في ندوة (رفع العقوبات عن السودان وأثره على واقع التعليم ) والتي نظمتها كلية الآداب جامعة الخرطوم* بقاعة الشارقة يوم الأربعاء الماضي**قالت مديرة الشؤون العامة بالسفارة الأمريكية في الخرطوم* كارولينا شنايدر إن بلادها تعتزم توسيع تبادل البعثات التعليمية مع السودان وأشارت إلى أن 250 طالبا سودانيا يدرسون في الولاياتالمتحدة الأميركية على النفقة الخاصة *، ودعت الطلاب السودانيين إلى " تعلم اللغة الإنجليزية للحصول على منح في الجامعات الأميركية". وأضافت: "إن كنتم تودون الحصول على هذه المنح عليكم تعلم اللغة الإنجليزية لأن الدراسة باللغة الإنجليزية في الجامعات الأمريكية وهناك زيادة للطلاب المبتعثين من كينيا وغانا لأنهم يدرسون باللغة الإنجليزية ، وأفادت شنايدر: " لدينا في الولاياتالمتحدة لا مركزية التعليم لذلك فإن فرص وزارة التعليم هناك قليلة لكن الفرص أكثر في الجامعات الأميركية ونحن ندعم تعلم اللغة الإنجليزية في السودان ومستعدون لابتعاث اساتذة لتعليم اللغة الإنجليزية في المؤسسات السودانية "، مشيرة إلى أن مجالات التعليم تشمل اللغة الإنجليزية والكيمياء والهندسة ، وقالت إن بلادها استقبلت، الأسبوع الماضي وفدا مكونا من 13 مديراً لجامعات سودانية مختلفة ، من جانبها تحدثت وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي بروفيسور سمية أبو كشوة وتحسرت* لتأثيرات العقوبات الكبير فيما مضى على قلة فرص التعليم ليس في الولاياتالمتحدةالأمريكية لوحدها وإنما في سائر دول أوربا ، إضافةً إلى معاناة وزارتها في الحصول على المعدات التي كانت تأتي عبر وسطاء وسماسرة يضاعفون أسعارها . وكان قد تناول أمر التعليم عموما* بالحديث نائب الرئيس حسبو محمد عبد الرحمن الذي حث على أهميته في نهضة الأمم بتطوير الوسائل الجديدة المواكبة ، وعرج إلى دور الباحثين والعلماء وإستنباط المواد العلمية المتأصلة ذات المنهجية والشرعية التي تبنى على العقيدة والدين الإسلامي . *(أطلبوا العلم من المهد إلى اللحد ) وفيما ورد أيضا (أطلبوا العلم ولو بالصين ) هذه على عمومها مما يعني بلاد الله البعيدة أينما كانت ، فضلا عن أن الإهتمام بالتعليم ليس مجرد أشواق وأماني وتصريحات هنا وهناك ، وإنما يجب أن تتبعها أفعال ، وواجب على الدولة أن تولي أمر التعليم والبحث العلمي خاصةً ، عناية خاصة حتى ننهض كغيرنا من الأمم في ألمانيا المعلمون هم الأعلى دخلا في البلاد ،وعندما طالب الأطباء والمهندسون بالمساواة ردت عليهم المستشارة الألمانية آنجلا ميركل (كيف أساويكم بمن علموكم ) ؟! ولنرتقي بالتعليم لسنا بحاجة إلى معجزة ! ، وإنما (شوية) تدابير ، قال لي كوان يو : أنا لم أقم بمعجزة في سنغافورة !! أنا فقط *، قمت بواجبي نحو وطني فخصصت موارد الدولة للتعليم وغيرت مكانة المعلمين من طبقة بائسة إلى أرقى طبقة في سنغافورة ، فالمعلم هو مَن صنع المعجزة ، هو مَن أنتج جيلا متواضعا يحب العلم والأخلاق ، بعد أن كنا شعبا يبصق ويشتم بعضه في الشوارع . محطة أخيرة لنرتقي بالتعليم لترتقي أمتنا ، لأن العلم مؤشر لرقي الأمم . [email protected]