يا سيد الخلق يا بحر العلوم أما ... قد آن لي أن أزور القبر والحرما سألتك الله أن تحمي لمنحرف ... يمحو كبائرنا أو إن تكن لمما لا يسألني مليك العرش ما اقترفت ... يداي مما يقلّ الذنب أو عظما أنا الطليق بيوم البعث لا عتب ... مسَّ الشعور وللآمال قد صرما أنت الرؤوف بنا في كل نازلة ... قرآننا جاءها بدءا ومختتما حاشاك فالحقد لم ينزل بساحتكم ... تعفو تسامح حتى من لكم ظلما ما أجمل الصدر إذ شقَّ الإله له ... ليشرح الصدر نورا ساطعا علَما مثال خير لنا أكرم بكم مثلا ... يا خير من مسحوا للجرح فالتأما جئت الوجود فنار الشرك قد خمدت ... واهتز إيوان كسرى بالذي علِما والشاة عجفاء درّت خالصا لبنا ... يسقي الجياع ويروى في الهجير ظما ينساب من كفك الميمون كوثرها ... تسقي به الجيش والمأزوم والغنما إذا أردت جبالا حولكم ذهبا ... لكنَّ نفس تقي آثرت عدما بنيت دولة عدل عزّ ساكنها ... فالحرُّ والعبد بالإيمان قد سلما الله أرسلكم تُرسي دعائمها ... يا خاتم الرُسْل بالقرآن إذ ختما والله يختار من يُعطي رسالته ... هو العليم بمن في الحق قد فُطما وهو العليم بما تُخفي سرائرنا ... فكم تمنيت شعرا فيك مزدحما لكنني وبحور الشعر تخذلني ... ولست من يملك الإعجاز والقلما فكم أحاول جهدي غير متئد ... فربما ربما جاد المقال سما أُرضي بك الله في إنصاف خير نبي ... لولاه كنا نعيش الجهل والندما أحاول الشعر علَّ الشعر أسعفني ... وينقل الشوق أو يشفي بيَ السقما فقد بلغتُ من السبعين مرحلة ... وقد نشأتُ أسير الشوق منتظما في كل يوم أرى في حبه أملا ... وكم بكيتُ من التبريح منهزما أن عاش في اليتم ضالا والإله هدى ... يا نعم من حفظ الرحمن بل وحمى روحي فداؤك كم لا قيت من عنت ... ومن أذى كال فيه الظلم محتدما يا سيد الرُسْل في صبر وفي خلق ... بعمرك الله في القرآن قد قسما ووقّر الله من ذكر نعزره ... ويرفع الله قدرا بالجلال همى أنت الرسول فكم ذكراك تبهجني ... أنت الوسيلة يوم الهول اضطرما وماجت الخلق كلٌ في مناشدة ... أنت الرؤوف لحال الناس من رحما تسائل الله أن بالعفو يشملهم ... يا أكرم الخلق لولاك الهلاك نما ما زلت أطمع حتى الموت في كرم ... به نجوت فلا تحجبه لي كرما صلى عليك إله الكون ما بزغت ... شمس النهار وتزهوبالنجوم سما وما تلا لكتاب الله مدكر ... وما أقام صلاة أو لها اختتما [email protected]