاص . جان الكسان النخبة الحاكمة لا تكاد تعي موطئ أقدامها وقادة المعارضة تزحف عليهم الشيخوخة أليكس دي فال أزمات الهامش – سكين في خاصرة الوطن : إتفاقيةنيفاشا :– اضاعت وطناً واى وطن أضاعوه إتفاقية نيفاشا كانت محصلة لوصول الطرفين الى الرهق المتبادل والحال هكذا كان لابد ان يصل الطرفان الى إتفاقية تمكن المؤتمر الوطني من السيطرة على الشمال والحركة الشعبية من الإنفراد بحكم الجنوب ومن ثم إنفصاله لاحقاً ، فكان لهما ما أرادا وكانت القوى الدولية هي الحاضنة والضامنة لهذه الإتفاقية التي استبعدت منها القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني ورهنت مصير البلاد للمؤتمر الوطني والحركة الشعبية الذين إنفردت بهما القوى الدولية الضامنة للإتفاقية , في مقالة النيفاشيون ومفهوم المصالح الوطنية العليا (الصحافة العدد 6442) يكتب العميد أمن (م) حسن بيومي قائلاً (أضحى مفهوم المصالح الوطنية العليا في حالة من التوهان والإرتباك في الإذهان انتهت بالمفاوض المشبع بالذاتية والإنحياز يرجحان كفة ما هو ذاتي على كفة ما هو في صالح الوطن وإختطلت المفاهيم بين المصالح العليا للوطن والمتمثلة في الوحدة عبر التراضي الوطني والمفاهيم الخاصة أو الذاتية المتمثلة في البقاء والإستمرار في الحكم وعدم اصطحاب بقية القضايا الوطنية) . المحصلة النهائية خسارة الوطن وخلق أجواء تعكر صفو الأمن والإستقرار في البلاد ويمضي قائلاً إن التساؤلات التي تطرح نفسها لإيضاح هذا المسلك الإقصائي للأخرين من قبل الشريكين هي غياب مصلحة الوطن . 1. أين مصلحة الوطن في عدم إشراك الفعاليات السياسية والوطنية سواء من الشمال أو الجنوب في إتفاقية نيفاشا المصيرية 2. أين مصلحة الوطن في عدم إشراك الشعب عبر إستفتاء عام لدعم شرعية النتائج 3. ما هي مصلحة أمريكا في إبعاد الفعاليات السياسية الوطنية والشعب السوداني عبر إستفتاء عن مسرح التفاوض أو الإستناد على نتائج الإستفتاء لا يمكن ان تكون الإجابة خارجة عن نطاق تحقيق المصالح الذاتية من قبل الشريكين وإنفراد أمريكا بهما عبر الإنحياز الى قضايا الجنوب وممارسة الضغوط على الشمال لكي تحقق مصالحها . أما خالد التجاني النور فيمضي قائلاً لقد أثبتت الحركة الشعبية مهاراتها وتفوقها على الحركة الإسلامية في مضمري الإستراتيجي والتكتيكي على حد سواء ، فقد نجحت الأولى ببراعة في تغيير مسلمات التاريخ والجغرافيا السياسية للسودان في غضون ما يقل عن ثلاثة عقود ، إتجاه تحقيق حلم الذات الجنوبية بالإستقلال فيما بدد (الحركيون الإسلاميون ) جهود أكثر من ستة عقود في طلب التمكين لمشروعهم السياسي في السودان . إن كل الإتفاقات والمفاوضات والقرارات والتنازلات التي قدمت علناً أو من وراء ستار بداءاً من إتفاق فرانكفورت 1992م ، مشاكوس يوليو 2002م ثم الإتفاق النهائي في نيفاشا يناير 2005م ، هذا معروف وسيظل في ذاكرة التاريخ والوطن ومن ثم فإن أي تجاهل أو القفز عليه ليس سوى محاولة غير موفقة وغير منطقية للتنصل من المسئولية التاريخية تارة ، أو محاولة التهوين منها مرة آخرى بأساليب مختلفة . إن الإنقاذ هي الأداة التي استغلتها أمريكا والقوى العالمية لفصل الجنوب وتمزيق النسيج الإجتماعي الوطني . مرثية للوطن اذأ هو الوطن اودت به الإحن عجباً ولكن كيف هان وكيف هنا والأمس ذاك فكيف كنا اذاً هو الكفن أم ذا هو الوطن في جوفه تتلاقح المحن وما هو الثمن ؟ عالم عباس (وطن يباع ويشتري وهلمجرا). [email protected]