خرج الزعيم الانصاري ومكث ردحا من الزمن في اوربا تارة والقاهرة تارة اخري واديس ابابا ثالثة وهو يطلق تصريحات نارية ضد النظام الحاكم ويصول ويجول وسط المعارضين حاملي السلاح من حركة شعبية وحركات دارفور , ثم فجاة يعلن عودته ويعود ليجد الانصار المساكين الذين لايزالون يعتقدون في قيادته , يجدهم في استقباله استقبالا اثار شيئ من الرعب في النظام الظالم الذي ظن انه لا وجود للانصار بعد ان اشتري المؤتمر الوطني زعاماته واستوزرهم واغدق عليهم وفتت عضد حزب الامة فصار اكثر من عشرة احزاب او يكاد. عاد الزعيم ولم يقربه ولا رجل امن واحد دعك من اعتقاله مما يثير الشبهات حول دور الصادق المهدي اصلا في حله وترحاله وصولاته في الخارج كمعارض وقائد لنداء السودان . اظن ان الرجل لعب ويلعب دوره المتفق عليه مع الحزب الحاكم بدهاء ومكر وخبث لا نظير له . فهو انما ذهب ليفتت عضد المعارضة المسلحة ويفتن بين قادتها ويبث سمومه حتي يكون الحزب الحاكم في مامن من اي اطاحة مسلحة به . وتكون الصفقة بذلك هي ان يستمر ابناء وبنات الصادق المهدي في موالاة المؤتمر الوطني مساعدين للبشير وضباطا كبار في الامن وفوق ذلك استمرار تدفق الدعم المادي ملايين من الدولارات . والا فكيف يتم اعتقال امين مكي مدني ومنعه من السفر للعلاج وهو المعارض السلمي من داخل البلاد ؟ وكيف يتم اعتقال اطباء واساتذة جامعات وطلاب وطالبات لمجرد كلمات قالوها لاتصل الي مستوي كلام الصادق المهدي وهو في باريس او اديس او القاهرة وصل حد مطالبته بانتفاضة كاسحة لاقتلاع النظام , ثم هاهو يعود وكانه البشير عاد من رحلة استشفاء , لافرق.!!1 ياخوانا الحكاية باينة ومكشوفة , الصادق المهدي وضع يده في يد المؤتمر الوطني ووقع معهم صفقات تحت الطاولة ويظل الشعب السوداني مخدوعا من الكيزان والطائفيين الي ان ياذن الله بغير ذلك. د محمد علي سيد الكوستاوي [email protected]